أ ش أ
قام ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا بخطوة غير مسبوقة أمس بإعلان إقراره الضريبي للسنوات الست الماضية بعد اعترافه بأنه كان يمتلك أسهما في صندوق بليرمور الاستثماري أوفشور ، والذي كان والده الراحل أيان كاميرون، أحد مؤسسيه.وورد اسم إيان كاميرون بين عشرات الآلاف من الأسماء التي ظهرت في أوراق مسربة من مؤسسة موساك فونسيكا ومقرها بنما وتكشف كيف يتمكن الأغنياء وأصحاب النفوذ في العالم من إخفاء ثرواتهم وتجنب الضرائب, نافيا ما تردد حول تورط والده في تسريبات بنما الخاصة بالتهرب الضريبي.
وفي بيانه أمام نواب مجلس العموم اليوم للرد على أسئلتهم بعد تسريبات بنما .. قال كاميرون لقد كانت هناك بعض التعليقات جارحة للغاية وغير صحيحة تم الإدلاء بها بحق والدي .مضيفا أن هناك الآلاف من هذه الصناديق الاستثمارية وهناك ملايين البريطانيين الذين يمتلكون هذه الأسهم, مشيرا الي أن مثل هذه الصناديق، ومن بينها الموجودة خارج البلاد، مدرجة في صناديق المعاشات للحكومات المحلية، وفي بعض أكبر الشركات في البلاد ، موضحا أن هذه ممارسة معتادة وليس عملا من أجل التهرب من الضرائب.
وأضاف أتقبل كل النقد الذي وجه لي الأسبوع الماضي حول ثروة عائلتي، ولكننا قمنا بالعديد من التدابير للوقوف أمام المتهربين من الضرائب , وفي تفسيره حول سبب بيع أسهمه في صندوق أوفشور عام 2010، قال كاميرون بعت كل الأسهم في أعمالي عام 2010، لأنني لا أريد أي تضارب في المصالح .. بيع كل ما عندي من أسهم كان أوضح وأبسط طريقة للقيام بذلك ، مؤكدا أنه قدم كافة المعلومات ذات الصلة لمفوض برلماني بعد أن أحال حزب العمال قضيته للمراجعة البرلمانية.
وأشار ديفيد كاميرون إلى أنه لا يعتقد أنه يجب على جميع النواب نشر إقراراتهم المالية بعد الجدل حول تسريبات بنما ، موضحا أنه قراره بنشر إقراره الضريبي كان قرارا صائبا وضروريا وغير مسبوق، لكن هذا ينطبق على فقط، وعلى زعيم المعارضة، ووزير الخزانة، ووزير خزانة حكومة الظل .. وتابع هذا يعود إلى مناصبهم، وعن مسئوليتهم تجاه الأمور المالية للدولة .يذكر أن وزير الخزانة جورج أوزبورن نشر منذ وقت قليل إقراه الضريبي بعد أن دعاه رئيس الوزراء لنشر جميع سجلاته الضريبية والمالية .