بروفايل| صالح جودت.."شاعر النيل والنخيل"
الإثنين 12/ديسمبر/2016 - 07:04 ص
فاطمة أبو الوفا
طباعة
ظهرت عليه علامات النبوغ وبوادر موهبته الشعرية منذ كان طالبًا بالمرحلة الثانوية، تعرف في المنصورة على الشعراء علي محمود طه، وإبراهيم ناجي، والهمشري، حيث تصادف إقامتهم فيها إما للعمل أو للدراسة في الفترة من سنة 1927 إلى سنة 1931، وعاصر ثورة 1919، وانفعل بها فصقلت وجدانه وألهبت روحه، فأحب مصر من كل قلبه.
إنه صالح جودت، شاعر مصري ولد في 12 ديسمبر عام 1921 بمدينه الزقازيق، حيث كان يعمل والده المهندس كمال الدين جودت، وتلقى دراسته الابتدائية بمدرسة مصر الجديدة الابتدائية بالقاهرة، ودراسته الثانوية بالمدرسة الثانوية بالمنصورة، حصل على البكالوريوس ثم الماجستير في العلوم السياسية.
كان صالح جودت متيمًا بكبار الكتاب وكان حريصًا طوال الوقت على القراءة لهم، وهم المنفلوطي، والعقاد، والمازني، وسلامة موسى، كما قرأ لكبار الشعراء مثل أحمد شوقي، وحافظ إبراهيم، والعقاد، ولم يتأثر بشاعر مثلما تأثر بأمير الشعراء أحمد شوقي، بدأ صالح يقرض الشعر منذ سنة 1932، وهو طالب بكلية التجارة لم يبلغ العشرين، وصدر أول ديوان له سنة 1934 وعمره إحدى وعشرون سنة، وتجلى في شعره الاتجاه الرومانسي.
وعقب تخرجه في كلية التجارة اشتغل في بنك مصر، ثم عمل محررًا في جريدة الأهرام، ثم انتقل إلى دار الهلال وظل فيها سنين طويلة حتى عُيِّن سنة 1971 رئيسًا لتحرير مجلة الهلال، حيث أصدر مجلة الزهور ليكتب فيها الأدباء الشبان.
وكان صالح من جماعة أبوللو، وكان له رأي في الشعر الجديد، قال عنه إنه ليس شعرًا وليس جديدًا، مما أغضب عليه أنصار هذا النوع ممن يطلقون على أنفسهم الشعراء المجددين، وفي خلال السنوات الثلاث الأخيرة من عمره انهالت عليه الخصومات من كل حدب وصوب بسب كتاباته السياسية، ولكنه كان صادقًا مع نفسه في كل ما يكتب، وكانت له مقوله مشهورة "إني أتكسب من الصحافة لأنفق على الشعر"، وبعد رحلة كفاح قضى منها عامين يصارع المرض أسلم الروح في 23 يونيه عام 1976، وترك شعرًا كثيرًا وقصائد متناثرة لم تجد بعد من يجمعها وينشرها.
ومن دواوينه (ليالي الهرم، أغنيات على النيل) أما قصصه فأشهرها (عودي إلى البيت- وداعًا أيها الليل)، ومن أقاصيصه (كلنا خطايا - في فندق الله ـ خائفة من الله ـ كلام الناس ـ وترجم رواية همنجواي العجوز والبحر)، أم كتبه في النقد والادب فهي( ناجي حياته وشعره - الهمشري حياته وشعره - ملوك وصعاليك - قلم طائر - بلابل من الشرق).
وقد أصدر عنه الأديب محمد رضوان دراسة سنة 1977 "شاعر النيل والنخيل" قدم لها الشاعر أحمد عبد المجيد الذي قال عن صالح جودت: "إن صالح جودت قد أضاف إلى قيثارة الشعر أوتارًا حديثه، عزف عليها فأجاد وأطرب، واستساغها سامعوه وأيدوه واستزادوه".
إنه صالح جودت، شاعر مصري ولد في 12 ديسمبر عام 1921 بمدينه الزقازيق، حيث كان يعمل والده المهندس كمال الدين جودت، وتلقى دراسته الابتدائية بمدرسة مصر الجديدة الابتدائية بالقاهرة، ودراسته الثانوية بالمدرسة الثانوية بالمنصورة، حصل على البكالوريوس ثم الماجستير في العلوم السياسية.
كان صالح جودت متيمًا بكبار الكتاب وكان حريصًا طوال الوقت على القراءة لهم، وهم المنفلوطي، والعقاد، والمازني، وسلامة موسى، كما قرأ لكبار الشعراء مثل أحمد شوقي، وحافظ إبراهيم، والعقاد، ولم يتأثر بشاعر مثلما تأثر بأمير الشعراء أحمد شوقي، بدأ صالح يقرض الشعر منذ سنة 1932، وهو طالب بكلية التجارة لم يبلغ العشرين، وصدر أول ديوان له سنة 1934 وعمره إحدى وعشرون سنة، وتجلى في شعره الاتجاه الرومانسي.
وعقب تخرجه في كلية التجارة اشتغل في بنك مصر، ثم عمل محررًا في جريدة الأهرام، ثم انتقل إلى دار الهلال وظل فيها سنين طويلة حتى عُيِّن سنة 1971 رئيسًا لتحرير مجلة الهلال، حيث أصدر مجلة الزهور ليكتب فيها الأدباء الشبان.
وكان صالح من جماعة أبوللو، وكان له رأي في الشعر الجديد، قال عنه إنه ليس شعرًا وليس جديدًا، مما أغضب عليه أنصار هذا النوع ممن يطلقون على أنفسهم الشعراء المجددين، وفي خلال السنوات الثلاث الأخيرة من عمره انهالت عليه الخصومات من كل حدب وصوب بسب كتاباته السياسية، ولكنه كان صادقًا مع نفسه في كل ما يكتب، وكانت له مقوله مشهورة "إني أتكسب من الصحافة لأنفق على الشعر"، وبعد رحلة كفاح قضى منها عامين يصارع المرض أسلم الروح في 23 يونيه عام 1976، وترك شعرًا كثيرًا وقصائد متناثرة لم تجد بعد من يجمعها وينشرها.
ومن دواوينه (ليالي الهرم، أغنيات على النيل) أما قصصه فأشهرها (عودي إلى البيت- وداعًا أيها الليل)، ومن أقاصيصه (كلنا خطايا - في فندق الله ـ خائفة من الله ـ كلام الناس ـ وترجم رواية همنجواي العجوز والبحر)، أم كتبه في النقد والادب فهي( ناجي حياته وشعره - الهمشري حياته وشعره - ملوك وصعاليك - قلم طائر - بلابل من الشرق).
وقد أصدر عنه الأديب محمد رضوان دراسة سنة 1977 "شاعر النيل والنخيل" قدم لها الشاعر أحمد عبد المجيد الذي قال عن صالح جودت: "إن صالح جودت قد أضاف إلى قيثارة الشعر أوتارًا حديثه، عزف عليها فأجاد وأطرب، واستساغها سامعوه وأيدوه واستزادوه".