تمكنت هيئة الرقابة الإدارية من كشف قضية رشوة جديدة بمجلس الدولة، بطلها جمال الدين محمد إبراهيم اللبان، مدير عام التوريدات والمشتريات بمجلس الدولة، عقب تلقيه ملايين الجنيهات والدولارات واليورو على سبيل الرشوة، وبدورها أكدت القوى السياسية أن الأجهزة الرقابية تستأصل الفساد من مؤسسات الدولة حيث أنها تعد القضية الثانية، وفقًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.

اكتشاف الرشوة

بدأت القضية، بمعلومات لرجال الرقابة الإدارية تفيد بتلقي مدير عام بمجلس الدولة رشاوى كبيرة من إحدى الجهات الخاصة لإسناد أعمال توريدات لشركات معينة، وأسفرت التحريات عن صحة المعلومات، وتم رصد المتهم بعدد من التسجيلات لتنفيذ الجريمة بينه وبين آخرين.

ضبط المتهم

وعقب تقنين الإجراءات واستئذان نيابة أمن الدولة العليا، أمرت بضبط وإحضار المتهم، وتمكن رجال هيئة الرقابة الإدارية من ضبط المتهم جمال الدين اللبان مدير عام التوريدات والمشتريات بمجلس الدولة داخل منزله بالقاهرة، وبتفتيش مسكنه تم العثور على 24 مليون جنيه مصري، بالإضافة إلى 4 ملايين دولار أمريكي، و2 مليون يورو، ومليون ريال سعودي، وكمية كبيرة من المشغولات الذهبية بخلاف العقارات والسيارات التي يملكها.

فحص المستندات

وفى نفس السياق، قامت هيئة الرقابة الإدارية بتفنيد وفحص المستندات التي تخص العقارات والسيارات التي يملكها، بالإضافة إلى المبالغ متحصلات عدة جرائم رشوة سابقة لرصدها وإثباتها في محضر القضية.

إثبات الرشوة

وأثبتت هيئة الرقابة الإدارية في محضرها الخاص بالواقعة، المبالغ والمستندات والمشغولات الذهبية، لسؤال المتهم عن تلك المبالغ الناتجة من عمليات أخرى سابقة قام بها المتهم.

"بكري": القيادة الحالية لن تصمت على أي فاسد

فيما أشاد مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، بهيئة الرقابة الإدارية بعد تمكنها من ضبط جمال اللبان مدير المشتريات بمجلس الدولة، حال تقاضيه رشوة تصل لـ١٥٠ مليون جنيه.

وقال "بكري": "علمت أن قيمة المبالغ التي عثر عليها في منزل المتهم أحمد جمال الدين اللبان، الذي ألقت الرقابة الإدارية القبض عليه بتهمة الرشوة، بلغت ٢٠٠ مليون جنيه وأن التهم يعمل بمجلس الدولة، وأن هناك معلومات واعترافات تشير إلى تورط آخرين في القضية".

وأضاف "بكري"، أن الرقابة الإدارية تعطي نموذجًا حيًا للقدرة على مواجهة الفساد أيًا كان مصدره وتؤكد على قيم الشفافية والنزاهة التي وعد بها الرئيس السيسي.

وأكد عضو مجلس النواب، أن هذه الضربات القوية والمتلاحقة للفساد والفاسدين تبعث الأمل في النفوس، وتؤكد أن القيادة الحالية لن تصمت على أي فاسد ولن تقف مكتوفة الأيدي أمام غول الفساد الذي يأكل الأخضر واليابس، مشيرًا إلى أن مصر ستنتصر وستتقدم وستتجاوز أزمتها الراهنة رغم أنف المتآمرين.

"الشهابي": الرقابة الإدارية تستأصل الفساد

كما أثنى حزب الجيل الديمقراطي، برئاسة ناجي الشهابي، على الدور الذي تقوم به هيئة الرقابة الإدارية في مكافحة الفساد في كل مكان والذي يؤكد إصرار الدولة على طهارة الحكم ويجدد لنا الأمل في التغلب على التحديات التي تواجه البلاد.

وقال "الجيل"، إن هيئة الرقابة الإدارية لا تقوم فقط بتطهير مؤسسات الدولة من الفاسدين، ولكنها أيضًا تقوم بمتابعة العمل والمساعدة في تحقيق سرعة الإنجاز ويعتمد عليها الرئيس عبد الفتاح السيسي في متابعة الكثير من الملفات المهمة وأصبحت بفضل ثقة الرئيس وهمة القائمين على إدارتها الرقم الصعب في البلاد والذي يعلق عليه الشعب كل الآمال في ضبط الأداء واستئصال الفساد.

وأكد ناجي الشهابين رئيس حزب الجيل، أن العمليتين الأخيرتين التي ضبطتهما الرقابة الإدارية تزيح الستار عن حجم الفساد في المؤسسات والجهات والوزرات، وتؤكد حاجتنا الشديدة إلى مراجعة القوانين والنظم التي تحكم أعمال مؤسسات الدولة المختلفة.

وأضاف "الشهابي"، أن المجهودات العظيمة التي يقوم بها رجال هيئة الرقابة الإدارية ونالت به احترام المواطن المصري جعلت منها عمودًا من أعمدة الدولة القوية التي تمنع انهيارها وأصبحت مع قواتنا المسلحة تمثل قوة الوطن التي تحافظ على بقائه عاليًا شامخًا منتصرًا على كل المخططات المعادية، متابعًا أنها أيضًا تؤكد أن الدولة عازمة على مكافحة الفساد وتطهير مؤسساتها منه.