سفير روسيا بباريس يدعو إلى إرسال مراقبين إلى الموصل وليس فقط حلب
السبت 17/ديسمبر/2016 - 03:49 ص
أكد السفير الروسي لدى فرنسا ألكسندر اورلوف، أنه لا يرى أي مشكلة في إيفاد مراقبين على الأرض (في حلب)، ولكنه شدد، في الوقت ذاته، على أنه من الجيد إرسالهم أيضًا الى الموصل بالعراق.
وقال في مقابلة الجمعة، مع القناة الإخبارية الاولى في فرنسا "بي اف ام تي في": إذا أرسلنا مراقبين لحلب لا بد أن نفعل ذلك في كل مكان و في الموصل.. لنرى ما يحدث هناك.. فهناك أيضًا مدنيين للأسف يموتون ولا نتحدث عنهم قط.."، لافتًا إلى أن كل الحروب تسفر عن قتلى من المدنيين سواء في حلب أو الموصل أو أي مكان أخر".
وعما إذا كانت روسيا ستساند مشروع القرار الفرنسي الجديد بنشر مراقبين مستقلين في شرق حلب، قال السفير الروسي إنه لا يمكنه إصدار حكم مسبق على القرار الذي سينظر فيه السفير الروسي لدى الامم المتحدة لانه من الضروري الاطلاع على نص القرار و التفاصيل الخاصة به.
وردًا على سؤال حول تعليق اجلاء المدنيين من مدينة حلب، نفى ألكسندر اورلوف حدوث ذلك، مؤكدًا إخلاء المدينة تقريبًا من المسلحين، موضحًا أنه جرى نقل 10 الاف شخص بواسطة حافلات من بينهم 450 مقاتلاً وعائلاتهم، مشيرًا إلى أن الأيام الاخيرة شهدت مغادرة نحو 108 ألاف مدني من حلب عبر الممرات الإنسانية التي فتحها النظام السوري بمساعدة روسيا، ومن بينهم مواطنون احتجزهم المقاتلون لاستخدامهم كدروع بشرية.
وتابع أورلوف أن المعلومات المتوفرة لديه تشير إلى وجود بعض جيوب المقاومة للمسلحين الذين يواصلون إطلاق النار، لافتًا في الوقت ذاته إلى عودة 7 الألف مدني إلى ديارهم في حلب.
وحول اتهام روسيا بارتكاب جرائم حرب، نفى السفير الروسي ذلك قائلاً: "ما يمكن ان نعتبره جرائم حرب هو الآتي.. فكان من الممكن تفادي هذه المعارك في حلب اذا كانت الدول الغربية وافقت منذ شهرين على مقترح السيد دي ميستورا (مبعوث الامم المتحدة) بإجلاء المقاتلين المسلحين من حلب.. و هذا ما يحدث اليوم و لكن بعد شهرين من المعارك."