دعا ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، بمناسبة المشروعات العملاقة التي يقوم الرئيس بافتتاحها هذه الأيام، الرئيس والحكومة بانتهاج سياسات جديدة بعيدة عن توجيهات وإملاءات صندوق النقد الدولي تعالج العجز في الموازنة العامة للدولة، وذلك بتدبير موارد حقيقية بدلاً من السياسة الحالية التي تعالج العجز وتدبر ميزانيات المشروعات المختلفة عن طريق الاقتراض من البنوك بفائدة عالية تصل إلى 17 % تحت مسمى أذون الخزانة.

واقترح رئيس حزب الجيل، في بيان له اليوم الثلاثاء، قصر الاستيراد على مكونات الصناعة والتسليح والقمح والفول لحين تحقيق الاكتفاء الذاتي فيهما، وتصحيح دور البنوك بحيث تكون قائدة التنمية كما كان حال بنك مصر برئاسة طلعت حرب باشا في عشرينات القرن الماضي، إنشاء نظام ضريبي جديد يعتمد على الضريبة التصاعدية على الدخل والضريبة على الأرباح الرأسمالية في البورصة مع سد منافذ التهرب الضريبي.

كما اقترح الشهابي، إلغاء الدعم على الطاقة للصناعات كثيفة الاستخدام لها، وإحكام الرقابة على الأسواق ووضع نظام تسعير للسلع الأساسية يمنح هامش ربح مناسب للصانع والتاجر، ولقضاء على الاحتكار وخاصةً في مجال الاستيراد وتصنيع وبيع السلع الإستراتيجية، وإصدار قانون للعدالة الانتقالية يعيد مراجعة عقود الأراضي التي منحت فى عهود سابقة ولم تستخدم الاستخدام المتفق عليه فى هذه العقود واستردادها أو استرداد فرق الأسعار الناتج لمخالفة العقود.

واقترح أيضاً، توجيه دعم الطاقة لصالح المشروعات الصغيرة والمتوسطة بدون فائدة مع فترة سماح 3 سنوات يبدأ بعدها في سداد أقساط القرض الحسن.

وأشاد الشهابي، بالمشروعات التي يفتتحها الرئيس وسرعة التنفيذ والإنشاء، وقال إن الرسالة المستفاد منها هي أننا نستطيع أن نبني ونعمر ونجعل مصر أم الدنيا، وأن الناقص في هذه المشروعات أن يكون التمويل ناتج من موارد حقيقية ولا يحمل الأجيال الجديدة أي أعباء.