تظاهر آلاف الأرجنتينيين بالعاصمة بوينس إيرس وعدة مدن أخرى؛ للمطالبة بإطلاق الناشطة الحقوقية والقيادية العمالية البارزة، "ميلاجرو سالا" مؤسس ورئيس رابطة "توباك آمارو" للدفاع عن حقوق الهنود الحمر المعتقلين منذ يناير الماضي.

جاء قرار توقيف سالا بعد تهم أكدت منظمة العفو الدولية أنها مصطنعة وغير حقيقية تستهدف تبرير الاحتجاز التعسفي للناشطة، التي توصف في الأرجنتين بأنها "السجين السياسي الأول".

وطاف المتظاهرون الشوارع الرئيسية في العاصمة الأرجنتينية، وهم يرددون الهتافات المعادية للرئيس "موريسيو ماكري "، وينددون بانتهاكات حقوق الإنسان التي تزايدت في عهده.

وطالب المتظاهرون المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، بالضغط على الرئيس "ماكري" لإجباره على إطلاق سراح "سالا" التي تبلغ من العمر 53 عاما، ومحاكمة جميع المسئولين الذين ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية خلال الحكم الديكتاتوري، والكشف عن مصير آلاف المفقودين منذ عهد "بينوشيه".

وندد المتظاهرون بالإجراءات التي اتخذها الرئيس "ماكري"، لتجريم الاحتجاج الاجتماعي وإطلاق يد الشرطة لممارسة العنف ضد المتظاهرين.

وشهدت مدن باهيا بلانكا وقرطبة ومندوزا وسنتياجو ديل استيرو، وتوكمان وروزاريو وسنتافي مظاهرات حاشدة مماثلة حمل فيها المتظاهرون صور "سالا"، مؤكدين أن نضالهم لن يتوقف إلا بعد إطلاق سراحها، ومحاكمة المسئولين الذين أمروا باعتقالها.

وتأتي المظاهرات تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان، وفي الذكري الأولى لتولي الرئيس "ماكري" زمام السلطة في البلاد.