بعد ارتفاع أسعار الذهب.. "عم خطاب" من صنايعي دهب لـ"بياع شيبسي"
الأربعاء 11/يناير/2017 - 08:23 م
أحمد أبو حمدي
طباعة
يقف أمام دكانه الصغير، يتطلع في وجوه المارة وقلبه حزين، لم يكن معتادًا على هذا الضجيج، ولم يألف تلك الوجوه التي تأتيه أبدا، يعود بالذاكرة 35 عاما فيتذكر زبائنه الأثرياء الذين كانوا يترددون عليه دائمًا لشراء المشغولات الذهبية، ويمدونه بمبالغ ضخمة، فينتهي يومه مطمئنًا والابتسامة على وجهه، إلي أن يستيقظ سريعًا على واقع مؤلم يتجسد في دكان صغير مكتظ بكراتين "الشيبسي والبسكويت"، يتزاحم حوله أطفال صغار يحمل كلًا منهم في قبضة يده "نص جنيه أو ربع جنيه".
"جواهرجي" اللقب الذي التصق بعم "أحمد خطاب" لمدة 35 عاما، إلي أن جاءت الأزمة الاقتصادية وارتفاع أسعار الذهب لينزعا منه هذا اللقب ويمنحوه لقب "بقال"، يقول:" بقالي في الشغلانة دي أكتر من 35 سنة، شفت فيها العجب عمري ما شوفت الخراب ده في المهنة غير دلوقتي، بيوتنا خربت واضطريت من سنتين بس افتح نشاط تاني بدل وقف الحال ودلوقتى ببيع شيبسى وشوكلاته ومصاصات وحلوى للأطفال".
ركود تام أصاب تلك المهنة وعطل حال أصحابها بعدما كانوا يعيشون في رغد العيش خلال سنوات مضت، يرجع "عم خطاب" هذا الركود في عملية البيع والشراء إلى ارتفاع سعر الدولار قائلا:" الدولار كل يوم بيزيد بطريقة غريبة لحد ما المهنة بقيت في النازل ومبقاش في أي مكسب بيطلع لينا منها، كنا من أكبر محلات الذهب في المعادي ودلوقتي بطلنا شغل وشقي عمرنا كله راح"
لم يقتصر وقف الحال على تلك الأسباب، حيث أكد الرجل الخمسيني أن انتشار الذهب الصيني أثر بشكر كبير، يقول: "الصناعة المصرية صفر على الشمال، عشان كده بنستورد ذهب صيني، اللي انتشر بشكل غريب خلال الكام سنة اللي فاتوا عشان نمشى حالنا"، واستكمل حديثه قائلا:"غير كدا كمان الصنايعية مشيوا من محلاتنا لأن مفيش بيع ولا مكسب ليهم، النهاردة كل صنايعي دهب ميقدرش يعلم ابنه الشغلانة خلا زى زمان لان المهنة في طريقها للتلاشى وشوية شوية مش هيكون في بيع وشراء خالص".
واعتبر أن قرارات الحكومة الأخيرة بفرض رسوم إضافية على دمغة الذهب كارثة أودت بالمهنة، يضيف:"التاجر بدل من أنه يصنع 10 كيلو دهب دلوقتي بيصنع 3 كيلو بس فأنتج كميات قليلة ومع الوقت إلى أن التجار الكبار احتكروا الذهب عندهم عشان سعر الدولار يغلا ويبيع للزبون على السعر الموجود فيكسب أكثر واكتر، وده ساعد التجار على الجشع وكل ده بسبب القرارات دي".
"جواهرجي" اللقب الذي التصق بعم "أحمد خطاب" لمدة 35 عاما، إلي أن جاءت الأزمة الاقتصادية وارتفاع أسعار الذهب لينزعا منه هذا اللقب ويمنحوه لقب "بقال"، يقول:" بقالي في الشغلانة دي أكتر من 35 سنة، شفت فيها العجب عمري ما شوفت الخراب ده في المهنة غير دلوقتي، بيوتنا خربت واضطريت من سنتين بس افتح نشاط تاني بدل وقف الحال ودلوقتى ببيع شيبسى وشوكلاته ومصاصات وحلوى للأطفال".
ركود تام أصاب تلك المهنة وعطل حال أصحابها بعدما كانوا يعيشون في رغد العيش خلال سنوات مضت، يرجع "عم خطاب" هذا الركود في عملية البيع والشراء إلى ارتفاع سعر الدولار قائلا:" الدولار كل يوم بيزيد بطريقة غريبة لحد ما المهنة بقيت في النازل ومبقاش في أي مكسب بيطلع لينا منها، كنا من أكبر محلات الذهب في المعادي ودلوقتي بطلنا شغل وشقي عمرنا كله راح"
لم يقتصر وقف الحال على تلك الأسباب، حيث أكد الرجل الخمسيني أن انتشار الذهب الصيني أثر بشكر كبير، يقول: "الصناعة المصرية صفر على الشمال، عشان كده بنستورد ذهب صيني، اللي انتشر بشكل غريب خلال الكام سنة اللي فاتوا عشان نمشى حالنا"، واستكمل حديثه قائلا:"غير كدا كمان الصنايعية مشيوا من محلاتنا لأن مفيش بيع ولا مكسب ليهم، النهاردة كل صنايعي دهب ميقدرش يعلم ابنه الشغلانة خلا زى زمان لان المهنة في طريقها للتلاشى وشوية شوية مش هيكون في بيع وشراء خالص".
واعتبر أن قرارات الحكومة الأخيرة بفرض رسوم إضافية على دمغة الذهب كارثة أودت بالمهنة، يضيف:"التاجر بدل من أنه يصنع 10 كيلو دهب دلوقتي بيصنع 3 كيلو بس فأنتج كميات قليلة ومع الوقت إلى أن التجار الكبار احتكروا الذهب عندهم عشان سعر الدولار يغلا ويبيع للزبون على السعر الموجود فيكسب أكثر واكتر، وده ساعد التجار على الجشع وكل ده بسبب القرارات دي".