أكد رجب حامد – الرئيس التنفيذي لشركة سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة – في تقرير صادر عن المجموعة ان الذهب أنهى الأسبوع الأول من الربع الثاني على مكاسب بلغت 22 دولار عندما أقفلت بورصة نيوميكس نيويروك على مستوى 1243 دولار للأونصة بعد معاناة في بداية الأسبوع لترقب محضر الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء و خطاب ماريو دراجى رئيس المركزي الأوروبي و كلا الحدثين لم يأتيا بجديد على الأسواق وظلت حالة عدم اليقين و الضبابية هي الوضع الطبيعي لجميع الأسواق العالمية التي كانت تترقب تلميح أو إشارة عن الموعد الثاني لرفع أسعار الفائدة و التي تحولت معها طموحات المستثمرين من أربع مرات أو ثلاث مرات إلى مرة واحدة على الأقل والجديد في محضر الفيدرالي.
وأشار إلى أن رفع أسعار الفائدة لن يكون مرتبطا بموعد محدد وإنما سيكون مرهون بتطورات الأوضاع الاقتصادية في الفترة القادمة ومدى إيجابية البيانات الصادرة من الأسواق مثل بيانات الإنتاج والاستهلاك والتضخم وبيانات سوق العمل وكان من الطبيعي أن نرى الدولار يتراجع مع نهاية الأسبوع ويسمح لليورو والإسترلينى بمزيد من التحسن كما أن الين الياباني صعد إلى قمة مستواه و أصبح يشكل خطرا على الاقتصاد الياباني نظرا للتغير السريع في مستواه في فترات قصيره.
فمنذ عدة الشهور وصل الدولار إلى 122 ين واليوم الدولار يهبط إلى 113 ين في تفسيرات غير مفهومة وغير قادرة على توضيح ما يحدث فى طبيعة العلاقة بين الدولار و الين و لم يضيع الذهب و معه المعادن الثمينة هذه الاوضاع المركبة و صعد بالاونصة إلى أعلى مستوى لها خلال شهر أبريل وأنهى تداولاته عند مستوى 1243 دولار بفارق 34 دولار عن أدنى مستوى لامسته الأونصة نهار الاثنين وحتى الآن تعتبر الأسعار الحالية فرصة جيدة للشراء لمن يهدف إلى المدى المتوسط والطويل لأن مقاومة الذهب التالية ستكون 1280 دولار في حالة تجاوز مقاومة 1249 دولار و 1265 دولار.
ومعطيات الصعود مازلت هي الأرجح وما حدث من تراجعات في الأيام الماضية تفسيرها يعود لعمليات جني الأرباح وتصحيحات مراحل الصعود المتتالية التي تخطاها الذهب من بداية العام والشاهد على هذا استمرار إقبال البنوك المركزية على الشراء وعلى رأسها المركزي الصيني الذي حقق أعلى حيازة للذهب في نهاية مارس الماضي وحتى لو لم تتحقق توقعات الصعود فعلى الأرجح أن الذهب يبتعد شيئا فشيئا عن هواجس الهبوط.
أضاف أن الفضة صاحبت الذهب في الصعود نهاية الأسبوع و لامست أعلى مستوى لها فوق 15.40 دولار للأونصة بتأثير ضعف الدولار وعدم صدور بيانات إيجابية لرفع أسعار الفائدة من الفيدرالي و كان التأثير الأكبر عليها من حجم التدالاوت الالكترونية التي تضاعفت في الأسابيع الأخيرة نتيجة اتساع نطاق تداول الفضة حيث أسبوعيا يصل فارق الأسعار أكثر من نصف دولار مما يحقق أرباح مضاعفة للمضاربين في الفضة.