في ذكرى إعصار "تسو نامي".. تعرف على أشهر موجاته في التاريخ
الإثنين 26/ديسمبر/2016 - 03:28 م
رحاب إدريس
طباعة
على شاطئ مارينا في منطقة "شيناي" تقف مجموعة من السيدات الهنديات تحيين ذكرى إعصار "تسو نامي"، الذي وقع عام 2004، وتسبب في مقتل نحو 230 ألف شخص، في مثل هذا اليوم الـ26 ديسمبر 2016.
فبالدموع والبكاء والعويل على ضحايا الإعصار قامت سيدات الهند بإحياء ذكرى وفاتهم الـ12، بالوقوف على الشاطئ الذي انطلقت منه أكبر الكوارث البشرية التي يشهدها العالم، "تسو نامي"، يلقون الورود على الشاطئ لعلها تصل لأرواح ضحاياهم.
معنى "تس ونامي"
أمواج "تسو نامي" هي عبارة عن أمواج عالية تسير بسرعة فائقة تتشكل بسبب النشاطات الزلزالية أو البركانية، أو الانفجارات النووية، وتعود أصل كلمة "تسو نامي" إلى اللغة اليابانية حيث تتكوّن من جزئين، "تسو" وتعني الكبير و"نامي" وتعني موجة فيكون معني الكلمة مجتمعة الموجة الكبيرة.
"أسباب تسو نامي"
ينشأ "تسو نامي" من عدة عوامل هي: "تحركات مساحات كبيرة من المياه، الزلازل، الانفجارات البركانية، الانفجارات تحت سطح الماء، الانهيارات الأرضية، الزلازل المائية، ارتطام المذنبات، وانفجارات الأسلحة النووية في البحار".
" كيفية وقوع تسو نامي"
عند ارتطام طبقات الأرض مع بعضها بسبب التصادم الناتج عن الزلازل، تنبعث طاقة حركية عالية وقوة ضغط تعمل على تحريك ودفع أمواج المحيطات لتسير بشكلٍ سريع يصل أحيانًا إلى ما يقارب ثمانمائة متر في الساعة، كما يصل طول الموجة التي تنتج عن الزلازل ما يقارب ثلاثون مترًا، وتتجه هذه الأمواج المتشكلة نحو الشواطئ والسواحل مسببة حدوث الدمار الهائل في المنشآت والمباني كما يسقط كثير من الضّحايا نتيجة الغرق أو بسبب تساقط المواد الصلبة عليهم.
" أشهر موجات تسو نامي في التاريخ"
"تسو نامي" ليست ظاهرة نادرة، حيث وقع خلال القرن الماضي وبداية هذا القرن 796 "تسو نامي" حلت 17% منها بالشواطئ اليابانية من بينها 25 كارثة "تسو نامي" في القرن الماضي، معظمها سجلت في آسيا والمحيط الهادئ، خاصة اليابان.
1- "تسونامي كاركاتوا"
في عام 1883 وقع بجزيرة كاركاتوا باليابان زلزالا عاتيا خلفته أمواجا بحرية متلاطمة "تسو نامي" أودت بآلاف الضحايا، وقد امتدت أمواج "تسو نامي" إلى أستراليا التي تبعد 4000 كلم عن جزيرة كاركاتوا.
2- "تسو نامي هاواوي وهونولولو"
وفي أمريكا بالأول من إبريل عام 1946 ضرب زلزال عنيف جزيرتي هاواي وهونولولو الأمريكيتان، خلفه موجات تسو نامي التي أحدثت دمارًا وضحايا عدة، نتيجة موجاته العاتية التي بلغ الارتفاع الأقصى لها 30 متر.
3- "تسو نامي كامتشاما"
وفي روسيا سنة 1952 شهدت كامتشاكا "تسو نامي" خلف 5000 قتيل.
4- "تسو نامي تشيلي"
وعلى شواطئ تشيلي في 22 مايو 1960 وقع زلزال بلغت درجته 8.3 بمقياس ريختر، محدثًا خسائر شملت جميع المدن التشيلية الساحلية بحيث تجاوز عدد القتلى 2000 نسمة، وقد قطعت أمواج "تسو نامي" حينها آلاف الكيلومترات لتضرب سواحل هاواي وتصل آثاره إلى جزر الفلبين.
5- "تسو نامي نيكاراغوا"
في أمريكا اللاتينية بالثاني من سبتمبر 1992 وقع زلزال تبعه تسو نامي بنيكاراغوا، أسفر عن العديد من القتلى ضحايا الأمواج التي وصل ارتفاعها لـ10 أمتار.
6- "تسو نامي غينيا"
في غينيا الجديدة عام 1998، وقع زلزالا خلفه تسو نامي ترك 2200 ضحية، بسبب الموجات التي كانت بارتفاع أقصى للموجة بلغ 15 متر.
7- "زلزال سومطرة"
في إندونيسيا وقع زلزال عام 2004، تحت البحر كان مسببًا لحدوث أمواج "تسو نامي" عاتية بلغ ارتفاعها 35 مترًا، وأودت بحياة ما يقارب من ربع مليون شخص إضافة إلى آلاف المفقودين.
8- "زلزال اليابان"
وفي اليابان عام 2011 حدث زلزال بلغت قوته 9.0 درجة على مقياس ريختر، كان مسببًا لموجات تسو نامي عاتية، أسفرت عن مقتل 10000 شخصًا تأكدت وفاتهم، فيما اعتبر 16000 في عداد المفقودين، إلى جانب حدوث تسرّب إشعاعي من بعض المفاعلات النووية.
كيف تقي الدول نفسها من مخاطر "تسو نامي"؟
نظرًا للدمار الذي تسببه موجات الـ"تسو نامي"، قامت العديد من الدول بالقيام ببعض التجهيزات التي تعمل على وقاية الناس من مخاطر الـ"تسو نامي" أو تعمل على تخفيف آثارها التدميرية على الإنسان والبيئة.
فقد عملت بعض الدول على وضع أجهزة إنذار واستشعار عن بعد تقوم على قياس عوامل مختلفة ومتغيرة لماء المحيطات مثل ضغط عمود الماء، أو قياس التّغييرات في طول موجات المياه، وكل ذلك يمكن أن يكون مؤشرًا على اقتراب أمواج الـ"تسو نامي" المدمرة.
كما قامت بعض الدول مثل اليابان ببناء جدر يصل ارتفاعها إلى ما يقارب خمسة أمتار، وقد خففت تلك الجدر من قوة تدفّق الأمواج أحيانًا دون تلافي ضررها، وتعتبر زراعة الأشجار على طول السواحل من الطّرق الناجحة في التقليل من خطر أمواج الـ"تسو نامي" حيث ثبت أن بعض المناطق التي كانت مزروعة بالأشجار بشكل كثيف قد عملت على امتصاص قوّة تدفّق أمواج الـ"تسو نامي" وتخفيف آثارها التدميرية إلى أقصى حد.
فبالدموع والبكاء والعويل على ضحايا الإعصار قامت سيدات الهند بإحياء ذكرى وفاتهم الـ12، بالوقوف على الشاطئ الذي انطلقت منه أكبر الكوارث البشرية التي يشهدها العالم، "تسو نامي"، يلقون الورود على الشاطئ لعلها تصل لأرواح ضحاياهم.
معنى "تس ونامي"
أمواج "تسو نامي" هي عبارة عن أمواج عالية تسير بسرعة فائقة تتشكل بسبب النشاطات الزلزالية أو البركانية، أو الانفجارات النووية، وتعود أصل كلمة "تسو نامي" إلى اللغة اليابانية حيث تتكوّن من جزئين، "تسو" وتعني الكبير و"نامي" وتعني موجة فيكون معني الكلمة مجتمعة الموجة الكبيرة.
"أسباب تسو نامي"
ينشأ "تسو نامي" من عدة عوامل هي: "تحركات مساحات كبيرة من المياه، الزلازل، الانفجارات البركانية، الانفجارات تحت سطح الماء، الانهيارات الأرضية، الزلازل المائية، ارتطام المذنبات، وانفجارات الأسلحة النووية في البحار".
" كيفية وقوع تسو نامي"
عند ارتطام طبقات الأرض مع بعضها بسبب التصادم الناتج عن الزلازل، تنبعث طاقة حركية عالية وقوة ضغط تعمل على تحريك ودفع أمواج المحيطات لتسير بشكلٍ سريع يصل أحيانًا إلى ما يقارب ثمانمائة متر في الساعة، كما يصل طول الموجة التي تنتج عن الزلازل ما يقارب ثلاثون مترًا، وتتجه هذه الأمواج المتشكلة نحو الشواطئ والسواحل مسببة حدوث الدمار الهائل في المنشآت والمباني كما يسقط كثير من الضّحايا نتيجة الغرق أو بسبب تساقط المواد الصلبة عليهم.
" أشهر موجات تسو نامي في التاريخ"
"تسو نامي" ليست ظاهرة نادرة، حيث وقع خلال القرن الماضي وبداية هذا القرن 796 "تسو نامي" حلت 17% منها بالشواطئ اليابانية من بينها 25 كارثة "تسو نامي" في القرن الماضي، معظمها سجلت في آسيا والمحيط الهادئ، خاصة اليابان.
1- "تسونامي كاركاتوا"
في عام 1883 وقع بجزيرة كاركاتوا باليابان زلزالا عاتيا خلفته أمواجا بحرية متلاطمة "تسو نامي" أودت بآلاف الضحايا، وقد امتدت أمواج "تسو نامي" إلى أستراليا التي تبعد 4000 كلم عن جزيرة كاركاتوا.
2- "تسو نامي هاواوي وهونولولو"
وفي أمريكا بالأول من إبريل عام 1946 ضرب زلزال عنيف جزيرتي هاواي وهونولولو الأمريكيتان، خلفه موجات تسو نامي التي أحدثت دمارًا وضحايا عدة، نتيجة موجاته العاتية التي بلغ الارتفاع الأقصى لها 30 متر.
3- "تسو نامي كامتشاما"
وفي روسيا سنة 1952 شهدت كامتشاكا "تسو نامي" خلف 5000 قتيل.
4- "تسو نامي تشيلي"
وعلى شواطئ تشيلي في 22 مايو 1960 وقع زلزال بلغت درجته 8.3 بمقياس ريختر، محدثًا خسائر شملت جميع المدن التشيلية الساحلية بحيث تجاوز عدد القتلى 2000 نسمة، وقد قطعت أمواج "تسو نامي" حينها آلاف الكيلومترات لتضرب سواحل هاواي وتصل آثاره إلى جزر الفلبين.
5- "تسو نامي نيكاراغوا"
في أمريكا اللاتينية بالثاني من سبتمبر 1992 وقع زلزال تبعه تسو نامي بنيكاراغوا، أسفر عن العديد من القتلى ضحايا الأمواج التي وصل ارتفاعها لـ10 أمتار.
6- "تسو نامي غينيا"
في غينيا الجديدة عام 1998، وقع زلزالا خلفه تسو نامي ترك 2200 ضحية، بسبب الموجات التي كانت بارتفاع أقصى للموجة بلغ 15 متر.
7- "زلزال سومطرة"
في إندونيسيا وقع زلزال عام 2004، تحت البحر كان مسببًا لحدوث أمواج "تسو نامي" عاتية بلغ ارتفاعها 35 مترًا، وأودت بحياة ما يقارب من ربع مليون شخص إضافة إلى آلاف المفقودين.
8- "زلزال اليابان"
وفي اليابان عام 2011 حدث زلزال بلغت قوته 9.0 درجة على مقياس ريختر، كان مسببًا لموجات تسو نامي عاتية، أسفرت عن مقتل 10000 شخصًا تأكدت وفاتهم، فيما اعتبر 16000 في عداد المفقودين، إلى جانب حدوث تسرّب إشعاعي من بعض المفاعلات النووية.
كيف تقي الدول نفسها من مخاطر "تسو نامي"؟
نظرًا للدمار الذي تسببه موجات الـ"تسو نامي"، قامت العديد من الدول بالقيام ببعض التجهيزات التي تعمل على وقاية الناس من مخاطر الـ"تسو نامي" أو تعمل على تخفيف آثارها التدميرية على الإنسان والبيئة.
فقد عملت بعض الدول على وضع أجهزة إنذار واستشعار عن بعد تقوم على قياس عوامل مختلفة ومتغيرة لماء المحيطات مثل ضغط عمود الماء، أو قياس التّغييرات في طول موجات المياه، وكل ذلك يمكن أن يكون مؤشرًا على اقتراب أمواج الـ"تسو نامي" المدمرة.
كما قامت بعض الدول مثل اليابان ببناء جدر يصل ارتفاعها إلى ما يقارب خمسة أمتار، وقد خففت تلك الجدر من قوة تدفّق الأمواج أحيانًا دون تلافي ضررها، وتعتبر زراعة الأشجار على طول السواحل من الطّرق الناجحة في التقليل من خطر أمواج الـ"تسو نامي" حيث ثبت أن بعض المناطق التي كانت مزروعة بالأشجار بشكل كثيف قد عملت على امتصاص قوّة تدفّق أمواج الـ"تسو نامي" وتخفيف آثارها التدميرية إلى أقصى حد.