دشن الدكتور هاني الملقي، رئيس الوزراء الأردني، مندوبًا عن العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، اليوم الأربعاء، المفاعل النووي الأردني؛ للبحوث والتدريب، في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية.

ويهدف المفاعل، الذي يتولى تشغيله وإدارته فريق أردني، إلى بناء القدرات والكفاءات الأردنية في العلوم والتكنولوجيا النووية، من خلال تدريب جيل جديد من العلماء والمهندسين النوويين الأردنيين والعرب، وتقديم الدعم لمختلف الخدمات.

وتفقد "الملقي" مبنى المفاعل، الذي يعمل بقدرة 5 ميجاوات ساعة، واطلع على غرفة التحكم الرئيسية، وبركة المفاعل، وقاعة الاختبارات، وبنك الخلايا الحارة، ومديرية النظائر الطبية المشعة، التي سيتم التعاون بشأنها مع الخدمات الطبية الملكية.

وأنشئ المفاعل النووي من قبل ائتلاف كوري جنوبي، مكون من معهد الطاقة الذرية الكوري "كيري"، وشركة "دايو" للهندسة والإنشاءات.

وقال رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية، الدكتور خالد طوقان، إن المفاعل النووي يسهم في تبوء الأردن موقعه بين الدول على خارطة المنطقة النووية.

وأضاف "طوقان" أن المفاعل سيكون نقطة ارتكاز رئيسة لمركز وطني للبحوث والتكنولوجيا النووية؛ لتأهيل وتدريب المهندسين والمختصين في مختلف المجالات النووية.

وأوضح، أن إنتاج النظائر الطبية المشعة سيكون من أولويات عمل المفاعل الجديد إلى جانب استخدامات التدريب والعليم والبحوث النيوترونية المتقدمة.

واستعرض، رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية، مراحل إنشاء المفاعل، الذي بدأ عام 2010.

ولفت إلى أنه تم تشغيل أول منظومة نووية حرجة لتفاعلات انشطارية متسلسلة وبشكل ذاتي، أبريل الماضي، بعد تحميل الوقود النووي في قلب المفاعل، بتصريح من الهيئة التنظيمية، ثم تتابع العمل التحضيري لتحقيق وتوفير جميع المتطلبات اللازمة للتشغيل الرسمي للمفاعل.