أكدت الدكتورة أميرة العمري استشاري النساء والتوليد والعقم، أنه هناك بعض المعتقدات الخاطئة التي بسببها تعزف كثير من السيدات عن الرضاعة الطبيعية، وفيما يلي سنوضح هذه المعتقدات لأنها لا أساس لها من الصحة وتحرم الطفل من الفوائد العديدة للرضاعة الطبيعية التي تساعده على نمو صحي وهي:

1- يجب أن تشرب الأم المرضعة أكبر قدر ممكن من السوائل:
هذا ليس صحيحًا بالضرورة، فالمزيد من الشرب لا يؤدي إلى زيادة كمية اللبن بل يمكن أن يسبب الإفراط في المشروبات عن الحد اللازم انخفاض كمية اللبن، يكفيك عادة شرب اثنين أو ثلاثة لترات من السوائل، ودائمًا اشربي كلما شعرت بالعطش.

2- يجب أن يكون هناك فترة فاصلة مقدارها ساعتين كحد أدنى بين كل رضعتين:
هذا خطأ، سيحدد طفلك نمط التغذية الخاص به لذلك لا ينبغي أن يكون هناك حد زمني بين الوجبات.

3- الرضاعة الطبيعية تسبب تساقط الشعر:
تساقط الشعر بعد الحمل أمر طبيعي وليس له علاقة بالرضاعة الطبيعية، في الواقع تميل النساء اللواتي يمارسن الرضاعة الطبيعية إلى فقدان الشعر بعد ذلك نظرًا لتأثير الحمل على الهرمونات، تزداد دورة حياة الشعر ليصبح أطول في الحمل ويتساقط الشعر بصورة أكبر من المعتاد بعد الولادة، فبعد الولادة تتغير الهرمونات مرة أخرى وعندما يحدث ذلك بالإضافة إلى ما تفقديه من شعر بصورة طبيعية يبدأ الشعر الذي لم يسقط أثناء الحمل في السقوط مما يوحي بأن هناك تساقطًا كثيفًا للشعر.

4- الرضاعة الطبيعية تسبب ترهل الثدي:
سواء كانت المرأة ترضع طفلها طبيعيًا أم لا فذلك ليس له تأثير على المدى البعيد على المظهر الخارجي للثدي، فبعد فترة وجيزة من الفطام لا يصبح من الممكن معرفة أن المرأة كانت تمارس الرضاعة الطبيعية، ولكن يمكن معرفة أنها كانت حاملًا، فالتغيرات التي تطرأ على الثدي ليست ناتجة عن الرضاعة الطبيعية لكنها بسبب الحمل ويستغرق الأمر بعض الوقت لكي تختفي هذه التغيرات، أيضًا ليس كل شيء يرجع إلى سابق عهده، فالمرأة التي يحتوي ثديها على أنسجة ضامة ضعيفة يجب أن تتوقع المزيد من التغيرات، ومع ذلك عاجلًا أو آجلًا سيترهل الثدي لذا حاولي تقوية عضلة الصدر عن طريق ممارسة الرياضة ورفع بعض الأوزان الخفيفة.