مرّ عام 2016، ومرت معه أزمات وإنجازات قسّمت المسئولين حول الرئيس عبد الفتاح السيسي، لرجال نصفوا الرئيس من خلال إنجازاتهم، ورجال خذلوه بسبب الأزمات التي وقعت في عهدهم، وخلال السطور التالية نقسّم رجال الدولة حسب أعمالهم.

"رجال خذلوا السيسي"

- وزير التربية والتعليم

من أبرز الرجال الذين خذلوا الرئيس "عبد الفتاح السيسي" وزير التربية والتعليم، "الهلالي الشربيني" بسبب سلسلة التخبطات لحقت بوزارة التربية والتعليم، بدأت بتسريب امتحانات الثانوية العامة، من خلال صفحة إلكترونية على "فيس بوك" تدعى "شاومينج"، ثم تسجيل امتحانات الثانوية 2016 لأكبر حالات غش إلكتروني، حسب الإحصائيات الواردة من غرفة عمليات الوزارة بضبط 210 حالات غش خلال أداء امتحانات 4 مواد، كما وصل إجمالى عدد حالات الغش الإليكترونى فقط والتي تشمل "أجهزة المحمول وسماعات البلوتوث والفيزا كارد والنظارات والساعات الذكية" قرابة 400 حالة.

بالإضافة إلى امتحانات التاريخ لطلاب الثانوية العامة التي شملت بعض المعلومات الخاطئة في ورقة الأسئلة، منها العام الذي وقع فيه مؤتمر الجزيرة، وأيضًا معلومة تمثلت في أن تعاظم دور ملاك الأراضى في مصر في عهد الخديو توفيق، في حين أن المعلومة الصحيحة، حسب كتاب الوزارة، في عهد الخديوي إسماعيل.


- مستشار وزير الصحة

ومن الرجال الذين خذلوا الرئيس هو الدكتور أحمد عزيز مستشار وزير الصحة، حيث ألقي القبض عليه، متلبسًا بتقاضي رشوة في مكتبه بديوان عام الوزارة بلغت قيمتها 5 ملايين جنيه، من إحدى شركات المستلزمات الطبية بمقر ديوان عام وزارة الصحة في قضية توريد أجهزة لوحدة النخاع الشوكي بمعهد ناصر.


- وزير الصحة

وكان أيضًا وزير الصحة من بين الذين خذلوا الرئيس، حيث شهدت وزارة الصحة أزمة طاحنة في نقص الأدوية، ورفع أسعارها، مما فتح سوق الدواء امام تجار السوق السوداء فلجأ بعضهم لرفع سعره، أوغش الأدوية، كما أن المرضى كانوا لا يجيدون الأدوية مما عرض الكثير من الحالات للوفاة.


- وزير الزراعة

ومن أقوى الرجال الذين خذلوا الرئيس كان وزير الزراعة، عصام فايد، بسبب الفساد بداخل وزارة الزراعة وكانت أبرز أزماتها "قضية فطر الإرجوت"التي بدأت بعدما سمح الوزير بدخول شحنات قمح مستورده من الخارج، تحتوي على نسبة من فطر الارجوت تصل إلى 0.05%، والذي تسبب في هجوم شرس على الوزير من جانب الخبراء والباحثين في أمراض النبات والذين أكدوا على أن القرار يهدد الثروة الزراعية المصرية، ويؤدي لتوطن الفطر السام في مصر، على عكس مايدعى الوزير بأن الفطر لايستطيع التوطن في مصر بسببب حراة الجو.

كما أنه كانت هناك شبهات حول كميات قمح وهمية دخلت مصر والتي أثبت صحتها النائب العام في يوليو، بأن بعض القمح المحلي اشترته الحكومة على الورق فقط ولم يتم توريده فعليا ويأمر بالقبض على المتورطين، وفي ثاني بيان له يصرح بأن ما يصل إلى 70 مليون دولار أنفقت على قمح محلي لم يتم توريده.


- وزير الداخلية

وأيضًا قام وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار، بوضع الرئيس في وضع حرج، حيث كان عام 2016 شاهدًا على التقصيرات الأمنية لوزارة الداخلية، حيث أن العام شهد على تفجيرات وعمليات إرهابية كثيرة كان أخرها تفجير الكنيسة البطرسية في 11 ديسمبر، والذي أسفر عن مقتل 26 وإصابة آخرون، جعل البعض يتهم الوزارة بالتقصير الأمني، ويقوم بمسائلتها مما وضع الرئيس في موقف محرج بسبب التقصيرات الأمنية.


كما قامت الوزارة بجملة من الاعتداءات على عدد من النقابات المهنية، فقامت لأول مرة في التاريخ باقتحام نقابة الصحفيين، وقبضت على عضويين منها، وقام عدد من أمناء الشرطة بالتعدي على أطباء في مستشفى المطرية التعليمي.


- وزير التموين

وعلى نفس النهج، خذل الدكتور محمد علي مصيلحي، وزير التموين، الرئيس بسبب الأزمات التي فُجرت في وزارته، حيث شهدت وزارة التموين والتجارة الداخلية، خلال عام2016، ثلاث أزمات رئيسية ضربت السوق وهي "الزيت والسكر والأرز جعلت المواطنين لا يهدأ لهم بال حتى يتمكنوا من الحصول على حقهم في الدعم ولكن باءت محاولاتهم بالفشل ﻷن بعض الأزمات التى ضربت الوزارة مازالت مستمرة حتى الآن.



"رجال نصفوا الرئيس"

- رجال الجيش

ومن أبرز الرجال الذين نصفوا الرئيس عبد الرئيس عبد الفتاح السيسي، هم رجال الجيش، حيث أن رجال القوات المسلحة قاموا بقبضة أمنية كبيرة في سيناء للقضاء على الإرهاب.

كما أن رجال الجيش كانوا منقذ المشاكل، فعند أي أزمة تجد تدخل القوات المسلحة هو المنقذ الذي يحل الأزمة، كازمة نقص ألبان الأطفال حيث قاموا بحل الأزمة وتوفير الألبان للمحتاجين.



- العقيد محمد شعراوي

ومن بين الشخصيات التي نصفت الرئيس، هو العقيد محمد شعراوي من الفرقة 777 الخاصة بالقوات المسلحة، ويرافق الرئيس السيسي منذ أن كان وزيرا للدفاع، وكان أول ظهور له مع الرئيس السيسي وهو يسير بالدراجة.

ويمتلك العقيد محمد شعراوي لياقة بدينة خاصة جعلته رقم 1 في الفرقة 777، كما أن لديه مهارات خاصة جدا واحترافية في الرماية بدقة تصويب تصل إلى 100%.

يرافق "شعراوي" السيسي في جميع المناسبات الداخلية والخارجية، حيث لا تخلو الصورة منه ويلتزم دائما الصمت ودائم التركيز في كافة الجزئيات، وقاد "شعراوي" السيارة التي أقلت الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بنفسه من المطار إلى قصر القبة، وهو مايتم اتباعه عند استقبال الشخصيات المهمة التي تحتاج إلى التأمينات المشددة.

ويطلق أصدقاء "شعراوي" عليه لقب "أقوى وأخلص وأوفى رجال مصر العظماء".