حالة من الفرحة الغامرة سيطرة على منزل الشهيد "محمد محمود علي"، ابن قرية كفر المنشية التبعة لمركز قويسنا بالمنوفية، عقب تنفيذ حكم الإعدام على عادل حبارة، وما أن علمت الأسرة بالخبر إلا وانطلقت العديد من الزغاريد بالمنزل فرحة وابتهاجًا بتحقيق الأمل الذي انتظرته الأسرة أكثر من ثلاث سنوات حتى تحقق بالقصاص لدماء شهيدها.
وفي حالة من السعادة قالت والدة الشهيد "البركة في الرئيس عبد الفتاح السيسى وربنا يحرسه ويسترها معاه وابني فدا مصر، وأنا استعوضته عند الله شهيد، وأشكر الرئيس على اللى عمله مع ابني ومع الشهداء علشان حقهم يرجعلهم تاني، ويتم إعدام المتهم الرئيسي في العملية الإرهابية".
وتابعت والدة الشهيد: "أنا فرحانة النهارده ومبسوطة وعقبال الباقى كلهم، واللى اتعمل مع حبارة يتعمل فيهم اللي مدمرين الدنيا، واللي حرموا الشباب من أهاليهم، وأنا استعوضت ابنى عند الله ويا رب يتقبله، وينتقم من الإرهابي أشد الانتقام ويدوق النار اللى هيتكوى بيها إن شاء الله على اللي عمله في ولادنا".
كان سجن الاستئناف بباب الخلق قد شهد أمس إعدام الإرهابي عادل حبارة، بعد إصدار محكمة النقض الحكم بإعدامه، لقتله 25 مجندًا مصريًا في أغسطس 2013 بسيناء، كانت محكمة النقض قد قضت، برفض الطعن المقدم من دفاع الإرهابي "عادل حبارة"، و6 متهمين في قضية "مذبحة رفح الثانية" التي أسفرت عن مقتل 25 مجندًا بقطاع الأمن المركزي، وقررت تأييد عقوبة إعدامهم الصادرة من محكمة الجنايات.
وكانت محكمة الجنايات قضت في نوفمبر 2015 بإعدام 7 متهمين من بينهم القيادي الجهادي عادل حبارة، فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ"مذبحة رفح الثانية"، وأصدرت أحكامًا بالسجن المؤبد على ثلاثة متهمين، والسجن خمسة عشر عامًا على 22 آخرين، وبرأت ثلاثة متهمين فى القضية نفسها، وضمت لائحة الاتهام ارتكاب المتهمين جرائم إرهابية بمحافظات شمال سيناء والقاهرة، والشرقية، إذ نسبت النيابة للمتهمين حادث مقتل 25 مجندًا بقطاع الأمن المركزى، علاوة على قتل مجندين للأمن المركزى فى مدينة بلبيس، بالإضافة إلى اتهامات أخرى من بينها التخابر مع تنظيم القاعدة، يشار إلى أن هذه المرة الثانية التى تنظر فيها محكمة النقض قضية "مذبحة رفح الثانية"، حيث قضت فى السابق بقبول الطعون المقدمة من عادل حبارة وباقى المتهمين، بعد أن قضت محكمة الجنايات بإعدامهم، وقررت إعادة محاكمتهم أمام دائرة جديدة فأصدرت حكمها المطعون عليه.