تتبع علماء من كلية كينجز في لندن، ما يزيد على 1000 طفل، منذ سن ما قبل المدرسة وحتى وصلوا إلى الـ38 من عمرهم، وبدأوا باختبار بسيط في عمر الثالثة يمكنه أن يحدد إن كان الطفل سيشكل عبئًا على المجتمع حين ينضج، أم سيحتاج للرعاية الزائدة، أم سينتهي به الأمر إلى السجن أم البدانة المُفرطة.

وبلغت مدة الاختبار الذي خضع له الأطفال في عمر الثالثة 45 دقيقة، لقياس مهارات الذكاء واللغة والحركة، بالإضافة إلى تقييم مستويات التسامح والاضطراب، والاندفاع والحرمان الاجتماعي لديهم.

وبعد 35 عامًا، وجد الباحثون أن خُمس المجموعة كانت مسؤولة عن 81% من السوابق الجنائية، وثلاثة أرباع وصفات العقاقير الطبية وثلثي مزايا الرعاية الاجتماعية، بالإضافة إلى أكثر من نصف الليالي في المستشفى.

الأهم من ذلك بحسب صحيفة "التليغراف" البريطانية هو اكتشافهم أن النتائج كان يمكن التنبؤ بها قبل عقود، بمجرد النظر إلى أي الأطفال حازوا على أقل الدرجات في الاختبار الذي خضعوا له في سن الثالثة.

ويعتقد الفريق أنه في حالة خضوع جميع الأطفال للاختبار، فسيكون من الممكن الوصول إلى الأكثر عرضة للخطر، والتدخل لمنعهم من الانزلاق إلى نوع الحياة الذي سيشكل عبئًا على الدولة.