كعادة إسرائيل في سرقة الأرض والتراث والفن وحتى الغذاء، زعمت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن مصدر "الفول المصري" المعروف في العالم هو إسرائيل، مدعية العثور على حبوب فول عمرها 14 ألف عام في منطقة "حيفا".
وقال موقع "مكور راشون" الإخباري الإسرائيلي في نسخته "المصدر"، والذي تشرف عليه وزارة الخارجية الإسرائيلية، إنه برغم من أن الفول يعتبر طعاما وطنيا مصريا، إلا أن الباحثين الإسرائيليين وجدوا مؤخرا أربعة حبوب سوداء لنبتة الفول بالقرب من حيفا، وهي بقايا قديمة لهذه الحبوب.
وفي السياق نفسه، أوضحت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أن الأربعة حبوب وُجدت في موقع أثري في "مغارة الواد" غرب "جبل الكرمل"، زاعمة أن الاكتشاف يعد فريدا من نوعه، حيث قدر عمر هذه الحبوب البرية لنبتة الفول بنحو 14 ألف عام أى نحو 4.000 عام قبل الثورة الزراعية وتدجين النباتات الزراعية، أي أنها الشهادة الأولى على مصدر الفول.
وأضافت الصحيفة العبرية، أن البحث عن "مصادر النباتات"، والأنواع الأصلية للنباتات في الحقل، يشغل علماء الآثار، وعلماء الزراعة، والبيولوجيين، وفي السنوات الأخيرة أصبح يشغل خبراء الوراثة أيضا.
ووفق الصحيفة العبرية، يتيح البحث، مثل الشهادات الأثرية الأخرى، معرفة أنماط الحياة والقوائم الغذائية للحضارات القديمة، لكنه يهتم بالأساس بمعرفة تاريخ التدجين ومعرفة التنويعة الوراثية للحبوب المعدة للتربية بهدف تحسينها، ووفقا لذلك، قد يتيح العثور على الحبوب الأصلية تطوير أنواع فول جديدة.
وقال الباحثين فى إسرائيل، إن عملية تدجين الفول، مثل عمليات التربية الأخرى، تشكل بداية طريق عملية انتقائية مستمرة، فيتم القيام بهذه العملية من خلال الاعتناء بالحبوب ومزاياها، بحيث تكون ملائمة لاحتياجات الإنسان وظروف النمو التي سادت في بيئته، مضيفين أن هذه عملية مبنية على التجربة والخطأ عمرها مئات آلاف السنوات وحدثت في أماكن مختلفة، وأدت إلى تطور أنواع مختلفة من الفول حتى انقراض الفول الأصلي.
وعندما سئل باحث إسرائيلي إذا كان الكشف يثبت أن مصدر الفول ليس في مصر"، أجاب قائلا :"الزراعة في بلاد النيل أقل تطورًا من الزراعة لدينا"، على حد زعمه.