الزواج ليس فقط للمتعة الجنسية، ولكنه منزل يتم فيه تربية أطفال وشراكة تجمع بين طرفين، فلابد أن نسعد الطرفين، لا أن تصب السعادة في طرف واحد فقط.

وتوضح الدكتورة زينب مهدي، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية وأخصائية التخاطب، في حديث خاص لـ "المواطن"، أن المرأة مهما كانت جريئة ليلة الزفاف تكون رقيقة جدًا، لأنها في المقام الأول هي إنسانة وتشعر وتتألم مثل باقي البشر.

ووجهت عدة نصائح للأزواج:

علي الزوج البعد التام عن مشاهدة أي أفلام إباحية، مخالفة لعاداتنا وتقاليدنا، لأن أغلب تلك الأفلام هي أفلام أجنبية، وليس لها صلة بواقعنا الشرقي فالتقليد من هذه الأفلام، يبعد الإنسان عن عفة النفس ويصبح مثل الحيوانات في تصرفاته.

علي الزوج أن يعرف أسس ليلة الزفاف من القرآن والسنة، بمعني أن الزوجين لابد أن يكونا علي وعي كافِ بالزواج، ولكن بشكل ديني حتى تسير الليلة في يسر.

أما بما يخص معتقدنا الخاطئ، وهو لابد أن يدخل الزوج بزوجته في نفس الليلة، التي تم فيها ليلة الزفاف فهذا معتقد خاطئ، لأن الزوجة وارد جدًا أن تصاب بالإرهاق والقلق، وعلي الزوج أن يتحملها، فلابد أن ينتظرها حتى تستريح علي الأقل حتى تنسجم معه ولا تتألم منه، وتبتعد عنه وتصبح ليلة الزفاف مثل العبء الثقيل، علي رقبة الزوجة وكأنها تندم علي ما فعلته بنفسها.

علي الزوج أن يكون عطوف ورقيق مع زوجته، لأنه للأسف وجد حالات كثيرة جدا، تهتك في الرحم ونزيف في أول يوم زواج، وبالتالي تكون الزوجة بعيدة عن الزوج علي الأقل شهر حتى يطيب جرحها، فلو فكر الزوج بشكل عقلاني فسوف ينتظر يوم واحد فقط حتى تستريح زوجته من ضغط تجهيز المنزل الزوجي، والعرس بدلا من استعجاله علي ليلة "الدخلة"، ومن ثم سوف تحدث مضاعفات، وبالتالي سوف ينتظر أيضا ولكن فترة أكثر بكثير من انتظاره لليلة واحدة.