قدمت أسرة الطفلة فريدة، ضحية التشكل العصابي الذي قتلها أثناء محاولة سطو مسلح على سيارة والدها بمنطقة الشروق، الشكر لرجال الشرطة بعد ضبطهم المتهمين بقتل طفلتهم.

فقد فوجيء فريق البحث القائم على ضبط المتهمين بأسرة الطفلة فريدة "والدها– جدها" بالحضور لقسم شرطة الشروق، لتقديم الشكر للواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، على متابعته الشخصية لجهود ضبط مرتكبي الواقعة، وكافة عناصر فريق البحث من ضباط وأفراد على ما قاموا به من جهود في ضبط عدد من عناصر التشكيل العصابي، نتيجة ما لمسوه من جهود مضنية وتواصل مستمر معهم لحين ضبط العناصر المشار إليها.

وأكدت أسرة الطفلة، أنها لمست في كافة الضباط روح التحدي للوصول للمتهمين والقصاص لروح الفقيدة الغالية، وأن كلًا منهم حمل على عاتقه تلك الأمانة واستشعروا أن "فريدة" هي نجلة كل ضابط من المشاركين في أعمال البحث، وقد عاهد الضباط أسرة الفقيدة بمواصلة الليل والنهار مع زملائهم في كافة قطاعات ومديريات الأمن المشاركة لحين ضبط كافة المتورطين في تلك الجرائم.

كما قدمت الأسرة الشكر على الانتشار الأمني المكثف بمدينة الشروق ومداخل ومخارج المدينة والذي استشعره كافة المواطنين، فضلًا على الحملات المستمرة في كافة المجالات والأقوال الأمنية التي تجوب المدينة ليلًا ونهارًا.

ترجع أحداث الواقعة إلى تلقي قسم شرطة الشروق يوم 14 نوفمبر الماضي بلاغًا بقيام تشكيل عصابي بإصابة النقيب باسم أشرف السيد مشالي، الضابط بالإدارة العامة لمرور الجيزة، بطلق ناري بالذراع الأيسر، ورش خرطوش بأنحاء متفرقة بالجسم أثناء قيادته السيارة رقم "وو ه 128 مصر" ملاكي، ماركة مرسيدس بمدينة الشروق، متوجهًا إلى عمله فقام بمبادلتهم إطلاق الأعيرة النارية من الطبنجة عهدته - إلا أنهم لاذوا بالفرار، وأعقب ذلك قيامهم بإحداث إصابة أحمد حمدي عبد السميع داود، 32 سنة، مهندس بشركة إريكسون، ومقيم دائرة القسم بإصابته، بطلق ناري بالفخذ الأيسر حال قيادته السيارة رقم ف ف ر 147 مصر ماركة مرسيدس وبصحبته نجلته الطفلة "فريدة"– البالغة من العمر عامين- التي أصيبت بطلق ناري بالكتف الأيمن، وتوفيت أثناء إسعافها.

وفي وقت لاحق، قاموا بإختطاف "خليل إبراهيم رزق"، حال توقفه بسيارته بنطاق مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، وإطلاق سراحه عقب حصولهم على فدية مالية.

وبناءًا على توجيهات اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية، بتشكيل فريق بحث من كافة قطاعات الوزارة المعنية لسرعة كشف غموض تلك الجرائم وضبط مرتكبيها.

وفي إطار جهود الوزارة الرامية لتتبع وملاحقة تلك العناصر، فقد أسفرت جهود البحث أن وراء ارتكاب تلك الوقائع تشكيل عصابي مكون من: "محمد عبد الهادي أحمد محمد"، شهرته "بطوط"، 20 سنة، الإسماعيلية ويقيم بأبو صوير، و"محمد صابر أحمود محمد سلمان"، 27 سنة، شمال سيناء، ويقيم بها مدينة الجفجافة، "محمد عودة خضر حسين"، 27 سنة، شمال سيناء ويقيم بها مديمة الجفجافة، و"محمد حسين أرض الله سويلم"، 22 سنة، شمال سيناء ويقيم بها مدينة الجفجافة، و"محمد ضيف الله أحمود محمد"، 18 سنة، شمال سيناء ويقيم بها مدينة الجفجافة، محكوم عليه بالمؤبد غيابيًا في القضيتين رقمي 2322014 جنايات مركز الإسماعيلية "استعراض قوة" – 12982012 جنح بدر "سرقة"، و"أحمد سالم سليمان سلمان"، 19 سنة، الجيزة ويقيم بها الغمازه الكبرى مركز الصف.

وتوافرت معلومات مؤكدة حول إتخاذ عناصر التشكيل العصابي المشار إليه من مزرعة كائنة غرب نفق الشهيد أحمد حمدي دائرة قسم شرطة الجناين محافظة السويس وكرًا للإختباء والإنطلاق منه]، لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية وجميعهم من العناصر الخطرة والصادر ضدهم أحكام قضائية تتراوح مابين الحبس والسجن المؤبد، ويتخذون من منطقة الجفجافة بشمال سيناء وكرًا لإختبائهم مستغلين طبيعتها الجبلية التي تمكنهم من تنفيذ مخططاتهم الإجرامية، حيث تم مداهمة تلك البؤرة، وضبط ثلاثة من العناصر المتورطين في تنفيذ الحوادث المنوه عنها وهم المتهمين من الثالث حتى السادس، وقد أدلى المتهمين المضبوطين بإعترافات تفصيلية عن دور كل منهم في التخطيط والتنفيذ للجريمة وقد تم عرض المتهمين والمضبوطات على النيابة العامة التي أمرت بحبسهم على ذمة القضية.

وأمر اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، بتكثيف جهود جميع قطاعات الوزار ة المعنية لسرعة ضبط باقي المتهمين المتورطين في تلك الجرائم وتقديمهم للعدالة.