"عزبة الشحاتين" عندما يتردد الإسم أمامك ومن الوهلة الأولى تعتقد إنها إحدى النجوع أو القرى النائية المنكوبة الغير موجودة على الخريطة كما قال عادل إمام "بلد كده مهياش عالخريطة"، ولكن الصدمة عندما تتفاجئ بأن عزبة الشحاتين هي أحد أحياء "عروس الدلتا" مدينة المنصورة.

يعاني أهالي عزبة الشحاتين التابعة لمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، من العديد من المشاكل فهي المنطقة الأكثر فقرًا وتعد من أكثر المناطق إهمالًا من قبل المسئولين وكأنها ليست على الخريطة، برغم كونها جزءًا من المدينة الحضارية الجميلة "المنصورة" إلا أنها لم تحظى بأي رعاية على مدار السنين، وتعاقبت الحكومات وتعاقب المحافظين إلا أنها مازالت إسم عابر أمام كل مسئول.

قال عبد الفتاح الذوق 45 سنة، عربجي، وأحد أهالي منطقة عزبة الشحاتين بمدينة المنصورة، "في أوقات الشتاء بنتغطى بالبطاطين ونولع نار".

وأضاف "الذوق" ننتظر المدد من الله ولا نخاف مخاطر الأمطار، مخاطبًا المسئولين "شوفوا الزيت والسكر والحاجات دي، المحافظ قال كيلو اللحم بـ 20 جنيه على غير الحقيقة شوفوا بكام في الحقيقة".

وقالت حنان، إحدى قاطني عزبة الشحاتين: "الحياة صعبة والعيشة غالية، ومش عارفين نعيش، محتاجين المسئولين ياخدوا بالهم مننا ومن ولادنا عشان نقدر نعيش".

وقال حمدي محي الدين 31 سنة، سمكري سيارات، أحد سكان عزبة الشحاتين: "لو حدثت أمطار الدنيا بتغرق الماشية نفسها بجلالة قدرها بتغرق فما بالك بينا إحنا "عزبة الشحاتين" المياه بتدخل البيوت ونفضل في الشارع لحد ما البيوت تنشف ومفيش أي استعدادت".

وناشد أهالي عزبة الشحاتين محافظ الدقهلية حسام الدين إمام، بتنظيم زيارات وتفقد حالهم لمعرفة الوضع الحقيقي لسوء المعيشة وتردي الأوضاع قائلين احنا عايشين في قرية داخل المدينة.