تمكن ضباط مباحث البحيرة برئاسة اللواء محمد خريصة مدير المباحث، من كشف لغز جريمة قتل بشعة، بعد العثور على جثة سيدة فى العقد السادس من العمر بترعة المحمودية بمنطقة المهاجرين بمدينة كفر الدوار مكبلة اليدين والقدمين داخل جوال بلاستيك، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة نجلة المجنى عليها وزوجها وصديقة لمرورهم بضائقة مالية.

وتعود أحداث الواقعة حينما تلقي اللواء علاء الدين شوقي مدير أمن البحيرة، إخطارا من مركز شرطة كفر الدوار، بالعثور علي جثة فتاة في العقد الثاني من العمر، مذبوحة داخل جوال وملقاه بترعة المحمودية بجوار كوبري مرزوق.

وانتقلت القيادات الأمنية علي الفور إلى مكان الحادث، وجاري تصوير الجثة للبحث للنشر عنها، وتحرير المحضر اللازم للعرض علي النيابة العامة.

وتوصلت تحريات فريق البحث إلى تحديد هوية المجنى عليها من خلال سؤال نجلتها " أمانى. م. أ " وتبين أن الجثة لسيدة تدعى " أنعام. ح. ح" فى العقد السادس من العمر بائعة خضار ومقيمة قرية الوكيل، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 56 أحوال القسم وبتطوير خطة البحث من خلال حصر وفحص علاقات وخلافات المجنى عليها لمعرفة الدافع وراء ارتكاب الجريمة وتنفيذ بنود تلك الخطة، أسفرت عن أن مرتكب الواقعة كل من " كارم. ع. م " 25 سنة عاطل ومقيم الوكيل، ميادة. م. ا " 24 سنة ربة منزل ومقيمة الوكيل، "رضا. م. س" 25 سنة سائق ومقيم الوكيل دائرة قسم كفر الدوار.

وقد أسفرت تحريات الرائد محمود هندى رئيس مباحث قسم كفر الدوار برئاسة اللواء محمد خريصة مدير المباحث، أن المتحرى عنه الأول يمر بضائقة مالية ووجود خلافات بينه وبين المجنى عليها والدة المتحرى عنها الثانية وأنه بيت النية وعقد العزم على التخلص منها مع زوجته نجلة المجنى عليها والإستيلاء على مصوغاتها الذهبية وما تدخره من أموال، واستعان بالمتحرى عنه الثالث بسيارته رقم 23657 ملاكى البحيرة "لادا" رصاصى اللون.

وعقب استئذان النيابة العامة النيابة العامة والتى أمرت بضبط وإحضار المتهمين والسيارة المنوه عنها سالفًا تم إعداد مأمورية مكبرة، شارك فيها النقيب محمد البنا معاون المباحث، وتمكنت القوات من ضبط المتهمين والسيارة المستخدمة فى الواقعة.

وبمواجهة المتهمين بما أسفرت عنه التحريات اعترفوا بارتكاب الواقعة وأقر المتهم الأول بأنه يمر بضائقة مالية وأن إتفق مع زوجته على التخلص من المجنى عليها وأنهم استغلوا نوم المجنى عليها وقاموا بضربها بقطعة رخام كبيرة هشمت رأس المجنى عليها، وقاموا بخنقها للتأكد من موتها، وأضاف المتهم أنه قام بالإستعانة بالمتهم الثالث "رضا. م. س" بنقل الجثة مستخدمين سيارته وقاموا بسرقة 7 "غوايش ذهبية" وقرط ذهبى وخاتم ذهب ومبلغ مالى 3 ألاف جنيها وذلك عقب قتلها وقاموا بنقلها عقب التخلص منها وتقيدها وإلقائها بترعة المحمودية.

وأرشد المتهم الأول عن المسروقات والتى قام بإخفائها داخل حمام منزله بالدور الأرضى داخل كيس أسود وعثر بداخله على المسروقات ومبلغ مالى 420 جنيه وأقر المتهم الأول بأنه قام بإعطاء المتهم الثالث مبلغ مالى 1500 جنيه مقابل الإشتراك معهم فى الجريمة، وأضاف المتهم أن مابيده من خدوش وسحجات نتيجة مقاومة المجنى عليها أثناء قتلها، وأضافت المتهمة أنها قامت بتشغيل الغسالة أثناء ارتكاب الجريمة حتى لا يستيقظ الجيران على صوت إستغاثة والدته القتيلة، وتركاها جثة هامدة وجارى العرض على النيابة لمباشرة التحقيقات.