ننشر أول صور للخلية الإرهابية المتورطة في تفجير الكنيسة البطرسية
حصلت "المواطن " على أول صور للخلية الإرهابية المتورطة في حادث تفجير الكنيسة البطرسية بمنطقة العباسية بالأمس
كشفت وزارة الداخلية ملابسات حادث تفجير الكنيسة البطرسية الذي وقع
أمس، وأعلنت الوزارة إنه فى إطار جهودها المبذولة بمجال تتبع وملاحقة منفذى الحادث
الإرهابى بكنيسة القديسين بولس وبطرس الملحقة بالكاتدرائية المرقصية بالعباسية
والمخططين له والذى راح ضحيته العديد من المواطنين الأبرياء وأوقع إصابات بآخرين.
فقد تم فور وقوع الحادث تشكيل فريق بحث متخصص من مختلف أجهزة
الوزارة ووضع تصور للأبعاد المختلفة للحادث وطبيعة مسرح الجريمة ونتائج الفحص
التقنى توصلًا للجناة إعتمد على تطوير إجراءات البحث عن العناصر الإرهابية الهاربة
ومعاونيهم من المتشددين فكريًا وفقًا لقواعد المعلومات المتوفرة وبإستخدام الوسائل
الفنية الحديثة لتحقيق الإشتباهات.
أثمرت النتائج عن توصل قطاع الأمن الوطنى لمعلومات حول إعتناق
المدعو"مهاب مصطفى السيد قاسم "حركى الدكتور" من مواليد 2111986
القاهرة، ويقيم 7 شارع محمد زهران بالزيتون، ويعمل كطبيب، بالأفكار التكفيرية
للإخوانى المعدم سيد قطب وإرتباطه فى مرحلة لاحقه ببعض معتنقى مفاهيم ما يسمى
بتنظيم أنصار بيت المقدس، وأضافت المعلومات سفره إلى دولة قطر خلال عام 2015
وإرتباطه الوطيد هناك ببعض قيادات جماعة الإخوان الإرهابية الهاربة الذين تمكنوا
من إحتوائه وإقناعه بالعمل بمخططاتهم الإرهابية وإعادة دفعه للبلاد لتنفيذ عمليات
إرهابية بدعم مالى ولوجيستى كامل من الجماعة فى إطار زعزعة إستقرار البلاد وإثارة
الفتن وشق الصف الوطنى.
وعقب عودته للبلاد إضطلع وفق التكليفات الصادرة إليه بالتردد على
محافظة شمال سيناء وتواصله مع بعض الكوادر الإرهابية الهاربة هناك حيث قاموا
بتنظيم دورات تدريبية له على إستخدام السلاح وتصنيع العبوات التفجيرية لفترة
أعقبها عودته لمحل إقامته.
و إستمرار تواصله مع قيادات الجماعة الإرهابية بقطر وتكليفه عقب
مقتل القيادى الإخوانى محمد محمد كمال، بالبدء فى الإعداد والتخطيط لعمليات
إرهابية تستهدف الأقباط بهدف إثارة أزمة طائفية واسعة خلال الفترة المُقبلة دون
الإعلان عن صلة الجماعة بها، حيث رصدت المعلومات إصدار ما يطلق عليه، المجلس
الثورى المصرى، أحد الأذرع السياسية للجماعة الإرهابية بالخارج بيان بتاريخ 5
الجارى يتوعد قيادة الكنيسة الأرثوذكسية بسبب دعمها للدولة، حيث إضطلع المذكور
بتشكيل مجموعة من عناصره المتوافقة معه فكريًا "تم تحديدهم" وأعد لهم
دورات تدريبية بأحد الأوكار بمنطقة الزيتون بمحافظة القاهرة إستعدادًا لتنفيذ بعض
العمليات الإرهابية.
وتم التعامل مع حصيلة تحليل تلك المعلومات وتطابقها مع نتائج فحص
المعمل الجنائى لمسرح الجريمة وأشلاء جثث الضحايا وأسفرت عن الإشتباه فى أحدها وهو
المتهم الهارب، محمود شفيق محمد مصطفى "حركى أبو دجانة الكنانى" بالتورط
فى تنفيذ حادث الكنيسة من خلال عمل إنتحارى بإستخدامه حزام ناسف (سبق إرتباطه
بإحدى الأسر الإخوانية بمحل إقامته وتلقيه تدريبات على تأمين المسيرات للجماعة
الإرهابية بإستخدام الأسلحة النارية وضبطه أثناء قيامه بذلك وبحوزته سلاح آلى
موضوع القضية رقم 25902014 إدارى قسم الفيوم – بتاريخ 1432014 – وتم إخلاء سبيله
بقرار من المحكمة فى 852014،حيث تم ربطه بإحدى البؤر التكفيرية لإعداداه لإعتناق الأفكار
التكفيرية المنبثقة من فكر الإخوانى المعدم سيد قطب ومطلوب ضبطه فى القضيتين رقمى
24282015 إدارى العجوزة 13172016 إدارى الواسطى " نشاط تنظيمى للعناصر
التكفيرية.
و أسفرت نتائج المضاهاة للبصمة الوراثية لأسرة المذكور " DNA " مع الأشلاء
المشتبه فيها والمعثور عليها بمكان الحادث عن تطابقها.
تم إستهداف الوكر المشار إليه وأسفرت النتائج عن ضبط حزامين ناسفين
معدين للتفجير وكمية من الأدوات والمواد المستخدمة فى تصنيع العبوات المتفجرة، كما
تم ضبط عناصر من تلك البؤرة وهم: رامى محمد عبدالحميد عبدالغنى " مواليد 20101983
القاهرة ويقيم بها 27 شارع على الجندى، مدينة نصر – حاصل على بكالوريوس تجارة
" ويعد المسئول عن إيواء إنتحارى العملية وتجهيزة وإخفاء المواد المتفجرة
والأحزمة الناسفة، ومحمد حمدى عبدالحميد عبدالغنى " مواليد 2261979 – القاهرة
ومقيم بها 5 شارع محمد زهران الزيتون – حلاق " وتمثل دوره فى الدعم اللوجيستى
وتوفير أماكن اللقاءات التنظيمية لعناصر التحرك، ومحسن مصطفى السيد قاسم "
مواليد 121981 القاهرة ويقيم بها 365 شارع ترعة الجبل، الزيتون والمذكور شقيق
قيادى التحرك الهارب مهاب، ويضطلع بدور بارز فى نقل التكليفات التنظيمية بين شقيقه
وعناصر التنظيم والمشاركة فى التخطيط لتنفيذ عملياتهم العدائية، وعلا حسين محمد
على، مواليد 2271985 القاهرة وتقيم بها 27 شارع على الجندى – مدينة نصر – زوجة
الأول، وبرز نشاطها فى الترويج للأفكار التكفيرية من خلال وسائل التواصل الإجتماعى
ومساعدة زوجها فى تغطية تواصلاته على شبكة المعلومات الدولية.
جارى إتخاذ الإجراءات القانونية حيال العناصر المضبوطة وتقديمهم
لنيابة أمن الدولة، كذا مواصلة تتبع وملاحقة العناصر المرتبطة بتلك البؤرة.