تدّعي دولة الكيان الصهيوني كثيرًا، أنها دولة عدالة إجتماعية، وأنها توفر لمواطنيها الإسرائيليين معاملة عادلة فى توفير فرص العمل وحقوق المواطنة دون تمييز أو محاباة، والحقيقة أن تلك الإدعاءات كاذبة وليس لها صلة بالواقع الإسرائيلي الذى يحقق دائمًا الظلم الإجتماعى والفساد، بينما يلبس لباس النزاهه والعدالة زورًا، ومن أكثر أنواع الفساد إنتشارًا فى إسرائيل هو الفساد الإداري، المتمثل فى الوساطة والمحسوبية التى انتشرت فى إسرائيل مدعية أنها تحقق العدالة الاجتماعية.
ومن المواقع السياسية التى تحقق الظلم الاجتماعي، هو حزب شاس الإسرائيلي الذى سيطرت عليه فكرة المحسوبية والوساطة، حتى أصبح الحزب تحت سيطرة عائلة واحدة .
وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم، قائمة بمن تم تعيينهم فى حزب شاس الإسرائيلي منذ أن عاد أرييه درعى ، السياسى ورئيس الحزب حاليًا، إلى الحياة السياسية، حيث قام بتعيين أقاربه وأبناء عائلته ومسؤولين آخرين فى مواقع بارزة فى الحزب، ومن بين المعينين أخو زوجته، وإبن وزير الشئون الدينية ديفيد أزولاى .
وعلى سبيل المثال أيضًا، فقام بتعيين حنا أيلوز ، أحد أقربائه وأيضًا حنا بن نعيم هى أخت درعى وهى أحد كبار مسؤولي الهيئة التعليمية بحزب شاس .
كما تم تعيين أحد أربائه مثل ديفيد كوهين شقيق يافا درعى .
كما تم تعيين أفرات كوهين إبنة حاخام مدينة بئر سبع يهودا درعى شقيق الوزير أرييه درعى منصب سكرتيرة بوزارة الخدمات الدينية .. وهناك موقف مماثل الطالب افيحانى يوسف إبن الحاخام يوسف والذى شغل منصب عضو فى مجلس حكماء التوراة لحزب شاس والذى يعتبر صديقًا مقربًا لدرعى .
ودخل قائمة المعينيين بواسطة القرابة اسحاق ليفى و هو مستشار ومسؤول عن مكتب التحقيقات العامة فى مكتب نائب وزير المالية إسحاق كوهين وهو ايضًا إبن عضو الكنيست السابق يائير ليفى .
وأعلن درعى فور عودته للحياة السياسية أنه لا ينوى تطبيق نظام قطع الرؤوس، وتمت الموافقة على جميع التعيينات إلا شخص واحد من تلك القائمة وستستمر تلك التعيينات تحت ولايته كرئيس للحزب .
مما يؤكد أن تعيين الأقارب والمقربين هو نظام شائع ومعروف فى حزب شاس فجميع القائمة تعتبر من عائلة واحدة أقرباء ومقربين تم تعيينهم فى مناصب ومواقع مرموقة دون الإلتفات إلى المعايير والشروط المهنية التى يتطلبها العمل .
وهذه هى سياسة حزب شاس الذى يعتبر من الأحزاب الدينية التى تدعى أنها تطبق العدالة الاجتماعية فى سياستها .