المواطن

عاجل
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

أبرزها ضمان ولاء "ترامب".. تطورات إيجابية في سياسة "السيسي" الخارجية

السبت 14/يناير/2017 - 08:12 م
أحمد أبو حمدي
طباعة
يحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ توليه المسئولية حتى اليوم على التواجد على مستوى القمة في كآفة المحافل الإقليمية والدولية، والانطلاق نحو الشرق بأفق جديدة، بالإضافة إلى تعزيز الشراكة الإستراتيجية في العلاقات المصرية مع الدول العظمى كفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك من خلال سياسة عامة قائمة على عدد من المحاور من بينها التحرك بشكل مكثف ومستمر في كآفة الدوائر الحيوية بالنسبة لمصر مع تقديره الشديد لمكانة البلاد الأخرى، من خلال شرح وجهة النظر المصرية والدفاع عنها والتمسك باستقلالية القرار المصري في كل شيء، كي تستعيد مصر عبر وقت قصير مكانتها المرموقة في محيطها الإقليمي عربيا وأفريقيا بل وعالميًا.

وخلال هذا التقرير يرصد "المواطن" أبرز الجهود المصرية المبذولة في ملف العلاقات الخارجية منذ بداية عام 2017.

العلاقات المصرية الألمانية

أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الجمعة، اتصالًا هاتفيًا مع المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" في إطار التشاور الدوري بين الجانبين حول مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، حيث ناقشا خلال الاتصال الهاتفي تبادل التعازي في ضحايا العمليات الإرهابية التي شهدها البلدان مؤخرًا، والتأكيد على التضامن الكامل في مكافحة الإرهاب لتحقيق الأمن والاستقرار.

كما حرص الطرفين، خلال الاتصال، على دفع هذه العلاقات قدمًا وتطويرها في كافة المجالات، وخاصة في ضوء الإعداد لزيارة المستشارة الألمانية لمصر خلال الربع الأول من العام الحالي، والتي ستمثل دفعة قوية لتعزيز العلاقات بين البلدين.

إدانة للاعتداءات الآثمة

وأعرب الجانبان، خلال الاتصال، عن إدانتهما لهذه الاعتداءات الآثمة التي تتطلب بذل مزيدًا من الجهود من اجل التكاتف والتعاون للتصدي لأشكال الإرهاب المختلفة.

مكانة مصر وألمانيا

تتسم العلاقات بين مصر وألمانيا بالقوة والصداقة المتينة فضلًا عن كَون مصر تشهد طفرة إيجابية مؤخرًا، خلال فترة حكم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وتتمتع مصر وألمانيا بمكانة كبيرة ومهمة فكلًا منهما له ثقل سياسي واضح في المحافل الدولية والعالمية داخل المنطقة الإقليمية والجغرافية، التي تنتمي إليها الدولتين، بالإضافة إلى تواجد علاقات ربط قوية بين البلدين واهتمامات ومصالح مشتركة ثنائيًا ودوليًا، منها عملية السلام بالشرق الأوسط والعلاقات بين مصر والإتحاد الأوروبي.

العلاقات المصرية الفرنسية

وفى 11 يناير من العام الجاري، تلقى الرئيس السيسي، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.

وأعرب الرئيس الفرنسي، خلال الاتصال، عن تقدير بلاده لتسليم رفات ضحايا الركاب الفرنسيين، الذين لقوا حتفهم خلال حادث سقوط الطائرة المصرية القادمة من باريس إلى ذويهم، مشيدًا بالتعاون القائم بين الجانبين على مستوى الخبراء.

جهود مشتركة حول تسوية الأزمات

وأشاد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، بالعلاقات المصرية الفرنسية وما تشهده من زخم مستمر وتطور إيجابي على مختلف الأصعدة، مضيفًا أن مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك أمر ملحوظ.

ومن جهته، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال الاتصال، على حرص مصر على الاستمرار قدمًا في تقوية وتعزيز التعاون الثنائي مع فرنسا في مختلف المجالات، مشيدًا بقوة ومتانة العلاقات المصرية الفرنسية على كآفة المستويات.

وأشار السيسي، إلى ضرورة مواصلة التنسيق والجهود بين البلدين لحل الأزمات والتوصل لتسويات سياسية للمشكلات التي يمر بها عدد من دول المنطقة عمومًا.

تعاون دائم بشأن مجريات الأحداث

وتباحثا الطرفان عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية فضلًا عن مناقشة بعض القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها الوضع في ليبيا وسبل الدفع قدمًا بجهود استعادة الاستقرار في هذا البلد الشقيق.

العلاقات المصرية الروسية

كما تطورت العلاقات المصرية الروسية خلال فترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، للتأكيد على متانة وعمق العلاقات بين البلدين، والتي تمتد إلى أكثر من 70 عامًا.

التضامن في الحرب ضد الإرهاب

في اتصال هاتفي بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والروسي فلاديمير بوتين، أعرب خلاله الرئيس السيسي عن خالص التعازي في مقتل السفير الروسي في أنقرة، معربًا عن تضامن مصر مع روسيا، قيادةً وشعبًا، ووقوفها إلى جانبها في مواجهة قوى الإرهاب الآثم ومساعيها لزعزعة استقرار الدول وترويع الأبرياء.

وأكد الرئيس، أن الأحداث الإرهابية التي وقعت في أماكن متفرقة حول العالم خلال الفترة الماضية، تؤكد أهمية تضافر الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب واتخاذ خطوات فعّالة في هذا الاتجاه.

شكر وعرفان من الجانب الروسي

وعبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن شكره وتقديره لتعازي ومواساة الرئيس السيسي، مؤكدًا ما يعكسه ذلك من قوة ومتانة العلاقات المصرية الروسية، وأهمية العمل على تنميتها بمختلف المجالات، بما في ذلك مكافحة الإرهاب.

وعود بعودة الرحلات الجوية

وأضاف الرئيس "فلاديمير بوتين"، أن الجانب الروسي يعتزم استئناف الرحلات الجوية المنتظمة بين القاهرة وموسكو قريبًا، وذلك في ضوء ما خلصت إليه التقييمات الأمنية والفنية التي تعاون بشأنها الجانبان المصري والروسي.

ورحب "السيسي" بهذا القرار، معربًا عن تطلعه لمواصلة العمل على الارتقاء بالعلاقات بين البلدين على جميع الأصعدة.

العلاقات المصرية الأمريكية
أبدى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، تطلعه لقيام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة الولايات المتحدة في القريب العاجل؛ لتبادل الرؤى وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وكذلك تجاه قضية السلام في منطقة الشرق الأوسط.

مناقشة الأوضاع الإقليمية
كما تم خلال الاتصال التباحث حول الأوضاع الإقليمية وتطوراتها المتلاحقة، التي تنبئ بتصاعد التحديات التي تواجه الاستقرار والسلم والأمن الدوليين، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط الأمر الذي يعزز من أهمية التعاون المشترك بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية في سبيل التصدي لهذه المخاطر.

تداعيات حول ملف الاستيطان الإسرائيلي
وفي هذا الإطار، تناول الاتصال مشروع القرار الذي تم طرحه أمام مجلس الأمن حول الاستيطان الإسرائيلي، حيث اتفق الرئيسان على أهمية إتاحة الفرصة للإدارة الأمريكية الجديدة للتعامل بشكل متكامل مع كافة أبعاد القضية الفلسطينية بهدف تحقيق تسوية شاملة على الصعيد العام.

المؤشرات الجيدة وتغليب المصلحة العامة
ومن المؤشرات الجيدة على تلك المكالمة أنه تم التطرق، خلال الاتصال، إلى مستقبل العلاقات المصرية الأمريكية بعد تولي الإدارة الأمريكية الجديدة مسئولياتها بشكل رسمي، حيث أعرب الجانبان عن تطلعهما لأن تشهد المرحلة المقبلة تناميًا ملحوظًا يشمل جميع جوانب العلاقات الثنائية، وتعاونًا في كافة المجالات التي تعود على شعبي البلدين بالمصلحة والمنفعة العامة.

عودة الدفء في العلاقات المصرية الأمريكية
ومن المتوقع أن يشهد هذا العام، عودة الشراكة الإستراتيجية في العلاقات المصرية الأمريكية، وشهدت الفترة الماضية عودة الدفء في تلك العلاقة، التي بدأت مع استئناف الحوار الإستراتيجي المصري الأمريكي على مستوى وزراء الخارجية بين مصر والولايات المتحدة لأول مرة منذ عام 2009، بالإضافة إلى زيارات وفود الكونجرس الأمريكي الأخير لمصر، كما رحبت واشنطن بجهود مصر لتبني حزمة إصلاحات اقتصادية مهمة بدعم من صندوق النقد الدولي.

العلاقات المصرية البريطانية
عقد الرئيس السيسي، خلال الأسابيع الماضية، جلسة مباحثات مع "أليكس يانجر"، رئيس الاستخبارات الخارجية البريطانية، بحضور خالد فوزي رئيس المخابرات العامة.

وأكد رئيس الاستخبارات الخارجية البريطانية، أن بلاده تنظر لمصر باعتبارها ركيزة أساسية للاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن تكثيف التعاون الأمني بين مصر والمملكة المتحدة، يكتسب أهمية خاصة في تلك المرحلة، التي تتعرض فيها منطقة الشرق الأوسط وكثير من دول العالم إلى موجات متزايدة من الأعمال الإرهابية.

لقاء السيسي برئيسة وزراء بريطانيا
كما التقى الرئيس السيسي، رئيسة وزراء بريطانيا "تريزا ماي"، وذلك على هامش مشاركتهما في اجتماعات الدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأكد السيسي، خلال اللقاء، على تطلع مصر لتحقيق انطلاقة جديدة في العلاقات بين البلدين وتعزيز التعاون الثنائي المشترك في مختلف المجالات، وفضلًا عن التعاون مع الحكومة البريطانية الجديدة على كافة المستويات، بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.

"تريزا ماي" تشكر السيسي على برقية التهنئة
وأضافت رئيسة الوزراء البريطانية، "تريزا ماي"، أنها تحرص على التطلع للعمل الجاد في ملف تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية، مؤكدة على حرص بلادها على تقديم المساعدة اللازمة لدعم جهود النهوض بالاقتصاد المصري، بما في ذلك زيادة الاستثمارات البريطانية في مصر، لا سيما في ضوء أن المملكة المتحدة تعد أكبر دولة مستثمرة في مصر.

وأشارت، إلى أهمية مصر باعتبارها ركيزة أساسية للاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، فضلًا عن جهودها في مجال مكافحة الإرهاب، مؤكدةً حرص الحكومة البريطانية على تعزيز التعاون مع مصر في هذا المجال.

كما عبرت "تريزا ماي"، عن خالص تقديرها لمصر حكومة وشعبًا لتهنئة الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة توليها منصبها الجديد.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads