”صباحي”.. سياسي معارض بتصريحات مزاجية وظهور مفاجئ
الأربعاء 18/مايو/2016 - 01:07 م
ياسمين مبروك
طباعة
يظهر حمدين صباحي بين الحين والآخر في وسائل الإعلام، وقد اتسمت مواقفه بالثبات والمعارضة، إلا أنه اختفى فترة طويلة ، ليظهر بمبادرة لصنع البديل لمحمد مرسي التي تقتضي توحيد القوى المدنية، والبحث عن بديل مدني سياسي، وهي المبادرة التي لقيت رفضًا على مستوى نواب البرلمان، ولم يتوقف عن المعارضة، حتى عاد ليعلن اعتصامه بمقر حزب الكرامة للإفراج عن متظاهري جمعة الأرض التي كان يؤيدها، ضد التنازل عن الأرض.
بداياته
أزداد وعي حمدين صباحي، السياسي والوطني، مع التحاقه بكلية الإعلام جامعة القاهرة، وشارك في المظاهرات الطلابية المطالبة ببدء الحرب ضد الاحتلال الصهيوني لسيناء.
معارضته لـ السادات
بدء صباحي ، ورفاقه في تأسيس نادي الفكر الناصري في جماعة القاهرة، والذي أنتشر في جامعات مصر، وصولا لتأسيس اتحاد أندية الفكر الناصري المعارض للرئيس محمد أنور السادات وسياساته، وذلك في أعقاب نصر حرب أكتوبر 1973، حيث تأكد لدى صباحي ورفاقه في الجامعة أن السادات بدأ يتجاهل مكتسبات ثورة 23 يوليو التي جناها الشعب المصري.
اعتقاله
ترجع مواقف صباحي ، المعارضة، سلسلة الاعتقالات التي تعرض لها، ففي أحداث 17 و18 يناير 1977، والتي عُـرفت بـانتفاضة الشعب المصري ضد حكم السادات، كان حمدين أصغر مُـعتقل سياسي في تلك الآونة، وفي عام 1981 جاءت موجة اعتقالات سبتمبر ضد قيادات ورموز الحركة الوطنية المعارضة للسادات، وكان حمدين صباحي بين قائمة المعتقلين، حيث كان حمدين أيضا أصغر المعتقلين سنا بين مجموعة من الرموز الوطنية المشرفة، وكان بصحبته في الزنزانة الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل.
كما تعرض حمدين في عهد محمد حسني مبارك لسلسلة من الاعتقالات منها عند قيامه بقيادة مظاهرة سنة 1997 مع فلاحي مصر، الذين أضيروا من قانون العلاقة بين المالك والمستأجر، وهو القانون الذي شرد ملايين الفلاحين الفقراء من أرضهم، في عودة صريحة لنظام الإقطاع من جديد، وتكرر اعتقاله وهو نائب في مجلس الشعب، وبدون رفع حصانته سنة 2003، في انتفاضة الشعب المصري ضد نظام الرئيس محمد حسني مبارك المؤيد لغزو العراق، وقد قاد حمدين تلك المظاهرات في ميدان التحرير.
فكان صباحي يقف في وجه النظام ليعلن معارضته له، ولعل أبرز المواقف حينما كان عضواً برلمانياً سابقاً، وقف في وجه النظام وقال حينها: بكل فخر أرفض بيان الحكومة .
تأييده لثورة 25 يناير
ومع اندلاع ثورة 25 يناير ضد الظلم والفساد الذي دام ثلاثون عام، أيد صباحي ، التظاهرات التي قامت ومن ثم اندلعت إلى ثورة، وكان يرأس التظاهرات ويذهب كل يوم لميدان التحرير ليعلن تأييده للثوار ضد النظام.
ترشحه للرئاسة
أعلن صباحي عن ترشحه لرئاسة الجمهورية، بعد خلع مبارك ، لكنه لم يحالفه الحظ ليفوز بذلك المنصب، وإنما حصد المركز الثالث خلف كل من المرشحين محمد مرسي وأحمد شفيق.
بعدما خسر صباحي في جولة الانتخابات الرئاسية، بدت تظهر تصريحاته غير المنطقية، حيث قاد تيار ينادي بتنازل المرشح الإخواني محمد مرسى لصالحه، حتى يخوض جولة الإعادة مكانه، كما أنه اتهم منافسيه بأنهم لجئوا للمال السياسي للفوز عليه رافضًا نتائج الانتخابات.
تصدر جبهة الإنقاذ
ظل صباحي يتصدر المشهد، بعد فوز الرئيس المعزول محمد مرسي بالرئاسة في عام 2012، فتمكن في تصدر مشهد جبهة الإنقاذ الوطني بالرغم من وجود شخصيات عديدة منها الدكتور محمد البرادعي وعمرو موسى وغيرهم من المعارضين.
تضارب تصريحاته
وبعزل محمد مرسي في الـ3 من يوليو 2013، وبتحديد موعد إجراء الانتخابات الرئاسية، يعلن صباحي دخوله انتخابات الرئاسة، وظهرت تصريحاته المتضاربة، فبينما صرح للإعلامي محمود سعد أنه يرحب بترشح الفريق أول في حينها عبد الفتاح السيسي، وسيقف معه في حالة فوزه، لكنه أنكر ذلك مع الإعلامي يسري فودة، فقال: لم أقل في أي تصريح إعلامي أنني سؤيد السيسي .
اختفاءه
وجاءت نتيجة الانتخابات مفاجئة للجميع، ليس لفوز المشير عبد الفتاح السيسي، بل لعدد الأصوات التي حصل عليها صباحي، فنال 740 ألف صوت، في حين عدد الأصوات الباطلة تجاوزت المليون، ليختفي من على الساحة السياسية بعدها.
مبادرته السياسية
اختفى صباحي ، منذ فوز السيسي برئاسة مصر، ليظهر في شهر مارس الماضي، خلال تدوينة له على فيسبوك ، مطلقًا مبادرة لتوحيد القوى المدنية والبحث عن بديل مدني سياسي، بديلًا عن السياسات الحالية، والتي وصفها بـ المستبدة ، إلا أنها لاقت رفضاً على مستوى نواب البرلمان، والأحزاب.
تأييده للتظاهر
وبعد توقيع الرئيس عبد الفتاح السيسي، على اتفاقية إعادة ترسيم الحدود بين مصر والسعودية ضمن الاتفاقيات التي برمها السيسي مع العاهل السعودي الملك سلمان خادم الحرمين الشريفين أثناء وجوده ف القاهرة، وهي الاتفاقية التي أثارت جدلاً واسعاً في الشارع المصري، ومن ثم أعلن عدد من القوى الثورية عن قيادة تظاهرة تحت مسمى جمعة الأرض هي العرض، وما لبث أن أعلن صباحي عن تأييده لتلك التظاهرات.
اعتصامه
ومؤخراً أعلن صباحي ، عن دخوله في اعتصام مفتوح بمقر حزب الكرامة مع مجموعة من الشخصيات السياسية والعامة المنتمية للتيار الديمقراطى وحملة مصر مش للبيع للمطالبة بالإفراج عن الشباب والتراجع عن اتفاقية تعيين الحدود البحرية، مطالباً بضرورة تعديل قانون التظاهر، الذى أصدر خصيصا لمجابهة النضال الشعبى علاوة على الملاحقات وأساليب القبض العشوائي والوسائل القمعية لن تعيد المشاركين عن الدفاع عن قضاياهم الوطنية عن أسلافهم.
بداياته
أزداد وعي حمدين صباحي، السياسي والوطني، مع التحاقه بكلية الإعلام جامعة القاهرة، وشارك في المظاهرات الطلابية المطالبة ببدء الحرب ضد الاحتلال الصهيوني لسيناء.
معارضته لـ السادات
بدء صباحي ، ورفاقه في تأسيس نادي الفكر الناصري في جماعة القاهرة، والذي أنتشر في جامعات مصر، وصولا لتأسيس اتحاد أندية الفكر الناصري المعارض للرئيس محمد أنور السادات وسياساته، وذلك في أعقاب نصر حرب أكتوبر 1973، حيث تأكد لدى صباحي ورفاقه في الجامعة أن السادات بدأ يتجاهل مكتسبات ثورة 23 يوليو التي جناها الشعب المصري.
اعتقاله
ترجع مواقف صباحي ، المعارضة، سلسلة الاعتقالات التي تعرض لها، ففي أحداث 17 و18 يناير 1977، والتي عُـرفت بـانتفاضة الشعب المصري ضد حكم السادات، كان حمدين أصغر مُـعتقل سياسي في تلك الآونة، وفي عام 1981 جاءت موجة اعتقالات سبتمبر ضد قيادات ورموز الحركة الوطنية المعارضة للسادات، وكان حمدين صباحي بين قائمة المعتقلين، حيث كان حمدين أيضا أصغر المعتقلين سنا بين مجموعة من الرموز الوطنية المشرفة، وكان بصحبته في الزنزانة الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل.
كما تعرض حمدين في عهد محمد حسني مبارك لسلسلة من الاعتقالات منها عند قيامه بقيادة مظاهرة سنة 1997 مع فلاحي مصر، الذين أضيروا من قانون العلاقة بين المالك والمستأجر، وهو القانون الذي شرد ملايين الفلاحين الفقراء من أرضهم، في عودة صريحة لنظام الإقطاع من جديد، وتكرر اعتقاله وهو نائب في مجلس الشعب، وبدون رفع حصانته سنة 2003، في انتفاضة الشعب المصري ضد نظام الرئيس محمد حسني مبارك المؤيد لغزو العراق، وقد قاد حمدين تلك المظاهرات في ميدان التحرير.
فكان صباحي يقف في وجه النظام ليعلن معارضته له، ولعل أبرز المواقف حينما كان عضواً برلمانياً سابقاً، وقف في وجه النظام وقال حينها: بكل فخر أرفض بيان الحكومة .
تأييده لثورة 25 يناير
ومع اندلاع ثورة 25 يناير ضد الظلم والفساد الذي دام ثلاثون عام، أيد صباحي ، التظاهرات التي قامت ومن ثم اندلعت إلى ثورة، وكان يرأس التظاهرات ويذهب كل يوم لميدان التحرير ليعلن تأييده للثوار ضد النظام.
ترشحه للرئاسة
أعلن صباحي عن ترشحه لرئاسة الجمهورية، بعد خلع مبارك ، لكنه لم يحالفه الحظ ليفوز بذلك المنصب، وإنما حصد المركز الثالث خلف كل من المرشحين محمد مرسي وأحمد شفيق.
بعدما خسر صباحي في جولة الانتخابات الرئاسية، بدت تظهر تصريحاته غير المنطقية، حيث قاد تيار ينادي بتنازل المرشح الإخواني محمد مرسى لصالحه، حتى يخوض جولة الإعادة مكانه، كما أنه اتهم منافسيه بأنهم لجئوا للمال السياسي للفوز عليه رافضًا نتائج الانتخابات.
تصدر جبهة الإنقاذ
ظل صباحي يتصدر المشهد، بعد فوز الرئيس المعزول محمد مرسي بالرئاسة في عام 2012، فتمكن في تصدر مشهد جبهة الإنقاذ الوطني بالرغم من وجود شخصيات عديدة منها الدكتور محمد البرادعي وعمرو موسى وغيرهم من المعارضين.
تضارب تصريحاته
وبعزل محمد مرسي في الـ3 من يوليو 2013، وبتحديد موعد إجراء الانتخابات الرئاسية، يعلن صباحي دخوله انتخابات الرئاسة، وظهرت تصريحاته المتضاربة، فبينما صرح للإعلامي محمود سعد أنه يرحب بترشح الفريق أول في حينها عبد الفتاح السيسي، وسيقف معه في حالة فوزه، لكنه أنكر ذلك مع الإعلامي يسري فودة، فقال: لم أقل في أي تصريح إعلامي أنني سؤيد السيسي .
اختفاءه
وجاءت نتيجة الانتخابات مفاجئة للجميع، ليس لفوز المشير عبد الفتاح السيسي، بل لعدد الأصوات التي حصل عليها صباحي، فنال 740 ألف صوت، في حين عدد الأصوات الباطلة تجاوزت المليون، ليختفي من على الساحة السياسية بعدها.
مبادرته السياسية
اختفى صباحي ، منذ فوز السيسي برئاسة مصر، ليظهر في شهر مارس الماضي، خلال تدوينة له على فيسبوك ، مطلقًا مبادرة لتوحيد القوى المدنية والبحث عن بديل مدني سياسي، بديلًا عن السياسات الحالية، والتي وصفها بـ المستبدة ، إلا أنها لاقت رفضاً على مستوى نواب البرلمان، والأحزاب.
تأييده للتظاهر
وبعد توقيع الرئيس عبد الفتاح السيسي، على اتفاقية إعادة ترسيم الحدود بين مصر والسعودية ضمن الاتفاقيات التي برمها السيسي مع العاهل السعودي الملك سلمان خادم الحرمين الشريفين أثناء وجوده ف القاهرة، وهي الاتفاقية التي أثارت جدلاً واسعاً في الشارع المصري، ومن ثم أعلن عدد من القوى الثورية عن قيادة تظاهرة تحت مسمى جمعة الأرض هي العرض، وما لبث أن أعلن صباحي عن تأييده لتلك التظاهرات.
اعتصامه
ومؤخراً أعلن صباحي ، عن دخوله في اعتصام مفتوح بمقر حزب الكرامة مع مجموعة من الشخصيات السياسية والعامة المنتمية للتيار الديمقراطى وحملة مصر مش للبيع للمطالبة بالإفراج عن الشباب والتراجع عن اتفاقية تعيين الحدود البحرية، مطالباً بضرورة تعديل قانون التظاهر، الذى أصدر خصيصا لمجابهة النضال الشعبى علاوة على الملاحقات وأساليب القبض العشوائي والوسائل القمعية لن تعيد المشاركين عن الدفاع عن قضاياهم الوطنية عن أسلافهم.