يستحب للمرء أن يتتبع الهدي النبوي في رمضان ليعيش في أجوائها الروحانية ويستقي من النبع المحمدي ما ينير له دربه وتعلو همته.
كان للرسول صلي الله عليه وسلم وضع خاص يناسب الشهر من صيام وقيام وتوجيه وإرشاد وغزو وجهاد حسب متطلبات ذلك الوقت.
وكان صلي الله عليه وسلم يحرص على أن يربط النفوس بهذا الشهر المبارك قبل مجيئه ويرغب الناس في ثواب هذا الشهر ويقف فيهم خطيبًا يخبرهم بفضائله.
شهر شعبان جعله أصحاب النبي وجعله السلف الصالح استعداداً وتهيئةً لهذا الشهر الكريم من أجل أن تأخذ النفس استعدادها الأوفى للبدء بموسم من أطهر المواسم، ومن أجل المواسم.
وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا نظروا إلى هلال شعبان تهافتوا على المصاحف يقرأونها، وأخرج الأغنياء زكاة أموالهم ليتقوى بها الضعيف والمسكين على صيام رمضان، حتى إذا نظروا هلال رمضان اغتسلوا واعتكفوا).