البابا تواضروس: أفكار خبيثة تردد أن شهر العسل انتهى بيننا وبين السيسي
الخميس 05/يناير/2017 - 01:45 ص
وصف البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، غضب الشباب أمام الكنيسة البطرسية بعد حادث التفجير، بأنه مش محسوب، وغضب اللحظة، قائلاً: لكن مع الهدوء والتفكير العاقل الأمور بتتعدل وبتبقى كويسة"، موضحاً خلال لقائه ببرنامج "كل يوم" الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب على فضائية "On e" أن ما يتردد من حديث عن انتهاء شهر العسل بين الأقباط والسيسي وراء أفكار خبيثة، وكلام مغرض، مردفا: نشكر الله إننا نعي ذلك.
وتابع: هتافات "جبلنا حقنا" ليست فى محلها، لأن المفترض أننا على أرض مصر كلنا مصريين، والمفترض المواطنة الكاملة لكل واحد، وأن البابا أساساً قائد روحي.
وتابع: العلاقات الطيبة بين المسئولين في قطاعات الدولة شيء يفرح، موضحاً أن ذلك مطلوب وأول مُساهم في وضع السلام والاستقرار والتعايش.
وأشار البابا تواضروس، إلى أن المشاركة في 30 يونيو لم تكن مشاركة كأقباط ولكنها مشاركة كمصريين، قائلاً: مش الأقباط لوحدهم اللي عملوا كده ولكن المشاركة المصرية الواسعة النطاق المذهلة للعالم كله، هذه المشاركة مصرية ولا يصح أن يكون قطاع من الشعب في أمر جلل زي اللي كان موجود في 30 يونيو يقعدوا في بيوتهم، وحتى مشاركتي أنا لقيت كل الناس في الشارع، وجالي خاطر أني أنا الوحيد في مبنى والباقي كله في الشارع، الكبار والصغار وفيه جدات كانت في الشارع، وشئ منطقي وطبيعي للغاية أن أشارك".
وأوضح أن السنة التي كان فيها حكم غير مقبول للمصريين، الجميع عانى وتعب فيها وكان الشعور العام إن أغلى حاجة عندك بتتسرق منك، ومتفهمين تماما ما يحدث من اعتداء على الشرطة والجيش والقضاء والأقباط، لافتاً إلى أنه يجب على الشباب والشعب بصفة عامة يتفهم المرحلة، وما يعطينا رجاء الآن هو أن القيادة "واخداها جد" وهو عنصر النجاح الأول.
وحول رفضه الدخول في حالة اعتكاف مثلما كان يحدث من قبل، قال إن لكل زمن أدواته، ولكل موقف قانونه وحسب الموقف يكون القانون ولا يصح أخذ مواقف سابقة فى أحوال مختلفة ويتم تطبيقها اليوم، والكنيسة باعتبارها أحد أعمدة المجتمع المصرى لها دور فى الحياة المصرية ويجب أن تعرف دورها جيداً مثل أى وزارة ومؤسسة.