"بلومبرج": الليرة والإسترليني والبيزو الأسوأ أداء في2017
السبت 14/يناير/2017 - 05:53 ص
أكَّدت شبكة "بلومبرج" الأمريكية، أن أداء أسواء العملات على مستوى العالم منذ بداية العام الجديد، يعكس أن الأحداث والاضطرابات السياسية تطغى على حركة العملات فى أسواق الصرف الأجنبية، وليس العجز فى الحساب الجارى أو معادلة القوة الشرائية والدين الحكومى.
ونوَّهت "بلومبرج" إلى أن الليرة التركية والجنيه الإسترلينى والبيزو المكسيسى، كانت أسوأ 3 عملات أداء على مستوى العالم خلال العشرة أيام الأولى من 2017. وذكرت مذكرة بحثية لمجموعة سوسيتيه جنرال، إن العملات الثلاث تواجه رياحًا معاكسة شديدة على الصعيد السياسي، ففي تركيا تهاوت الليرة إلى مستويات قياسية تاريخية بسبب الهجمات الإرهابية وتدخل الحكومة في السياسات النقدية، فيما تعاني بريطانيا من التردد من الخروج من الاتحاد الأوروبي، وثمة مخاوف من إجراءات الحماية الجمركة المشددة التي لوح بها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وأضافت المذكرة أن السياسة –كما هو متوقع- لا تقل أهمية عن الاقتصاد في قيادة الأسواق في 2017. وفقدت الليرة ما يزيد على 7% من قيمتها أمام الدولار منذ بداية العام، وتراجع البيزو بنسبة 4.95%، في حين خسرت العملة البريطانية نحو 1.32%.
وتتجلى الضغوط السياسية في أنقرة في إحجام البنك المركزي عن رفع أسعار الفائدة لدعم الليرة، على الرغم من ارتفاع التضخم بصورة غير متوقعة مما زاد من حدة ضعف العملة المحلية.
وذكرت بلومبرج في تقرير سابق أن الاضطرابات السياسية المستمرة رغم إحباط الانقلاب العسكرى في يوليو الماضى، والهجمات الإرهابية ومنها التفجير الأخير التي قتل 39 شخصا ليلة رأس العام الجديد، ستواصل الضغط على الليرة كما ستؤدي إلى هروب الاستثمارات ورؤوس الأموال الأجنبية وبالتالي سينخفض المعروض الدولاري فتتراجع الليرة بمعدلات أكبر أمام العملة الأمريكية.
وفي بريطانيا، تهاوى الجنيه الإسترليني وسط تصريحات من رئيسة الوزراء تيريزا ماى حول "خروج صعب من الاتحاد الأوروبي"، رغم قوة النشاط الاقتصادي.
وفى الوقت نفسه، تراجع البيزو المكسيكي بسبب ردة فعل الأسواق على أجندة ترامب السياسية، وأخيرًا هبطت العملة بشدة عقب إعلان شركة "فورد" التخلي عن إنشاء مصنع جديد في المكسيك.