قصة الحسناء الدنماركية التي أذلت كبرياء "داعش"
السبت 17/ديسمبر/2016 - 09:25 م
منال جودة
طباعة
في الوقت الذي تقوم فيه جماعة "داعش" الإرهابية بآسر الفتيات والاعتداء عليهن، جاءت المقاتلة الحسناء "جوانا بالاني"، لتتحدي غرور هذا الفصيل الإرهابي وتشارك في محاربتهم بحمل السلاح، وهو ما أثار غضب وغرور جماعة "داعش"، التي رصدت مكافأة مليون دولار مقابل رأسها..
فبالرغم من الظروف المحيطة بها تؤهلها لتحيا في هدوء، إلا أنها اختارت السفر إلى الشرق الأوسط، والانخراط وسط صفوف القوات التي تدعمها حكومة بلادها ضمن تحالف سياسي تقوده الولايات المتحدة الأميركية.
انضمت في البداية الحسناء الدنماركية صاحبة الـ 23 عاما، لوحدة حماية الشعب الكردية، ثم البيشمركة، كما حاربت عناصر داعش وقوات الأسد في سوريا، واعتبرت أنه من السهل القضاء على داعش، لأنهم يرمون بأنفسهم إلى التهلكة ببساطة، بينما قوات الأسد تعد آلات قتل متدربة ومتخصصة.
_ حياتها
ولدت "جوانا بالاني"، في مخيم لاجئين في مدينة الرمادي العراقية خلال حرب الخليج، وهي تنحدر من أصول إيرانية وكردية، كما أن والدها وجَدَّها كانا عنصرين تحت لواء قوات البشمركة.
وعندما كانت طفلة انتقلت عائلتها إلى كوبنهاغن، ودخلت الجامعة ودرست العلوم السياسية. وفي عام 2014 تركت الجامعة.
_ بداية الحرب علي تنظيم "داعش"
كانت "جوانا بالاني" تحارب في شمال سوريا في قوات الدفاع الشعبي، وبعد 6 أشهر انضمت إلى قوات البيشمركة الكردية وأعلنت حربها على "داعش" بعد ما خانها زوجها الليبي وقتل جنديا سويديا أمام عيناها.
_ موقفها القانوني
إلا أن الدنمارك كانت قد منعت مواطنيها من السفر للقتال على أية جبهة أجنبية، بغض النظر عن الموقف السياسي، وهدَّدت بمنع سفر من يتحدى القرار ومصادرة جواز سفره، ولكنها خالفت القانون رغم نواياها في محاربة الإرهاب، وعليه فهي أمام القانون مدانة.
وعندما عادت المقاتلة الحسناء إلى وطنها، تفاجأت بمصادرة جواز سفرها ومنعتها من مغادرة البلد وعقوبة الحبس لمدة ستة أشهر بانتظارها، والسبب انتهاكها حظر السفر.
ومن جانبه قال محامي "بالاني"، إربيل كايا، إن موكلته اعترفت باختراق الحظر، وبأنها سافرت إلى الدوحة يوم 6 يونيو الماضي، لكنه غير متأكد إذا ما كانت غادرت قطر إلى وجهة أخرى، ومن المقرر أن تحضر أولى جلسات محاكمتها السرية في 20 من الشهر الحالي.