مفاجأة جديدة.. خادم "البطرسية" يكشف زيارة الانتحاري للكنيسة ليلة الحادث
الثلاثاء 13/ديسمبر/2016 - 12:24 ص
روى مرقص مختار، أحد خدام الكنيسة البطرسية، تفاصيل جديدة عن منفذ الحادث الإرهابي، الذي شهد مقتل 25 شهيدًا و50 مصابًا في قنبلة الكنيسة البطرسية، أول أمس الأحد، بعد الإدلاء بكافة هذه الاعترافات في تحقيقات النيابة أمس في شهادته الجديدة، وقال: "يوم السبت بالليل 10 ديسمبر شوفت منفذ الانفجار على باب الكنيسة، وسألني قائلاً: السلام عليكم أنا مسلم وعاوز كتب عن الديانة المسيحية لأني بجمع معلومات عنها، فرديت عليه: "للأسف يا أستاذ إحنا معندناش مكتبة ومش هنقدر نفيدك"، فرد علىَّ "مفجر الكنيسة" قائلاً: "طيب دخلنى بعد أذنك أقابل أي حد من القساوسة آخد منه شوية معلومات عن الديانة"، ولكن رفض خادم الكنيسة ذلك قائلاً له: "حضرتك الوقت متأخر ولا نستطيع دخولك وممكن تيجي بكره نشوف حد يتكلم معاك، لأن الكنيسة بتقفل في الوقت ده".
واستكمل خادم الكنيسة،، قائلاً "شوفته كان معاه شنطة كبيرة، ولكن بعد ما رفضت دخوله مشي على طول دون أي محاولة للدخول مره أخرى".
وأكد مرقص مختار، أنه بعد حدوث الانفجار لم أتوقع أن الشخص الذي رأيته ليلة الحادث هو نفس الشخص منفذ الانفجار، لأننا ارتبكنا في الحادث، وحزننا على الشهداء كان هو المشهد الموجود أمام أعيننا، مضيفًا أن بعد إلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمته صباح أمس، أثناء تشيع جثامين شهداء الكنيسة، وفوجئنا جميعًا باسم منفذ الحادث، وبعد انتشار صورته تأكدت تمامًا من شخصية منفذ الانفجار داخل الكنيسة، من الصور التي تداولتها الصحف والقنوات الفضائية، مشيرًا: انتقلت بعدها سريعًا إلى النيابة للإدلاء بالتفاصيل الجديدة التى أعرفها.
كان قد كشف الرئيس عبد الفتاح السيسىى، عن اسم منفذ العملية الإرهابية بالكنيسة البطرسية، أثناء كلمته فى تشيع جثمان الشهداء، وقال: "اللي عمل كده علشان تكونوا عارفين شاب دخل الكنيسة اسمه محمود شفيق محمد مصطفى، وفجر نفسه داخل الكنيسة، عنده 22 سنة وقبضنا على 3 وسيدة وناقص اثنين، وامبارح طول الليل بيطلعوا جثة محمود محمد شفيق مصطفى، اللى عمل العمل ده بحزام ناسف مش بشنطة، والكلام اللي أنا بقوله ده كلام مسئول ماكناش نقدر نيجي ليكم النهاردة".
وقالت الداخلية، في بيان صادر لها منذ قليل، إنه في إطار جهود وزارة الداخلية، المبذولة بمجال تتبع وملاحقة منفذي الحادث الإرهابي بكنيسة القديسين بولس وبطرس الملحقة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية والمخططين له، والذي راح ضحيته العديد من المواطنين الأبرياء وأوقع إصابات بآخرين، فقد تم فور وقوع الحادث تشكيل فريق بحث متخصص من مختلف أجهزة الوزارة، ووضع تصور للأبعاد المختلفة للحادث وطبيعة مسرح الجريمة ونتائج الفحص التقني توصلاً للجناة اعتمد على تطوير إجراءات البحث عن العناصر الإرهابية الهاربة ومعاونيهم من المتشددين فكرياً وفقاً لقواعد المعلومات المتوفرة وباستخدام الوسائل الفنية الحديثة لتحقيق الاشتباهات.