"بابا نويل".. أسطورة لها أصل
الثلاثاء 27/ديسمبر/2016 - 12:52 م
سهام الشيمي
طباعة
يبدأ خلال أيام العام الجديد 2017، وتظهر معه صور "بابا نويل" أو "سانتا كلوز".
يرى البعض أنه عادة مسيحية ذات بعد خيالي، وذلك لارتباطه بعيد الميلاد، ولكن هل تساءلت عن حقيقة هذه الشخصية الأسطورية؟
يرصد موقع "المواطن" الإخباري أصل قصة "بابا نويل":
تعد شخصية "سانتا كلوز أو بابا نويل" تحريفًا لقصة القديس "نيقولا"، الذي كان من مدينة "مورا" أو "باتارا"، ربّياه والداه تربية حسنة، ونشأ تحت رعاية الكنيسة في نقاوة القلب.
التحق بدير كان ابن عمه رئيسًا له، فعاش حياة الفضيلة حتى رُسِّم قسًا وهو في التاسعة عشر من عمره، توفي والداه وتركا له إرثًا كبيرًا، فاختار أن يكرس حياته وإرثه لخدمة المحتاجين.
من أبرز خدماته التي عُرضت ضمن المسرحيات النصف طقوسية التي يطلق عليها "المعجزات"، وهي عندما علم أن أحد رجال "باتارا" فقد كل أمواله لدرجة أنه لم يجد ما يقتات به، وكان عليه أن يزوج بناته الثلاث، إلا أنه لم يستطع ذلك بسبب فقره.
فنوى الرجل البائس أن يتركهن لأعمال الدعارة، لكن حين سمع القديس "نيقولا" بهذا الأمر أخذ 100 دينار وجعلها في كيس وتحت ستار الظلام ألقاه من شباك منزل الرجل، الذي لما انتبه من نومه ووجد الكيس فرح كثيرًا وزوج بهذا المال ابنته الكبرى.
ثم كرر القديس "نيقولاوس" نفس الأمر مع الابنة الثانية، ولما جاء دور الابنة الثالثة، كان الأب يسهر ليراقب ويتعرّف على شخصية هذا المحسن الكريم، لبث ساهرًا في المرة الأخيرة وحالما شعر بسقوط الكيس وسط منزله لم يأخذه بل أسرع إلى خارج البيت ليرى من الذي ألقاه فعرف أنه القديس "نيقولاوس"، وخرّ عند قدميه وشكره كثيرًا لأنه أنقذ فتياته من فقر المال وما كن يتعرضن له من الضياع.
وبسبب حب الناس له، بعد وفاته، تم تخصيص يوم عيد الميلاد ليكون ذكرى خاصة بالقديس نيقولا.