في ذكرى سقوط غرناطة.. كنز المسلمين المفقود.. ووقائع حافلة في تاريخ العرب
الإثنين 02/يناير/2017 - 06:19 م
أسماء الإمام
طباعة
تجهزت "عائشة" أم محمد الثاني عشر، آخر ملوك الحمراء، في عشية مثل هذا اليوم منذ 525 عامًا، ومعها زوجة ابنها "مريمة" لكن ليس للخروج أو الاستمتاع بسفرة صيد مثلًا أو زيارة ما، بل للرحيل، جمع الكل متعلقاته وألقوا نظرة أخيرة مريرة على قصر الحمراء، فما عادت عائشة أم الملك ولا مريمة زوجة السلطان، بل ما عاد في غرناطة بأكملها مكانًا للمسلمين.
انطلق أذان الفجر الأخير بغرناطة في عشية اليوم الثاني من يناير عام 1492، لينقطع بعدها قرونًا طويلة عانى فيها الموريسكيون أقسى ألوان العذابات، وكان لمحاكم التفتيش الإسبانية جرائم تعذيب يعجز المرء عن تخيلها.
بسقوط غرناطة، آخر معاقل المسلمين بالأندلس، أجبر نصارى إسبانيا "القشتاليون" أهلها على التنصير، وظل الأندلسيون يمارسون دينهم سرًا ولفترة طويلة.
ويذكر المؤرخ الإسباني رافائيل، أنه في عام 1728 اكتشف أن ستة من أكبر قساوسة غرناطة، في أهم كنائسها كانوا يمارسون الدين الإسلامي سرًا، وقد حاكموهم وأحرقوهم أحياء في داخل كنائسهم، وهذه الدراسة ترجمها المؤرخ التونسي المعروف دكتور عبد الجليل التميمي، وقام بنشرها في كتابه "دراسات جديدة حول الموريسكيين الأندلسيين"، تصور حتى ذلك العام كان هناك من يخفي إسلامه سرًا من الأندلسيين، بل وأتقن التخفي إلى أن وصل به الأمر ليصبح قسًا في أكبر الكنائس.
يحتفل الإسبان بذكرى سقوط غرناطة على أنها عيدًا وطنيًا استرد فيه المسيحيون غرناطة وطردوا المسلمين العرب منها، بل ويعيدون مشهد طرد الصغير من ملكه وتسليمه مفاتيح غرناطة فرديناند الخامس وإيزابيلا، بينما نتابع الدوري الإسباني ويعشق شبابنا نجومه ولاعبيه، يحتفل كل عام الإسبان بطرد العرب من الأندلس.
وتعتمد الاحتفالات على مظاهر بهرجة حقيقية؛ حيث يتواجه جيش المسلمين الأندلسيين الذين يلبسون أزياء عربية، مع جيش المسيحيين بأزيائهم الخاصة، وفي النهاية يؤول النصر للمسيحيين ويتم حرق رموز الأندلسيين المسلمين في علامة على النصر النهائي.
ويذكر أن المؤسسات الإسلامية في إسبانيا، وعلى رأسها الهيئة الإسلامية في إسبانيا "فيري"، الممثل الرسمي للمسلمين بإسبانيا، طالبت بضرورة إلغاء الاحتفالات الاستعراضية بذكرى سقوط الحكم الإسلامي في الأندلس، لأنها تمثل إساءة للمسلمين الذين يتم وصفهم بكلمة "موروس"، وهي كلمة قدحية بدأ استعمالها للإساءة للمسلمين بعد مرور بضع سنوات فقط على سقوط غرناطة.
انطلق أذان الفجر الأخير بغرناطة في عشية اليوم الثاني من يناير عام 1492، لينقطع بعدها قرونًا طويلة عانى فيها الموريسكيون أقسى ألوان العذابات، وكان لمحاكم التفتيش الإسبانية جرائم تعذيب يعجز المرء عن تخيلها.
بسقوط غرناطة، آخر معاقل المسلمين بالأندلس، أجبر نصارى إسبانيا "القشتاليون" أهلها على التنصير، وظل الأندلسيون يمارسون دينهم سرًا ولفترة طويلة.
ويذكر المؤرخ الإسباني رافائيل، أنه في عام 1728 اكتشف أن ستة من أكبر قساوسة غرناطة، في أهم كنائسها كانوا يمارسون الدين الإسلامي سرًا، وقد حاكموهم وأحرقوهم أحياء في داخل كنائسهم، وهذه الدراسة ترجمها المؤرخ التونسي المعروف دكتور عبد الجليل التميمي، وقام بنشرها في كتابه "دراسات جديدة حول الموريسكيين الأندلسيين"، تصور حتى ذلك العام كان هناك من يخفي إسلامه سرًا من الأندلسيين، بل وأتقن التخفي إلى أن وصل به الأمر ليصبح قسًا في أكبر الكنائس.
يحتفل الإسبان بذكرى سقوط غرناطة على أنها عيدًا وطنيًا استرد فيه المسيحيون غرناطة وطردوا المسلمين العرب منها، بل ويعيدون مشهد طرد الصغير من ملكه وتسليمه مفاتيح غرناطة فرديناند الخامس وإيزابيلا، بينما نتابع الدوري الإسباني ويعشق شبابنا نجومه ولاعبيه، يحتفل كل عام الإسبان بطرد العرب من الأندلس.
وتعتمد الاحتفالات على مظاهر بهرجة حقيقية؛ حيث يتواجه جيش المسلمين الأندلسيين الذين يلبسون أزياء عربية، مع جيش المسيحيين بأزيائهم الخاصة، وفي النهاية يؤول النصر للمسيحيين ويتم حرق رموز الأندلسيين المسلمين في علامة على النصر النهائي.
ويذكر أن المؤسسات الإسلامية في إسبانيا، وعلى رأسها الهيئة الإسلامية في إسبانيا "فيري"، الممثل الرسمي للمسلمين بإسبانيا، طالبت بضرورة إلغاء الاحتفالات الاستعراضية بذكرى سقوط الحكم الإسلامي في الأندلس، لأنها تمثل إساءة للمسلمين الذين يتم وصفهم بكلمة "موروس"، وهي كلمة قدحية بدأ استعمالها للإساءة للمسلمين بعد مرور بضع سنوات فقط على سقوط غرناطة.