تغيب عن عالمنا منذ قليل عن عمر يناهز الـ 70 عاماً، اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الأمني، والنائب البرلماني، ورئيس ائتلاف دعم مصر، والذي تدرج في الكثير من المناصب القيادية، منها عمله في سفارة مصر لدى كوريا الشمالية، والمخابرات الحربية المصرية، وأخيرا قيادته لائتلاف الأغلبية بمجلس النواب الحالي.
حياته العسكرية
تخرج سيف اليزل، من الكلية الحربية عام 1965، وشارك في عددا من الحروب والتي كان أبرزها حرب الاستنزاف، وحرب ٦ اكتوبر.
وبدأ سيف اليزل، حياته العسكرية كضابطاً بقوات الحرس الجمهوري المصري، ثم انتقل إلى المخابرات الحربية المصرية حتى رتبة مقدم، ثم خدم بعد ذلك في المخابرات العامة المصرية حتى رتبة لواء.
عمله بالمخابرات العامة
دخل سيف اليزل، المخابرات العامة عقب حرب اكتوبر 1973 ، وذلك في الوقت الذي ترك فيه رفعت الجمال الملقب بـ رأفت الهجان إسرائيل، بعد أن أدى مهمته بها، وكان سيف اليزل احد الضباط الذين عملوا في قضية رأفت الهجان .
ظهوره وشهرته
كان سيف اليزل، بعيدًا عن الأضواء والكاميرات طوال حياته، إلا أنه عقب اندلاع ثورة 25 يناير، بدأ في الظهور في الكثير من البرامج التلفزيونيه تحت لقب الخبير الأمني، حيث اعتادت برامج التوك شو على استضافة الخبير الاستراتيجي، سيف اليزل، والتي كانت بداية لنشاطه على الساحة الإعلامية.
واعتاد سيف اليزل على أن يكشف دائما كواليس صناعة القرار في الوسط السياسي، إضافة إلى تسليط الضوء على المؤامرات الخارجية التي كانت تحاك لمصر في تلك الفترة.
المفسر لقرارات القوات المسلحة
وعقب سقوط نظام مبارك ، وتولي المجلس العسكري لشؤون البلاد، عين سيف اليزل نفسه متحدثًا غير رسمياً للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بقيادة المشير حسين طنطاوي حينعا، حيث كان يظهر قي جميع وسائل الإعلام بدور المفسر لقرارات المجلس، والملم بتفاصيل ما حدث وقت الثورة من خيانات، وصراعات، وقتل، وتدمير.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، حيث ورط سيف اليزل القوات أكثر من مرة أمام الرأي العام، وذلك حينما صرح بأنها موّلت أحزابًا كثيرة لمواجهة الإخوان المسلمين في أول انتخابات تشريعية بعد رحيل مبارك.
علاقتع بالرئيس السيسي
ويعد سيف اليزل، أحد ملاك شركة الحراسات الخاصة التي كانت تقوم على حراسة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أثناء ترشحه لانتخابات الرئاسة 2014.
بداية عمله السياسي
وبدأ سيف اليزل الانخراط في العمل السياسي، عقب الإعلان عن مواعيد الانتخابات التشريعية، حيث تركزت جهود سيف اليزل حينها في جمع كل المشرحين في كيان واحد، ضمن قائمة في حب مصر ، ثم يتم تنصيبه منسقًا عامًا لها، واستطاع ان يثبت جداره في تلك المعركة، وذلك حينما اكتسحت في حب مصر الانتخابات البرلمانية، لتحصد 120 مقعدًا بمجلس النواب.
حلم الحصول على الأغلبية
ولم يتوقف طموح سيف اليزل عن هذا الحذ، حيث تحولت رغبته قيما بعد للحصول على الأغلبية داخل البرلمان وتشكيل الحكومة، فقام بتشكل ائتلاف دعم مصر ، وتولى رئاسته الائتلاف، ونجح في الحصول على أغلبية الأعضاء، حيث جميع ما لا يقل عن 400 عضواً تحت لواء هذا الائتلاف.
علاقته بالمخابرات
وفي الآونة الأخيرة شاعت أنباء عن وجود علاقة تجمع بين سيف اليزل والمخابرات المصرية، إلا أنه خرج بتصريحات عديدة نافيا لتلك الشائعة، قائلا كنت ضابطاً في الجيش المصري، ونقلت إلى المخابرات الحربية، وكنت أعمل في التحليل السياسي في الوظيفتين، وغادرت للعمل بالخارج في السفارات المصرية، في كوريا، ولندن التي هي بمثابة مدرسة تعليم السياسة .
وتابع: عملت بالمخابرات الحربية والعامة بقطاع التقدير والتحليل السياسي، وتدريبي وعملي في المخابرات العامة والحربية هو ما أوصلني لما أنا عليه الآن، مجيباً عن صلته بالمخابرات العامة والحربية: أنا ضابط على المعاش ولا علاقة لي بالمخابرات العامة أو الحربية .
وفاته
وتوفي مساء اليوم الإثنين، سيف اليزل، عن عمر يناهز ال70 عاما، بعد سوء حالته الصحية، وخضوعه للعلاج بمستشفى السلام الدولي بالمعادي، حيث مر سيف اليزل بحالة صحية حرجة منذ عدة أسابيع، تم حجزه على إثرها بغرفة العناية المركزة بالمستشفى، حتى وافته المنية منذ قليل.