اصبحت الآلة الإرهابية في الفترة الأخيرة متطورة جداً حتى وصلت إلى شتى مجالات الحياة العامة ليس في مصر فقط، وإنما في المجتمع الدولي وانتقلت من مجرد فكر متطرف إلى آلة تدمير وقتل ورعب يهابها المجتمع الدولي .
إن الجماعات الإرهابية تحولت تحولاً كبيراً في الفترة الماضية، وانتقلت بعد أحداث 11 من سبتمبر من مجرد فكر متطرف يهدد الأمن والسلام العالمي، إلى آلة تدمير تغلغلت إلى كل المجتمعات، وأصبح تأثيرها ليس مقتصراً على الدول العربية فقط، بل وأصبحت تهدد المجتمعات الغربية تهديداً مباشراً، وعلى غرار تنظيم القاعدة نشأت داعش هذا التنظيم الإرهابي الذى استخدم أقصى درجات العنف والوحشية ضد الإنسانية، والتمثيل بجثث ضحاياه فى سابقة جديدة لم نراها من قبل، ناهيك عن عمليات انتحارية وتفجيرات وخطف وقتل عشوائي واحتلال مدن كاملة بالعراق، وتهديد الدول العربية التى تشهد اضطرابات أمنية وسياسية، ووصل الأمر إلى عواصم غربية من تهديد في المانيا إلى تنفيذ فى فرنسا وبلجيكا وعمليات ثانوية وعمليات دائمة، وقتال فى سوريا، حتى اجتمع المجتمع الدولى واتفق على أن الإرهاب تطور بشدة، وأصبح نفوذه قوي جداً .
إن المجتمع يجب أن يغير من نظرته تجاه محاربة الإرهاب، وعليه التحول من مرحلة محاربة الإرهاب الظاهر إلى محاربة جذور ونشأة الجماعات الإرهابية، فلماذا ننتظر حتى يتطور الإرهاب، وبعد ذلك نحاربه، فأولى بنا أن نحارب الفكر الذى يدعو إلى التطرف والإرهاب، والإقتراب منه ومعالجة جذوره، فيجب على المجتمع الدولي الاتحاد وتبادل المعلومات والبيانات والمساعدات الأمنية والعسكرية والمعلوماتية، من أجل حماية المجتمع الدولي، حتى يتسنى لنا التخلص من تللك الآفة التي تهدد الإنسانية، وتضر بالسلام والأمن العالمي، وتكبد البشرية خسائر فادحة فى الأرواح والممتلكات.