عم فلفل من "المجاري لــ"الخرابة".. "من رضي بقليله عاش"
الخميس 15/ديسمبر/2016 - 08:18 ص
فاطمة أبو الوفا
طباعة
ملامح امتزجت بـ"الرضا والحزن"، بدت واضحه في ابتسامته القاتلة، فيبتسم وتدمع عيناه في آن واحد وصار حاله "يصعب على الكافر"، عم فلفل صحاب الـ 40 عامًا الذي أصيب بخيبة أمل لم تعرف طريقها لأحد بعد وفاة والدته، طلبت زوجته الانفصال وتزوجت من غيره: "من ساعة ما أمى ماتت كل حاجة اخواتي باعوها وراحت واترميت في الشارع"، النجارة هي حرفة "عم فلفل" التي اعتمد عليها في تحصيل رزقه، لكن ما يكسبه كان كافيًا لإطعامه فقط: "ولاد الحلال جابولي أوضة إيجارها 150 جنيه وسكنت فيها".
يؤكد الرجل الأربعيني أن الغرفة كانت مكتظة بالقوارض والحشرات وتغمرها المجاري دائمًا: "الحمام كان مفتوح على الأوضة وناس قالتلي هتمرض وتموت في الأوضة دي"، لم يملك "عم فلفل" خيارًا سوى الرضا والمكوث بالغرفة "مش احسن ما اترمي في الشارع"، حسب قوله، مرت الأيام وصحته في تدهور دائم حتى أصيب بجلطة أصابته بالشلل في الجزء الأيسر، لم يجد مفر من مغادرة الغرفة خوفًا من أن توافيه المنيه.
قضى "عم فلفل" عدة أيام في قهوة "عم قطب" هذا الرجل الذي أخذ بيده وقدم له الطعام، بحث له "عم قطب" عن غرفة يسكن بها لكونه عاجزًا عن الحركة ولا يقدر على خدمة نفسه، لم يندهش "عم فلفل" عندما ذهب إلى الغرفة التي تبين أنها تقع داخل "الخرابة": "مش احسن من المجاري وريحتها، أنا غيري مرمي في الشارع"، يتمنى "عم فلفل" الشفا من الله ليعود إلى عمله مرة أخرى، ويقضي وقته باكيًا شريدًا وحيدًا في ظلمات الليل: "خرجت من المجاري للخرابة وبقول الحمد لله أنا أحسن من غيري".
يؤكد الرجل الأربعيني أن الغرفة كانت مكتظة بالقوارض والحشرات وتغمرها المجاري دائمًا: "الحمام كان مفتوح على الأوضة وناس قالتلي هتمرض وتموت في الأوضة دي"، لم يملك "عم فلفل" خيارًا سوى الرضا والمكوث بالغرفة "مش احسن ما اترمي في الشارع"، حسب قوله، مرت الأيام وصحته في تدهور دائم حتى أصيب بجلطة أصابته بالشلل في الجزء الأيسر، لم يجد مفر من مغادرة الغرفة خوفًا من أن توافيه المنيه.
قضى "عم فلفل" عدة أيام في قهوة "عم قطب" هذا الرجل الذي أخذ بيده وقدم له الطعام، بحث له "عم قطب" عن غرفة يسكن بها لكونه عاجزًا عن الحركة ولا يقدر على خدمة نفسه، لم يندهش "عم فلفل" عندما ذهب إلى الغرفة التي تبين أنها تقع داخل "الخرابة": "مش احسن من المجاري وريحتها، أنا غيري مرمي في الشارع"، يتمنى "عم فلفل" الشفا من الله ليعود إلى عمله مرة أخرى، ويقضي وقته باكيًا شريدًا وحيدًا في ظلمات الليل: "خرجت من المجاري للخرابة وبقول الحمد لله أنا أحسن من غيري".