تعرف على "السبيلجي" الذي أصبح ملك الأدب الواقعي.. نجيب محفوظ
الأحد 11/ديسمبر/2016 - 01:28 ص
اية محمد
طباعة
"عرفت الحب لأول مرة في حياتي، إنه كالموت تسمع عنه كل حين خبرًا ولكنك لا تعرفه إلا إذا حضر، وهو قوة طاغية، يلتهم فريسته، يسلبه أي قوة دفاع، يطمس عقله وإدراكه، يصب الجنون في جوفه حتى يطفح به، إنه العذاب والسرور اللانهائي"، يرحل الروائي وتظل الرواية علامة على إبداعه، فهذه كلمات منسوبة له دليل على عشقه للقراءة والإطلاع، رسم صورة دقيقة للحياة الاجتماعية والسياسية في الحارة المصرية فرأينا القاهرة الثلاثينية بروعتها وفسادها.. اصطدمنا بأحلام الناصرية وروعتها وانكسارها لتنتهي بثرثرة فوق النيل.. وضعه أولاد حارتنا في أعلى مكانة أدبية في العالم، فهو الأديب العالمى نجيب محفوظ.
يحتفل المواطن اليوم 11 ديسمبر بذكرى ميلاد رائد الروايات الأديب نجيب محفوظ.
ولد نجيب محفوظ عبد العزيز إبراهيم أحمد الباشا في 11 ديسمبر 1911 بميدان بيت القاضي بحي الجمالية بالقاهرة، حيث أمضى في هذا الحي طفولته، واستلهم منه أركان رواياته التي كتبها فصعد معها إلى آفاق الأدب الإنساني، وكان جده قد نزح إلى القاهرة ولقب "بالسبيلجى" لأنه يملك سبيلا يشرب منه عابرو السبيل.
حصل نجيب على الابتدائية من مدرسة الحسينية الابتدائية، ثم الثانوية من مدرسة فؤاد الأول حتى التحق بقسم الفلسفة كلية الأداب بجامعة القاهرة وتخرج منها عام 1934، وخلال هذه الفترات تولدت عنده الرغبة في الكتابة حيث كان يقرأ الروايات البوليسية في أوقات فراغه بنهم وشغف.
عقب تخرجه وحصوله على شهادة الليسانس تم تعينيه بإدارة الجامعة عام 1934، ثم نقل إلى وزارة الأوقاف والحق بمكتب الوزير عام 1939، ثم إلى مصلحة الفنون في وزارة الإرشاد القومي، ثم عين مدير عام الرقابة على المصنفات الفنية عام 1959، ثم مديرًا لمؤسسة دعم السينما المصرية ثم رئيسًا لها، ثم مستشار لوزارة الثقافة عام 1968.
استطاع نجيب أن يشق طريقه في دروب الأدب رغم أنه كان يعمل بوظيفة حكومية، حيث كان موظفًا في الصباح وفي الليل قارئًا ومحضرًا للماجستير في الفلسفة.
وقد بدأ نجيب الكتابة في منتصف الثلاثينيات وكانت تنشر قصصه في مجلة الرسالة عام 1939، حيث كانت روايته الأولى تحمل اسم "عبث الأقدار"، وفي عام 1945 تحول نجيب محفوظ إلى الكتابات الواقعية برواية "القاهرة الجديدة، خان الخليلي، زقاق المدق"
برع نجيب محفوظ بصورة خاصة فى تصوير الطبقة الوسطى وبصورة خاصة طبقة الموظفين، لكنه لم يغفل أيضًا قطاعات أخرى مثل القطاع الصحفي كما صوره في رواية "اللص والكلاب"، وانتقد الاشتراكية في "ثرثرة فوق النيل"، وانتقد مراكز القوى في الستينيات في روايته "الكرنك".
فتوالت بعد ذلك أعماله الروائية مثل السمان والخريف، الطريق، الجريمة، الحب تحت المطر، حضرة المحترم، الحرافيش، الحب فوق هضبة الهرم، ليالي ألف ليلة، الباقي من الزمن ساعة، وإلى جانب هذا الإبداع الروائي كان له إسهامات خاصة في القصة القصيرة، وقد برع وتمكن من هذا الفن القصصي وتمثل فى مجموعاته القصصية "بيت سيء السمعة"، "حكاية بلا بداية ولا نهاية"، "شهر العسل".
قدم نجيب محفوظ للسينما أكثر من "100" فيلم و30 سهرة و12 مسلسلًا بدأها العام 1945 بكتابة السيناريو لفيلم "مغامرات عنتر وعبلة"، ثم توالت أعماله منها "بداية ونهاية" و"الثلاثية" و" ثرثرة فوق النيل" و"اللص والكلاب" و"الطريق".
ومن أهم أعمال نجيب محفوظ التي تحولت إلى أعمال سينمائية فيلم "المنتقم" لصلاح أبو سيف، فيلم "قلب الليل" للراحل عاطف الطيب، و"القاهرة الجديدة"، "القاهرة30"، "خان الخليلى"، "زقاق المدق".
حصل محفوظ خلال مشواره الأدبي على العديد من الجوائز منها جائزة قوت القلوب في الرواية، وجائزة وزارة التربية والتعليم، وجائزة مجمع اللغة العربية عن قصة خان الخليلي، وجائزة الدولة التقديرية في الأدب العام 1968، ووسام الجمهورية من الدرجة الأولى عام 1972، ثم قلادة النيل عام 1988 وهي أرفع الأوسمة المصرية، وجائزة نوبل في الأدب، وتعد أكبر جائزة حصل عليها هي محبة وتقدير المثقفين والقراء في جميع أنحاء العالم العربي.
وفى 30 اغسطس 2006 توفي نجيب محفوظ بمستشفى الشرطة بالعجوزة التي دخلها إثر تعرضه لحادث عرضي بمنزله لدى ارتطام رأسه بخلفية السرير مما أدى إلى سقوطه على مؤخرة رأسة وحصول نزيف، وظل نجيب محفوظ يمر بمراحل متغيرة من الصراع مع المرض حيث وضع أكثر من مرة على جهاز التنفس الصناعي بغرفة العناية المركزة نتيجة خلل في بعض الوظائف الحيوية في الجسد إلى أن رحل عن عالمنا عن عمر يناهز 95 عامًا.
يحتفل المواطن اليوم 11 ديسمبر بذكرى ميلاد رائد الروايات الأديب نجيب محفوظ.
ولد نجيب محفوظ عبد العزيز إبراهيم أحمد الباشا في 11 ديسمبر 1911 بميدان بيت القاضي بحي الجمالية بالقاهرة، حيث أمضى في هذا الحي طفولته، واستلهم منه أركان رواياته التي كتبها فصعد معها إلى آفاق الأدب الإنساني، وكان جده قد نزح إلى القاهرة ولقب "بالسبيلجى" لأنه يملك سبيلا يشرب منه عابرو السبيل.
حصل نجيب على الابتدائية من مدرسة الحسينية الابتدائية، ثم الثانوية من مدرسة فؤاد الأول حتى التحق بقسم الفلسفة كلية الأداب بجامعة القاهرة وتخرج منها عام 1934، وخلال هذه الفترات تولدت عنده الرغبة في الكتابة حيث كان يقرأ الروايات البوليسية في أوقات فراغه بنهم وشغف.
عقب تخرجه وحصوله على شهادة الليسانس تم تعينيه بإدارة الجامعة عام 1934، ثم نقل إلى وزارة الأوقاف والحق بمكتب الوزير عام 1939، ثم إلى مصلحة الفنون في وزارة الإرشاد القومي، ثم عين مدير عام الرقابة على المصنفات الفنية عام 1959، ثم مديرًا لمؤسسة دعم السينما المصرية ثم رئيسًا لها، ثم مستشار لوزارة الثقافة عام 1968.
استطاع نجيب أن يشق طريقه في دروب الأدب رغم أنه كان يعمل بوظيفة حكومية، حيث كان موظفًا في الصباح وفي الليل قارئًا ومحضرًا للماجستير في الفلسفة.
وقد بدأ نجيب الكتابة في منتصف الثلاثينيات وكانت تنشر قصصه في مجلة الرسالة عام 1939، حيث كانت روايته الأولى تحمل اسم "عبث الأقدار"، وفي عام 1945 تحول نجيب محفوظ إلى الكتابات الواقعية برواية "القاهرة الجديدة، خان الخليلي، زقاق المدق"
برع نجيب محفوظ بصورة خاصة فى تصوير الطبقة الوسطى وبصورة خاصة طبقة الموظفين، لكنه لم يغفل أيضًا قطاعات أخرى مثل القطاع الصحفي كما صوره في رواية "اللص والكلاب"، وانتقد الاشتراكية في "ثرثرة فوق النيل"، وانتقد مراكز القوى في الستينيات في روايته "الكرنك".
فتوالت بعد ذلك أعماله الروائية مثل السمان والخريف، الطريق، الجريمة، الحب تحت المطر، حضرة المحترم، الحرافيش، الحب فوق هضبة الهرم، ليالي ألف ليلة، الباقي من الزمن ساعة، وإلى جانب هذا الإبداع الروائي كان له إسهامات خاصة في القصة القصيرة، وقد برع وتمكن من هذا الفن القصصي وتمثل فى مجموعاته القصصية "بيت سيء السمعة"، "حكاية بلا بداية ولا نهاية"، "شهر العسل".
قدم نجيب محفوظ للسينما أكثر من "100" فيلم و30 سهرة و12 مسلسلًا بدأها العام 1945 بكتابة السيناريو لفيلم "مغامرات عنتر وعبلة"، ثم توالت أعماله منها "بداية ونهاية" و"الثلاثية" و" ثرثرة فوق النيل" و"اللص والكلاب" و"الطريق".
ومن أهم أعمال نجيب محفوظ التي تحولت إلى أعمال سينمائية فيلم "المنتقم" لصلاح أبو سيف، فيلم "قلب الليل" للراحل عاطف الطيب، و"القاهرة الجديدة"، "القاهرة30"، "خان الخليلى"، "زقاق المدق".
حصل محفوظ خلال مشواره الأدبي على العديد من الجوائز منها جائزة قوت القلوب في الرواية، وجائزة وزارة التربية والتعليم، وجائزة مجمع اللغة العربية عن قصة خان الخليلي، وجائزة الدولة التقديرية في الأدب العام 1968، ووسام الجمهورية من الدرجة الأولى عام 1972، ثم قلادة النيل عام 1988 وهي أرفع الأوسمة المصرية، وجائزة نوبل في الأدب، وتعد أكبر جائزة حصل عليها هي محبة وتقدير المثقفين والقراء في جميع أنحاء العالم العربي.
وفى 30 اغسطس 2006 توفي نجيب محفوظ بمستشفى الشرطة بالعجوزة التي دخلها إثر تعرضه لحادث عرضي بمنزله لدى ارتطام رأسه بخلفية السرير مما أدى إلى سقوطه على مؤخرة رأسة وحصول نزيف، وظل نجيب محفوظ يمر بمراحل متغيرة من الصراع مع المرض حيث وضع أكثر من مرة على جهاز التنفس الصناعي بغرفة العناية المركزة نتيجة خلل في بعض الوظائف الحيوية في الجسد إلى أن رحل عن عالمنا عن عمر يناهز 95 عامًا.