قال عماد محمد جار المتهم بقتل زوجته وطفليه بقرية الشيخ جبيل التابعة لمركز أبوحماد، إن الجاني كان يعاني من مرض نفسي منذ صغره وبسببه تم إدخاله مصحه نفسيه للعلاج، إلا أنه بعد خروجه تمكن والده من إلحاقه بإحدى شركات البترول وتزويجه قبل أن ينجب طفليه "يوسف ومريم".

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"المواطن": "المتهم كان قرفنا كلنا في عيشتنا خاصةً الأطفال وتهديده لهم بالضرب حين رؤيتهم يلهون أسفل منزل والده الأمر الذي جعل الأخير يقرر بناء منزلًا بسيطا له على قطعة أرض زراعية يملكها بذات القرية ليقيم به هو وزوجته وطفلاه في منطقة غير مأهوله بالأهالي في محاوله لإبعاده عن المشكلات مع جيرانه".

فيما أشارت الحاجة جليلة ربة منزل، إلى أن زوجته سها كانت في انتظار مولودها الثالث منه بعد طفليها يوسف ومريم، وكانت أسرتها على علم بأن زوجها مضطرب نفسيًا ودائم الشجار معها حتى أن والدها ووالدتها لم يسلما منه وتعرضا كثير للضرب، وعلى الرغم من ذلك لم يتحركا لإنقاذها من حياة الجحيم التي كانت تعيشها وقتئذ واستطردت قائلة:: "والله يابنى زوجته دى كانت انسانة جميلة ومحترمة وطيبة ومتدينة وعمرها ماعملت مشكلة مع حد وأطفاله كانوا زي الوردة المفتحة وهاديين خالص..حسبي الله ونعم الوكيل..والله قلوبنا بتدمع على فراقهم".

تعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء رضا طبلية مدير أمن الشرقية، إخطارا من مأمور مركز شرطة أبو حماد يفيد العثور على ربة منزل وطفليها مذبوحين داخل منزلهم بقرية الشيخ جبيل التابعة لمركز أبو حماد.

وانتقلت قوة من مباحث القسم حيث تم العثور على السيدة وتدعى "سها.ع" 32 عامًا- ربة منزل، وطفليها "يوسف" 8 أعوام "مريم"6 سنوات مذبوحين وأجسادهم مقطعة إلى أجزاء داخل حمام بمنزله.

وتوجه فريق من النيابة العامة لمعاينة موقع الحادث وتبين من التحقيقات الأولية أن وراء الجريمة الزوج ويدعى"محمد. ال" 35 عامًا - موظف يعاني من "اضطرابات نفسية"، وتمكنت قوة القسم من ضبط الزوج والتحفظ عليه فيما نقلت سيارات الإسعاف المجني عليهم إلى مشرحة مستشفى الأحرار التعليمي بالزقازيق، وتحرر محضر بالواقعة وبعرضه على النيابة العامة أمرت بحجزه لحين ورود التحريات واستدعاء خبراء إشارة لتفسير إشارات ومعاني المتهم.