"الطيران" من شارع "مشهور" لـ "مهجور".. أصحاب المحلات:"الزباين طفشت بعد ارتفاع الأسعار و30 محل قفلوا عشان مفيش شغل"
السبت 17/ديسمبر/2016 - 01:27 ص
فاطمة أبو الوفا
طباعة
بعد أن كان مقصدًا للزبائن والبائعين، صار ملاذًا للكلاب الضالة والسيارات القديمة، علي جانبي "شارع الطيران" الواقع بمنطقة "الوحايد" بالدويقة، تتناثر المحلات، شملت النجار والميكانيكى والعفشجي، والكهربائي والترزي والمكوجي وغيرهم، لكن بعد انعدام الزبائن وارتفاع الأسعار غابت الروح عن هذا الشارع ليتحول إلى مكان مهجور لا يقصده أحد.
يضم هذا الشارع أكثر من 30 محل تربطهم روح العمل والأخوة، اعتاد أصحابها التشاور وتبادل الأحاديث، لكن مع مرور الوقت صاروا 4 محلات نادرًا ما تدب فيهم حركة الزبائن، ارتفاع الأسعار والفقر هما سبب تلك الأزمة مثلما يري جلال طه، صاحب إحدى المحلات التي قررت الاستمرار في العمل: "أنا فاتح ورشتي لو ربنا رزقني بشغلانة بعملها، وبقالنا سنتين مش شغالين إسبوع آه وعشرة لأ، وده باب رزقى مينفعش اقفله"، يتحدث الرجل الثلاثيني بنبرة حزينة ويسرد معاناته اليومية في تحصيل رزقه، ويؤكد أن صنع الديكورات الجبس هي مهنته ولا بديل عنها: "الناس كلها قفلت عشان وقف الحال وكله بيقول مفيش شغل والحاجة غالية والزبائن معهاش".
بينما يرى "حسن مصطفى"، كهربائي لديه 3 أولاد أنه أخذ القرار الصائب عندما أغلق دكانه، يؤكد أنه يفتح منذ الـ7 صباحًا ويمر اليوم دون أن يأتي زبون: "بضطر استلف عشان ادفع 300 جنيه إيجار الدكانة، وبدفعه على مرتين"، يعتمد رزق حسن على الزبائن التي تطلبه بين الحين والآخر لكن دكانه لم يعد له قيمة: "لما بزهق من البيت ممكن أروح افتح شوية وخلاص".
اختلف منظور"محمود أبو الجود"، ميكانيكي، فهو لا يملك خيارًا سوى فتح دكانه وانتظار الرزق: "عيالي في المدرسة هصرف عليهم منين، ومعايا 2 شغالين لازم يقبضوا لأن ملهمش ذنب"، ويؤكد الرجل الأربعيني أن أصحاب المحلات قرروا إغلاقها بعد أن سئموا من غياب الزبائن.
يضم هذا الشارع أكثر من 30 محل تربطهم روح العمل والأخوة، اعتاد أصحابها التشاور وتبادل الأحاديث، لكن مع مرور الوقت صاروا 4 محلات نادرًا ما تدب فيهم حركة الزبائن، ارتفاع الأسعار والفقر هما سبب تلك الأزمة مثلما يري جلال طه، صاحب إحدى المحلات التي قررت الاستمرار في العمل: "أنا فاتح ورشتي لو ربنا رزقني بشغلانة بعملها، وبقالنا سنتين مش شغالين إسبوع آه وعشرة لأ، وده باب رزقى مينفعش اقفله"، يتحدث الرجل الثلاثيني بنبرة حزينة ويسرد معاناته اليومية في تحصيل رزقه، ويؤكد أن صنع الديكورات الجبس هي مهنته ولا بديل عنها: "الناس كلها قفلت عشان وقف الحال وكله بيقول مفيش شغل والحاجة غالية والزبائن معهاش".
بينما يرى "حسن مصطفى"، كهربائي لديه 3 أولاد أنه أخذ القرار الصائب عندما أغلق دكانه، يؤكد أنه يفتح منذ الـ7 صباحًا ويمر اليوم دون أن يأتي زبون: "بضطر استلف عشان ادفع 300 جنيه إيجار الدكانة، وبدفعه على مرتين"، يعتمد رزق حسن على الزبائن التي تطلبه بين الحين والآخر لكن دكانه لم يعد له قيمة: "لما بزهق من البيت ممكن أروح افتح شوية وخلاص".
اختلف منظور"محمود أبو الجود"، ميكانيكي، فهو لا يملك خيارًا سوى فتح دكانه وانتظار الرزق: "عيالي في المدرسة هصرف عليهم منين، ومعايا 2 شغالين لازم يقبضوا لأن ملهمش ذنب"، ويؤكد الرجل الأربعيني أن أصحاب المحلات قرروا إغلاقها بعد أن سئموا من غياب الزبائن.