قبل ذكرى يناير الـ"6": "المواطن" داخل المترو.. التفتيش صوري وأرواح الآلاف في خطر
الأربعاء 04/يناير/2017 - 12:02 ص
رحاب إدريس:
طباعة
رقابة ضعيفة وتفيش صوري.. هكذا كان الوضع داخل محطات مترو الأنفاق، التي بالرغم من تصريحات مسئوليها بأن الرقابة الأمنية مشددة بداخلها، إلا أن الوضع الهزلي يؤكد أن تصريحات المسئولين مجرد كلام.
مترو الأنفاق وسيلة المواصلات الأكثر إقبالًا من الشعب، وبالرغم من أن أدوات التفتيش داخل المترو موجودة، إلا أن تفعيل التفتيش غير موجود.
أيام قليلة وستحل علينا الذكرى السادسة لثورة 25 يناير، وكما عودتنا الجماعات الإرهابية استغلال أي مناسبة لإفساد فرحة المصريين وتحويلها لكارثة مدّوية، ولأن مترو الأنفاق من وسائل المواصلات التي يسهل اختراقها من قِبل الإرهابيين، قام "المواطن" بجولة تفقدية داخل محطات مترو الأنفاق لترصد الاستعدادات الأمنية قبيل ذكرى ثورة يناير.
- الأمن مشغول
بدأنا جولتنا من محطة "الجيزة"، إحدى المحطات الحيوية بالمترو، والتي تكون مُكدسة بالمواطنين، فعند دخولك من البوابة تجد الأمن أحدهم ينظر للسقف كأنه يتابع أمر ما، والآخر مشغول بهاتفه، لتدخل من المحطة بدون أن يستوقفك أحد، وبدون تفتيش.
- تفتيش على الكيف
غادرنا محطة الجيزة، وذهبنا لمحطة "السادات" تلك المحطة التي تثير القلق لوزارة الداخلية، ويتم غلقها مع كل مناسبة، تحسبًا لوقوع أي أعمال إرهابية بداخلها، لنجد الوضع كما هو عليه، فالتفتيش كان بـ"محطة السادات" صوري، وحسب رغبة المواطن، فمن يريد التفتيش يمر من البوابة الإلكترونية، ويضع حقيبته داخل جهاز كشف المفرقعات، ومن لا يريد، يدخل من البوابة الجانبية المخصصة للخروج من المحطة.
- حمولات غير مرئية
وبمحطة العتبة الوضع أكثر سوءًا، فتجد الحمولات الثقيلة والحقائب الكبيرة تمر بدون أي تفتيش، فأصحاب تلك الحمولات يمر دون أن يستوقفه أحد، بالرغم من أن الشكوك تحوم حول الحمولات الكبيرة، إلا أن الأمن على البوابات الإلكترونية، نسي مهامه وأنه واجب عليه تفتيش المارة.
- غياب أمني
لم تقف جولتنا عند ذلك الحد، بل قمنا بالذهاب لمحطة العباسية، ومحطة شبرا الخيمة، أبرز المحطات التي تستقل عشرات الالاف من المترددين عليها، ولم يختلف الوضع عن سابقتيها، فالأمن صوري والوضع مزري، لدرجة جعلت من المترو هدف سهل للإرهابيين، فإختراقه لا يحتاج لأي عناء.
مواطنين: الأمن مكبر دماغه وإحنا اللي هندفع الثمن
لم يُخفى الأمر عنهم، فمستقلين المترو على علم بالكارثة التي تحاوطهم يوميًا بسبب غياب الرقابة التي تهدد أرواحهم، وتجعل الموت يلاحقهم، فتقول نجلاء إبراهيم، بائعة متجولة، أنها تدخل يوميًا المترو ومعها شنط كبيرة، ولم يتم تفتيشها ولا يستوقفها أي أمن على البوابات.
وتابعت قائلة: "أنا أه مش متضايقة عشان مش بتفتش، بس المفروض يكون فيه رقابة أكتر من كده، الإرهابيين في كل حتة، ولازم الدولة تحافظ على أرواحنا بحكمة وخوف شوية، ولا عشان إحنا غلابة ملناش ثمن ولو موتنا عادي".
وأكد أكرم برعي، أن الوضع داخل محطات مترو الأنفاق خطير، حيث أن البوابات الإليكترونية غير سليمة، وأجهزة كشف المتفجرات عليها أمن لا يعلم كيف يكون التفتيش، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من المحطات أجهزتها معطلة.
وأوضح أن تصريحات رجال الأمن بتوسيع دائرة الاشتباه وتدقيق التنفيش أصبحت فشنك، حيث أن المترو يوجد به الكثير من مثيري الشبهات والذين يمرون بجانب الأمن داخل المحطة ولكن دون أن يستوقفوهم، قائلًا: "حياتنا في خطر والأمن مش واخد باله ومكبر".
الأمن: نحتاج لصلاحيات تسمح لنا بحماية المواطنين داخل المحطات
وعند حديثنا مع أحد رجال الأمن داخل إحدى المحطات قال لنا، إن عقلية الشعب هي السبب في عدم توسيعنا لدائرة الإشتباه، وفي التدقيق في التفتيش، موضحًا أن الكثيرين يرفضون مجرد الحديث معهم وهذا ما يجعل الكثير من رجال الأمن لا يورطون أنفسهم مع المواطنين.
وأكد أن الأمن على البوابات هم مسئوليتهم التفتيش، أما داخل المحطات فلا يوجد تفتيش، وإنما لحل المشكلات ولضمان التنظيم، والوقوف خلف كل استغاثة من مواطنين، قائلًا: "يجب أن تكون لنا صلاحيات أكثر تمكننا من حفظ الأمن داخل المترو لحماية المواطنين".
مترو الأنفاق ينقل يوميًا أكثر من 3.5 مليون شخص، وحاليًا المترو تحت تأمين 120 جهاز كشف المتفجرات و120 بوابة إلكترونية، وحوالي 1500 ضابط وأمين شرطة وجندي موجودين على محطات المترو، مهمتهم هى تفتيش كل من يدخل إلى محطات المترو.. ولكن الكارثة أن كل هذا منظر صوري.
مترو الأنفاق وسيلة المواصلات الأكثر إقبالًا من الشعب، وبالرغم من أن أدوات التفتيش داخل المترو موجودة، إلا أن تفعيل التفتيش غير موجود.
أيام قليلة وستحل علينا الذكرى السادسة لثورة 25 يناير، وكما عودتنا الجماعات الإرهابية استغلال أي مناسبة لإفساد فرحة المصريين وتحويلها لكارثة مدّوية، ولأن مترو الأنفاق من وسائل المواصلات التي يسهل اختراقها من قِبل الإرهابيين، قام "المواطن" بجولة تفقدية داخل محطات مترو الأنفاق لترصد الاستعدادات الأمنية قبيل ذكرى ثورة يناير.
- الأمن مشغول
بدأنا جولتنا من محطة "الجيزة"، إحدى المحطات الحيوية بالمترو، والتي تكون مُكدسة بالمواطنين، فعند دخولك من البوابة تجد الأمن أحدهم ينظر للسقف كأنه يتابع أمر ما، والآخر مشغول بهاتفه، لتدخل من المحطة بدون أن يستوقفك أحد، وبدون تفتيش.
- تفتيش على الكيف
غادرنا محطة الجيزة، وذهبنا لمحطة "السادات" تلك المحطة التي تثير القلق لوزارة الداخلية، ويتم غلقها مع كل مناسبة، تحسبًا لوقوع أي أعمال إرهابية بداخلها، لنجد الوضع كما هو عليه، فالتفتيش كان بـ"محطة السادات" صوري، وحسب رغبة المواطن، فمن يريد التفتيش يمر من البوابة الإلكترونية، ويضع حقيبته داخل جهاز كشف المفرقعات، ومن لا يريد، يدخل من البوابة الجانبية المخصصة للخروج من المحطة.
- حمولات غير مرئية
وبمحطة العتبة الوضع أكثر سوءًا، فتجد الحمولات الثقيلة والحقائب الكبيرة تمر بدون أي تفتيش، فأصحاب تلك الحمولات يمر دون أن يستوقفه أحد، بالرغم من أن الشكوك تحوم حول الحمولات الكبيرة، إلا أن الأمن على البوابات الإلكترونية، نسي مهامه وأنه واجب عليه تفتيش المارة.
- غياب أمني
لم تقف جولتنا عند ذلك الحد، بل قمنا بالذهاب لمحطة العباسية، ومحطة شبرا الخيمة، أبرز المحطات التي تستقل عشرات الالاف من المترددين عليها، ولم يختلف الوضع عن سابقتيها، فالأمن صوري والوضع مزري، لدرجة جعلت من المترو هدف سهل للإرهابيين، فإختراقه لا يحتاج لأي عناء.
مواطنين: الأمن مكبر دماغه وإحنا اللي هندفع الثمن
لم يُخفى الأمر عنهم، فمستقلين المترو على علم بالكارثة التي تحاوطهم يوميًا بسبب غياب الرقابة التي تهدد أرواحهم، وتجعل الموت يلاحقهم، فتقول نجلاء إبراهيم، بائعة متجولة، أنها تدخل يوميًا المترو ومعها شنط كبيرة، ولم يتم تفتيشها ولا يستوقفها أي أمن على البوابات.
وتابعت قائلة: "أنا أه مش متضايقة عشان مش بتفتش، بس المفروض يكون فيه رقابة أكتر من كده، الإرهابيين في كل حتة، ولازم الدولة تحافظ على أرواحنا بحكمة وخوف شوية، ولا عشان إحنا غلابة ملناش ثمن ولو موتنا عادي".
وأكد أكرم برعي، أن الوضع داخل محطات مترو الأنفاق خطير، حيث أن البوابات الإليكترونية غير سليمة، وأجهزة كشف المتفجرات عليها أمن لا يعلم كيف يكون التفتيش، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من المحطات أجهزتها معطلة.
وأوضح أن تصريحات رجال الأمن بتوسيع دائرة الاشتباه وتدقيق التنفيش أصبحت فشنك، حيث أن المترو يوجد به الكثير من مثيري الشبهات والذين يمرون بجانب الأمن داخل المحطة ولكن دون أن يستوقفوهم، قائلًا: "حياتنا في خطر والأمن مش واخد باله ومكبر".
الأمن: نحتاج لصلاحيات تسمح لنا بحماية المواطنين داخل المحطات
وعند حديثنا مع أحد رجال الأمن داخل إحدى المحطات قال لنا، إن عقلية الشعب هي السبب في عدم توسيعنا لدائرة الإشتباه، وفي التدقيق في التفتيش، موضحًا أن الكثيرين يرفضون مجرد الحديث معهم وهذا ما يجعل الكثير من رجال الأمن لا يورطون أنفسهم مع المواطنين.
وأكد أن الأمن على البوابات هم مسئوليتهم التفتيش، أما داخل المحطات فلا يوجد تفتيش، وإنما لحل المشكلات ولضمان التنظيم، والوقوف خلف كل استغاثة من مواطنين، قائلًا: "يجب أن تكون لنا صلاحيات أكثر تمكننا من حفظ الأمن داخل المترو لحماية المواطنين".
مترو الأنفاق ينقل يوميًا أكثر من 3.5 مليون شخص، وحاليًا المترو تحت تأمين 120 جهاز كشف المتفجرات و120 بوابة إلكترونية، وحوالي 1500 ضابط وأمين شرطة وجندي موجودين على محطات المترو، مهمتهم هى تفتيش كل من يدخل إلى محطات المترو.. ولكن الكارثة أن كل هذا منظر صوري.