الحاجة رضا راضي.."عندما تتحدث العمة المثالية"
السبت 03/ديسمبر/2016 - 11:05 م
فاطمة أبو الوفا
طباعة
وجهًأ لا تهجره الأبتسامة وقلبًا اتسع ليهب حنانًا وحبًا لمن حوله، طعنها القدر مراتً عديدة حين فقدت زوجها الذي لقي مصرعه أثناء عمله كـ"مبيض محارة" هاويًا من الدور الرابع، ثم فقدان شقيقيها بعد أن تمكن المرض منهما وفارقا الحياة واحدًا تلو الآخر، لكن المرأة بطبعها قوية وقت المِحن، فإذا هي تهرول وتحتضن أبنائها وأبناء شقيقيها لتكون لهم أمًا وأبًا في آن واحد.
تعيش الحاجة "رضا راضي" بصحبه ابنائها الـ12 مثلما تعتبرهم، فالجميع سيان في المعاملة ولم تضع فروقًا طفيفة بينهم يومًا ما: "كلهم بيقولولي يا ماما لأنهم حاسين بيها فعلًا ومقدرين انا بتعب ازاي علشانهم أنا جوزت الـ4 البنات والحمد لله، ومش فاضل غير عيال اخواتي وأكبر بنت فيهم عندها 18 سنة، وامها تعبانة وبتعمل عمليات وبراعيها معاهم"، تؤكد المرأة الستينية أنها تعتمد على مصاريفهم من إمدادات الجوامع لكنها لا تسد احتياجاتهم، فتلجأ أحيانًا إلي الإقتراض من بعض جيرانها.
3 سنوات مرت على فقدان زوجها وشقيقيها ولازالت تحمل المسؤولية على عاتقها، فتجلس على أريكتها التي أعتاد المكوث عليها، يلهو الصغار حولها، وهي تتطلع في وجوههم وتفكر ماذا سيكون مصيرهم إذا فارقت الحياة، وجميعهم في حاجة إلى رعايتها واهتمامامها بشؤونهم: "والله مش عارفة أصرف عليهم وعلى تعليمهم، شوية منهم لسه في المدرسة وشوية مفلحوش وقعدوا وكمان عشان الظروف وحشة أوي، وأنا لو قادرة كنت اشتغلت وكفيتهم بس مش هقدر".
تقطن المرأة الستينية بمنزل آيلًا للسقوط رسمت الشقوق على جدرانه بمنطقة "الجيارة"، وتبدأ يومها منذ الـ6 صباحًا لتقوم بإعداد الطعام إليهم قبل ذهابهم للمدرسة، ثم تبدأ بتنظيف منزلها البسيط ذو الطابق الواحد، وتبدأ جوله طويلة تغسل خلالها ملابسهم: " كل ده بعمله بعين واحدة، العين التانية مش شايفة بيها بعد ما خدت علاج غلط وخوفت اعمل فيها عملية"، تتمني الحاجة راضيه أن يمد الله في عمرها لأجل هؤلاء الأيتام فهم لا يعرفون أحدًا سواها.
تعيش الحاجة "رضا راضي" بصحبه ابنائها الـ12 مثلما تعتبرهم، فالجميع سيان في المعاملة ولم تضع فروقًا طفيفة بينهم يومًا ما: "كلهم بيقولولي يا ماما لأنهم حاسين بيها فعلًا ومقدرين انا بتعب ازاي علشانهم أنا جوزت الـ4 البنات والحمد لله، ومش فاضل غير عيال اخواتي وأكبر بنت فيهم عندها 18 سنة، وامها تعبانة وبتعمل عمليات وبراعيها معاهم"، تؤكد المرأة الستينية أنها تعتمد على مصاريفهم من إمدادات الجوامع لكنها لا تسد احتياجاتهم، فتلجأ أحيانًا إلي الإقتراض من بعض جيرانها.
3 سنوات مرت على فقدان زوجها وشقيقيها ولازالت تحمل المسؤولية على عاتقها، فتجلس على أريكتها التي أعتاد المكوث عليها، يلهو الصغار حولها، وهي تتطلع في وجوههم وتفكر ماذا سيكون مصيرهم إذا فارقت الحياة، وجميعهم في حاجة إلى رعايتها واهتمامامها بشؤونهم: "والله مش عارفة أصرف عليهم وعلى تعليمهم، شوية منهم لسه في المدرسة وشوية مفلحوش وقعدوا وكمان عشان الظروف وحشة أوي، وأنا لو قادرة كنت اشتغلت وكفيتهم بس مش هقدر".
تقطن المرأة الستينية بمنزل آيلًا للسقوط رسمت الشقوق على جدرانه بمنطقة "الجيارة"، وتبدأ يومها منذ الـ6 صباحًا لتقوم بإعداد الطعام إليهم قبل ذهابهم للمدرسة، ثم تبدأ بتنظيف منزلها البسيط ذو الطابق الواحد، وتبدأ جوله طويلة تغسل خلالها ملابسهم: " كل ده بعمله بعين واحدة، العين التانية مش شايفة بيها بعد ما خدت علاج غلط وخوفت اعمل فيها عملية"، تتمني الحاجة راضيه أن يمد الله في عمرها لأجل هؤلاء الأيتام فهم لا يعرفون أحدًا سواها.