المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"أحمد عدوية".. الأب الروحي لمطربي الغناء الشعبي

الخميس 01/ديسمبر/2016 - 02:32 م
منار ابراهيم
طباعة
"كراكشنجي دبح كبشو" عند سماع لحن تلك الأغنية، نستمتع رغم صعوبة فهم كلماتها عند معظم مستمعيها، وإطلاق ضحكات تلقائية بين كل من حاول إلحاق مغنيها المبدع "أحمد عدوية" للغناء معه في نفس اللحظة وبنفس السرعة.

يعتبر أحمد عدوية وهو مطرب شعبي من زمن الفن الجميل، الأب الروحي لمن جاءوا بعده، له تاريخ ملئ بالإبداع والأغاني الشعبي الراقية، يعتبر من أهم المغنيين الشعبيين في فترة السبعينات، وكان له أثر كبير على مسار الغناء الشعبي، وقام أيضًا بالاشتراك في أفلام عديدة أنتجت في هذه الفترة.

ولد في محافظة المنيا، عام 1945، كان والده تاجر مواشي وكان ترتيبه في الأسرة قبل الأخير حيث كان له 14 أخ وأخت.

بدأ الغناء عام 1969 في شارع "محمد علي" في مقهى "آلالاتية"، حيث كان يقوم بالغناء في الأفراح والحفلات جاءته الشهرة في عام1972، تزوج عام 1976 وله ابنة وابن هو "محمد عدوية" سار على خطى والده وأصبح مطربًا معروفًا أيضًا.

الكثير يعتبرونه من عمالقة الموسيقى العربية في زمنه قد مدحوا صوته مثل "محمد عبد الوهاب، وفريد الأطرش، وعبد الحليم حافظ"، بل وقد وصل الأمر أنه في إحدى الحفلات الخاصة غنى عبد الحليم حافظ أغنية عدوية "السح الدح إمبو" وغنى عدوية أغنية عبد الحليم حافظ "خسارة خسارة".

تراجع عن العمل لفترة بعد الحادث الشهير الذي أصابه، عندما قام الشيخ طلال بن ناصر الصباح بتخديره وكاد يفقد حياته جراء هذه الجريمة، بعد خلاف على امرأة وسبب هذا له غيبوبة وأخذ وقتًا طويلًا حتى استقرت صحته، وبعد غياب استمر أكثر من 10 سنوات بدأ العودة إلى الجماهير من لقاءات في البرامج والظهور في الحفلات ثم بدأ في العودة إلى الغناء عام 2010 مع الفنان رامي عياش في "الناس الرايقة" ثم في دويتو آخر في مطلع 2011 مع ابنه محمد عدوية في ألبوم "المولد".

كان يقوم بالغناء في الأفراح والحفلات جاءته الشهرة في عام 1972، من خلال حفل عيد زواج المطربة "شريفة فاضل" الذي حضره عدد من الفنانين والصحفيين وكان موجود في الحفل صاحب كازينو "الأريزونا" وعرض عليه العمل هناك، ثم قام بتسجيل اسطوانتين لشركة "صوت الحب" ومن هنا جاءت شهرته.

من أشهر أغانيه الشعبية: "السح الدح إمبو، زحمة يا دنيا زحمة، بنت السلطان"، استعانت به السينما ليغني في الأفلام بسبب شهرته، وأسند له المخرجون بعض الأدوار الكوميدية لكنه لم ينجح كممثل لعدم امتلاكه إلا موهبة الغناء فقط.

عندما تعرض للحادث المثير للجدل في بداية التسعينيات، الذي كاد ينهي حياته تسبب في إصابته بالشلل لفترة طويلة وابتعد عن الأضواء تماما، إلى أن استعاد عافيته مؤخرًا وبدأ يظهر تدريجيًا ببعض المحاولات البسيطة سواء بإعادة توزيع أغانيه القديمة أو مشاركة بعض النجوم الشباب في أغنيات ذات طابع شعبي مثل أغنيته "الناس الرايقة" مع المطرب اللبناني "رامي عياش" والتي لاقت نجاحًا واستحسانًا كبيرًا.

وبرغم ابتعاد عدوية عن الغناء تمامًا منذ بدايات التسعينات بسبب الحادث الذي تعرض له، إلا أنه ما يزال على رأس كبار الأغنية الشعبية في مصر وفي مكانة عالية في هذا اللون الغنائي.

هاجمه الملحن حلمي بكر، في تصريحات صحفية له، مما أثار جدل الرأي العام، حيث أعرب عن رأيه في الفنان الشعبي أحمد عدوية، أنه قد بلغ من الكبر ما يجعله غير قادر على الغناء، ووصفه بأنه يغني حلاوة روح، وقال إنه عندما يحاول أن يغني فإن الذي يصدر لا يكون سوى أنين وألم ليس أكثر، ولذلك ينصحه بأن يتوقف عن الغناء تمامًا وهو الأمر الذي أصاب الجميع بالدهشة.

وأضاف "بكر" أيضًا، أنه يشعر بأن حال الفنان الشعبي أحمد عدوية، عندما يغني أصبح كحال الطير الذي يرقص ألمًا بعد ذبحه، ولا يجب أن يأتوا بهذا الفنان يصيح ألمًا وتوجع ويوهموا الجمهور أن هذا غناء ووصف هذا الأمر بأنه حرام فلا يجب أن يغني بهذه الحالة.

وقام "عدوية" بالرد عليه في إحدى التصريحات الصحفية، بأنه لا يصادر على رأي أحد، وأن حلمي بكر من حقه أن يقول رأيه، لكنه لن يعمل به لأنه ما زال قادرًا على الغناء وأغنياته تحقق نجاحًا كبيرًا وآخرها أغنية "متسلطن" التي طرحها هذه الأيام، مشيرًا إلى أنه كان ينتظر تشجيعه وتحيه لإصراره على العطاء رغم كل التحديات الصحية التي يمر بها، وليس محاولة إحباطه والمطالبة بتوقفه عن الغناء.

وكان آخر ألبوم لـ"عدويه" يتضمن 9 أغاني و3 مواويل شعبية كان آخرها "الأستاذ"، وهي من كلمات الشاعر إسلام خليل، وألحان هاني فاروق.
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads