"أشرف" قبل المرض "شاعر" وبعده "بياع مناديل"
السبت 17/ديسمبر/2016 - 01:03 ص
فاطمة أبو الوفا
طباعة
يجلس على كرسيه متكأً على عكازه أمام منضدة، تتناثر عليها بعض أكياس المناديل، ينظر ويتطلع في وجوه المارة تارة، ويبكي حاله تارة أخري، يتأمل "كراسته" التي أحتوت شعره الغنائي، الذي اجتهد في تأليفه بعدما ترك المدرسة في المرحلة الإعدادية، حيث أجبره والده على الخروج لسوق العمل.
يبدأ "أشرف عبد الفتاح" حديثه بطيئًا فيتعثر لسانه في جمل كثيره، بعد أن أصيب بـ"جلطة" نتج عنها شلل في الجزء الأيسر، تمنى إرسال أغانيه للمطرب محمد فؤاد لشدة إعاجبه به، لكن لم يحالفه الحظ ليلتقي به يومًا، يؤكد "أشرف" أنه لازم الفراش 6 سنوات متتالية بعد وفاة والديه وزوجته ليصبح وحيدًا بلا سند: "عيالى مش بشوفهم لأنهم عند ستهم واخويا بيضربني عشان يطلعني من شقة أبويا وأمي وأنا مليش مكان ولا ليا حد".
خيبة الأمل والبكاء هما ما تبقى للرجل الأربعيني بعدما أصبح عاجزًا عن ممارسة حياته الطبيعية، بالإضافة إلى حرمانه من موهبته التي اتخذها ملاذً للهروب من همومه ومشاكله، يؤكد "أشرف" أن الجزارة كان مهنته في إحدى المذابح بالسيدة زينب، حصد منها مالًا كثيرًا لكنه فنى أثناء رحلة شاقة مع المرض، فلجأ إلي بيع المناديل ليحصل على قوت يومه "وياكلها بالحلال"، وفق قوله.
"معرفش حاجة، مش فاكر"، الجملة التي لم تفارق لسان "أشرف" ردًا على تساؤولات كثيرة، فبعد إصابته بـ "جلطة"، لم يعد يتذكر سوى القليل من تفاصيل حياته، لكن ما حفظه عن ظهر قلب أغانيه التي ارتبطت بمواقف وتجارب بارزة في حياته: "كان نفسى أبقى شاعر كبير والأغاني بتاعتي توصل لمحمد فؤاد، دلوقتي نفسي بس أموت، لأني مبقتش أعرف امسك القلم ولا اكتب خالص".
يبدأ "أشرف عبد الفتاح" حديثه بطيئًا فيتعثر لسانه في جمل كثيره، بعد أن أصيب بـ"جلطة" نتج عنها شلل في الجزء الأيسر، تمنى إرسال أغانيه للمطرب محمد فؤاد لشدة إعاجبه به، لكن لم يحالفه الحظ ليلتقي به يومًا، يؤكد "أشرف" أنه لازم الفراش 6 سنوات متتالية بعد وفاة والديه وزوجته ليصبح وحيدًا بلا سند: "عيالى مش بشوفهم لأنهم عند ستهم واخويا بيضربني عشان يطلعني من شقة أبويا وأمي وأنا مليش مكان ولا ليا حد".
خيبة الأمل والبكاء هما ما تبقى للرجل الأربعيني بعدما أصبح عاجزًا عن ممارسة حياته الطبيعية، بالإضافة إلى حرمانه من موهبته التي اتخذها ملاذً للهروب من همومه ومشاكله، يؤكد "أشرف" أن الجزارة كان مهنته في إحدى المذابح بالسيدة زينب، حصد منها مالًا كثيرًا لكنه فنى أثناء رحلة شاقة مع المرض، فلجأ إلي بيع المناديل ليحصل على قوت يومه "وياكلها بالحلال"، وفق قوله.
"معرفش حاجة، مش فاكر"، الجملة التي لم تفارق لسان "أشرف" ردًا على تساؤولات كثيرة، فبعد إصابته بـ "جلطة"، لم يعد يتذكر سوى القليل من تفاصيل حياته، لكن ما حفظه عن ظهر قلب أغانيه التي ارتبطت بمواقف وتجارب بارزة في حياته: "كان نفسى أبقى شاعر كبير والأغاني بتاعتي توصل لمحمد فؤاد، دلوقتي نفسي بس أموت، لأني مبقتش أعرف امسك القلم ولا اكتب خالص".