وزراء نقل لاحقتهم "لعنة نزيف القبضان" منذ ثورة يناير.. و"الدميري" الأسوأ حظا
الثلاثاء 03/يناير/2017 - 05:13 م
أماني الشاذلي
طباعة
شهدت وزارة النقل والمواصلات، منذ اندلاع ثورة 25 يناير 2011، تعاقب 9 وزراء في 6 حكومات، ولا يزال سيناريو حوادث القطارات مستمرا، ومتكررا في كل حكومة، وكأنه لا يصح رحيل وزيرًا للنقل قبل أن تشهد فترة ولايته كارثة قطاريه، لتبقى حوادث القطارات البعبع الذي يهدد حقيبة النقل منذ قديم الأزل، ففي حلقة جديدة من سلسلة نزيف القضبان، والتقصير العام للمسئولين بهيئة السكة الحديد، خرج القطار رقم 488 عن القضبان بمحطة "نشرت" للسكك الحديدية بـ"قلين"، وتسبب ذلك في حدوث حالة من الرعب والفزع بين الركاب.
ولم تكن هذه هي الحادثة الأولى التي تواجه الدكتور جلال السعيد، لذا يرصد "المواطن" أهم الوزراء الذين أبرز وزراء النقل الذين تأثروا بفعل حوادث القطارات.
جلال السعيد
لم يمر بضعة أيام على تولي جلال السعيد حقيبة وزارة النقل، إلا وخرج له «البعبع» المراود لكل وزير نقل، بانقلاب قطار بضائع بمنطقة دهشور التابعة لمحافظة الجيزة بالمنطقة الصحراوية، أسفر الانقلاب عن خروج 9 عربات وجرار القطار عن القضبان، الأمر الذي دفع هيئة السكة الحديد إلى الاستعانة بقاطرة وأوناش كبيرة لسحبهما حتى لا تتعطل حركة القطارات.
سعد الجيوشي
وفي عهد الوزير السابق سعد الجيوشي، في حكومة شريف إسماعيل، كان من أبرز الحوادث التي شهدها فترة توليه للمنصب، انقلاب قطار مركز ناصر شمال محافظة بني سويف في فبراير الماضي، وأسفر عن إصابة 69 شخصا.
وتدور ملابسات الحادث، حول تجاوز السائق الإشارة بالقرب من محطة ناصر ودخل إلى سكة التخزين بسرعة شديدة أدت إلى إزاحته للحاجز الخرساني وسقوط الجرار وأول عربة عن القضبان، بالرغم من أنه كان عليه التهدئة والتخزين على السكة الاحتياطية، لعبور قطار قادم من أسيوط إلى القاهرة ثم يستكمل رحلته إلى القاهرة لكن ذلك لم يحدث ودخل بسرعته.
هاني الضاحي
أما عن الوزير الأسبق هاني الضاحي، في حكومة إبراهيم محلب، فاصطدم بالحادث الأسود "قطار الشروق" والذي راح ضحاياها من الأطفال الأبرياء في مارس 2015، عندما تصادم أتوبيس أطفال الشروق بالقطار المتوجه من السويس للقاهرة، بعد اقتحام الأتوبيس لشريط السكة الحديد من مكان غير معد للعبور وليس "مزلقان، وكان هذا القطار في رحلة للملاهي ضمن 3 أتوبيسات، مر أتوبيسان من المزلقان غير الرسمي واصطدم الآخر بالقطار، مما أسفر عن وفاة 7 طلاب وأصيب 24 آخرون بإصابات بالغة.
إبراهيم الدميري
ومن الضاحي، إلى الوزير المعروف بصاحب الحظ الأسود في تاريخ نقل مصر "إبراهيم الدميري"، أول وزير نقل بعد سقوط حكم الإخوان، احتفظ بحقيبة النقل خلال حكومتين، عين الدميري وزيرًا للنقل في حكومة الببلاوي للمرة الثانية بعد إقالته من الوزارة في 20 فبراير 2002، على خلفيات حادث قطار العياط، والذي لا يقل عدد مَن تفحموا به عن 1500 جثة.
ولكن الحظ أيضا لم ينصفه خلال ولايته في حكومة حازم الببلاوي، فلم يمر مدة لا تتعدى الشهرين عن عرضه خطة تطوير سكك حديد مصر، بما يناسب احتياجات الشعب المصري، إلا ووقع حادث "قطار دهشور"، في سبتمبر 2013، الذي راح ضحيته 27 قتيلا، جراء اصطدامه بسيارة نقل وأخرى لنقل الركاب "ميني باص".
وكشفت معاينة النيابة أن المزلقان الذي وقع به الحادث، لا يحتوي على أية وسائل تأمين إلكترونية، وأنه يتم إغلاقه بصورة يدوية عن طريق "سلسلة حديدية"، بمعرفة أحد العمال الموكل إليهم مهمة غلق وفتح المزلقان، وتم تحويل عمال المزلقان للتحقيق.
حاتم عبد اللطيف
وعن الوزير السابق له، فكان حاتم عبد اللطيف، بحكومة هشام قنديل، بعد التعديل الوزاري، وكانت فترة تولية للوزارة استكمالًا لمسلسل الحوادث الكارثية في مصر، والتي كان أبرزها حادث قطار البدرشين، حيث لقي 19 شخصًا مصرعهم، وأصيب 117 آخرين، 15 يناير 2013، إثر انفصال عربتين من قطار تجنيد، عند مزلقان أبو ربع بالبدرشين، بمحافظة الجيزة.
كان قطار البدرشين الحربي، ينقل 1328 مجندا من قوات الأمن المركزي، وكانوا في طريق توزيعهم على الوحدات ومراكز التدريب التابعة لقطاعات الأمن المركزي، وقوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية.
وكان المجندون ينتمون إلى محافظات أسيوط، وسوهاج، وقنا، والأقصر، وأسوان، وكانوا متجهين إلى معسكر الأمن المركزي بالقاهرة، لأداء الخدمة العسكرية.
محمد رشاد المتيني
وفي نوفمبر 2012، تم إقالة محمد رشاد المتيني، في عهد الحكومة الثالثة بعد ثورة يناير "حكومة هشام قنديل" في ظل حكم الإخوان، عقب حادث قطار أسيوط، واصطدامه بأتوبيس نقل للطلاب، الذي راح ضحيته 47 طفلًا و13 مصابا في نوفمير 2012.