وصل الرئيس عبدالفتاح السيسى، إلى الإسماعيلية لافتتاح مشروعات بمحافظتى بورسعيد والإسماعيلية حيث يفتتح مشروعا للاستزراع السمكى بالإسماعيلية، وكوبرى عائم بالرسوة فى بورسعيد، وعلى الرغم من أهمية مدن القناة وقربها الكبير إلى قلوب الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات، إلا أنها عانت من التهميش والإقصاء خلال فترة حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، والمعزول محمد مرسي، ليأتي الرئيس عبد الفتاح السيسي يجدد العهد من جديد مع شعوب مدن القناة.

جمال عبد الناصر

حظيت مدن القناة بمكانة كبيرة في قلب الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، منذ أن كان ضابطًا في الجيش، حيث كان مُعجبًا ببسالة شعبها في مواجهة الإعتداءات، ففي يوم 25 يناير سنة 1952، حدثت مواجهة بين القوات البريطانية وشرطة الإسماعيلية أدت إلى مقتل أربعين من رجال الشرطة المصرية بالرصاص، ودارت أعمال شغب في القاهرة في اليوم التالي، مما أسفر عن مقتل 76 شخصًا، بعد ذلك، نشر ناصر برنامجا من ست نقاط لمصر في مجلة روز اليوسف لتفكيك الإقطاع والقضاء على النفوذ البريطاني.

في مايو 1952، تلقى ناصر كلمة تقول بأن الملك فاروق قد عرف أسماء الضباط الأحرار وسيقوم بإلقاء القبض عليهم، فقام عبد الناصر على الفور بتوكيل مهمة التخطيط للاستيلاء على الحكومة إلى زكريا محي الدين، بمساعدة وحدات الجيش الموالية للجمعية.

ويحظي الرئيس الراحل جمال عبدالناصر أيضًا بمكانة كبيرة في نفوس وقلوب شعوب القناةة، ففي 23 ديسمبر 2016، افتتحت محافظة بورسعيد النصب التذكارى للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بمناسبة حلول ذكرى عيد النصر فى 23 ديسمبر 1956، وانتصار إرادة الشعب مع الجيش على قوات العدوان الثلاثى الغاشم فى المدينة الباسلة.

أنور السادات

حظيت مدنة القناة بمكانة كبيرة في قلب الرئيس الراحل محمد أنور السادات، حيث كان الأكثر ترددا على استراحة "جزيرة الفرسان" لحبه المعروف للإسماعيلية بسبب إقامته بها قبل توليه الرئاسة، ففي عام 1975 قامت هيئة قناة السويس بإهداء حوالى 3 كيلو مترات مربعة من أراضى الجزيرة للرئيس أنور السادات لإقامة استراحة رئاسية عليها، تطل مباشرة على قناة السويس وفى مواجهة خط بارليف، بناها الرئيس لتذكره بنصر أكتوبر وعبور قناة السويس.

أما استراحة "قصر النخيل" يعد من أوائل المبانى المقامة بالمدينة عام 1861 كى يكون مقرا لوالى مصر خلال زيارته لحفر قناة السويس، وكانت مخصصة لكبار ضيوف هيئة قناة السويس حتى تأميم القناة، أحبها السادات دون أن يقيم فيها.

حسني مبارك

على الرغم من أن الإسماعيلية كانت استراحة للرئيس الأسبق أنور السادات، إلا أن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك لم لكنه لم يزر الاستراحات سوى مرتين فقط طوال ثلاثين عاما هى مدة حكمه، ولم يزور مدينة الإسمعيلية نفسها إلا مرات معدودة، وكانت آخر زيارته لها بعد عودته من رحلة علاجية في ألمانيا قبل قيام ثورة 25 يناير.

لم تكن زيارة مبارك في ذات الوقت للتنزه أو الاستراحة كما كان يفعل في شرم الشيخ، حيث التقى في مقر قيادة الجيش الثاني الميداني قادة القوات المسلحة حينها المشير حسين طنطاوى وزير الدفاع والإنتاج الحربي والفريق سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية واللواء جمال إمبابي، قائد الجيش الثانب الميدانى وكبار قادة القوات المسلحة ووضع إكليلا من الزهور على قبر الجندي المجهول شرق قناة السويس، وشهد خلال جولته بمقر قيادة الجيش الثاني بدء احتفالات مصر بأعياد تحرير سيناء من خلال عرض فنى يتضمن عددًا من الأغاني الوطنية احتفالًا بعودته سالمًا من رحلته العلاجية الأخيرة.

ومن أهم المواقف التي شهدتها مدينة الإسماعيلة في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، ما حدث يوم 6 سبتمبر 1999، عندما تقدم مواطن يدعى العربي محمد سليمان، وحاول اختراق تحصينات الأمن التي كانت تحمي موكب الرئيس الأسبق مبارك، وكان المواطن يمسك بورقة فيها شكوى بيده، وحاول أن يقترب من الرئيس ليسلمها له، لكن قوات الأمن أطلقت عليه النار وأردته قتيلًا في الحال.

عقب مقتل المواطن البورسعيدي خرجت له من الأدراج قضية تحمل الرقم (1109 لسنة 1999 مصر أمن دولة عليا)، ذكرت أن المواطن مختل عقليًا وحاول اغتيال الرئيس الأسبق، وإنه كان يحمل مطواة قرن غزال وزجاجة ماء نار.
شهدت محافظة الإسماعيلية تهميشًا كبيرًا عقب مقتل هذا المواطن، حيث تم منع خطط التنمية المحلية، ووضعت قيود على التجارة داخلها، وتم مصادرة صندوق المنطقة الحرة الذي كان موردًا أساسيًا ورئيسيًا، لذلك يكمن بداخل غالبية الشعب البورسعيدي كرهًا لمبارك ونظامه.

محمد مرسي

واجه الرئيس المعزول محمد مرسي للإسماعيلية كرهًا شديًا من شعوب مدن القناة، فكانت زيارته لهم غير مرغوبًا فيها من قبل النشطاء السياسيين وأهالي هذه المدن، خاصة بعد ظهور جماعة الإخوان علي حقيقتها في أحداث الاتحادية، فكان من المفترض أن يزور مرسي مدينة الإسماعيلية في شهر يناير 2013 لتدشين وحدتين بحريتين جديدتين قامت بتصنيعهما إحدى الشركات التابعة لهيئة القناة، للعمل في المجرى الملاحي.

قبل زيارته بليلة واحدة تسرّب الخبر لنشطاء الإسماعيلية، خاصة بعد تعليق لافتات للترحاب به في شوارع الإسماعيلية، التي سيمر بها فمزقها بعض النشطاء السياسيين بطريق نمرة 6 المؤدي إلي مبني هيئة قناة السويس في الساعات الأولي من فجر 25 يناير 2013، وتم القبض علي أربعة أشخاص من أعضاء الدستور والتحالف الاشتراكي.

توجه النشطاء صباح اليوم التالي وأغلقوا طريق نمرة 6 واعترضوا دخول فرقة الموسيقي العسكرية للدخول لمبني الهيئة لمنع الطابور العسكري لاستقبال محمد مرسي، فيما قطع آخرون شريط السكة الحديدية، اعتراضًا علي وجوده في الإسماعيلية، واضعين شرط عودتها أن يغادر المدينة، وكان قد أكد مصدر في ذلك الوقت ان الرئيس الأسبق كان ينتوي الاستمرار في الإسماعيلية لمدة أربعة أيام وهو ما أثار نشطاء الإسماعيلية.

الرئيس السابق محمد مرسى لم تتح له الفرصة لزيارة أو الإقامة فى أى من استراحات الإسماعيلية، وكان من المقرر أن يقضى يومين قبل تدشينه لقطع بحرية جديدة للعمل بهيئة قناة السويس، ولكن الدعوات للعصيان المدنى ضد حكمه وقطع الطرق ألغيا الزيارة لاعتبارات أمنية وسياسية حسب قول مصدر بجهاز أمنى سيادى".