رغم اختلاف التكوين الفيسيولوجي للرجال عن النساء، إلا أنه يمكن أن يصيب سرطان الثدي الرجل أيضًا، أثداء الرجال البالغين تشبه في تركيبها أثداء البنات قبل مرحلة المراهقة، الفارق أن هذه الأنسجة تبدأ بالنمو لدى النساء استجابة للهرمونات.

يصاب الرجال بسرطان الثدي بنسبة ضئيلة جدًا، فمن بين 10 ملايين رجل يصاب رجل واحد فقط، ويرجع ذلك إلى أن الغدة الثدية عند الرجل غير متطورة، بسبب انخفاض مستوى الهرمونات الجنسية النسائية في جسمه، المسئولة عن تطور ونمو هذه الغدة.

تزيد احتمالات إصابة الرجال بسرطان الثدي مع تقدم السن، ويرتبط كذلك بالتاريخ الصحي للأسرة "الأقارب من الدرجة الأولى، وكذلك الذين يعانون من تضخم في الأثداء "Gynecomasti" كاستجابة لعلاج هرموني، وأيضًا الرجال الذين يعانون من أمراض الكبد نظرًا لوجود مستويات منخفضة من الهرمونات الذكرية وارتفاع الهرمونات الأنثوية، وكذلك الإصابة بأمراض الخصيتين تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.

ويصف العلماء سرطان الثدي للرجال بأنه أكثر شراسة من سرطان الثدي لدى النساء، وذلك لأنه يشخص في مرحلة متأخرة، نظرًا لأن الرجال أقل حساسية وأقل وعيًا مقارنة بالنساء، كما أنه يصعب تحديد الإصابة لقلة الأنسجة عند الرجال.

تتشابه جميع أمراض السرطان في بعض الأعراض، التي تتمثل في فقدان الشهية وعدم الرغبة بتناول الطعام، شحوب في الوجه، فقدان في الوزن بشكل سريع وغيرها، ولكن تكون هناك بعض الأعراض التي تميز كل نوع عن الآخر، وفي حالة سرطان الثدي للرجال فإن هناك مجموعة من العوارض المتمثلة في النقاط التالية؛ ظهور كتلة في منطقة الثدي أو تحت الإبط، خروج إفرازات من حلمة الصدر، تغير حجم الثدي وشكله، وجود طفح جلدي حول الحلمة، هذا عدا عن التشققات التي تشبه الجروح في مناطق مختلفة من الثدي.