الشخير هو ذلك الصوت المزعج عند التنفس أثناء النوم والناتج من اهتزاز أنسجة الحلق بطريقة معينة بحيث يصدر عنها صوت مرتفع. الشخير في أغلب حالاته ليس ذو خطورة تذكر، عدا عن تعرض المصاب به للإحراج أو تأثر نوم المحيطين به وإزعاجهم، وفي الغالب يمكن التخلص منه ببعض التغييرات البسيطة في نظام الحياة كتقليل الوزن أو إيقاف التدخين أو الكحول، أو حتى تغيير وضعية النوم فقط! وفي حال لم تُجْدِ هذه الوسائل نفعاً فإن هنالك لاصقات طبية توضع على الأنف لتقليل الشخير بحيث تعمل على توسيع مجرى التنفس مما يسمح بعبور الهواء بدون اهتزاز أنسجة الحلق.

أهم خطوة في علاج الشخير تبدأ بتحديد السبب وراء الإصابة به، فهو قد ينشأ عن الحساسية أو عن عيوب خلقية في الأنف -قد تستدعي التدخل الجراحي- أو في حال كنت ممن يشخرون بصوت مرتفع وباستمرار بالإضافة إلى النعاس المستمر أثناء النهار فربما تعاني مما يعرف بانقطاع النفس النومي أو (sleep apnea) والذي قد يكون أخطر حالات الشخير.. أغلب من يعانون من انقطاع النفس النومي يكونون من ذوي الوزن الزائد، وغالباً ما يصاب به الرجال دون النساء، وفيه ينغلق مجرى التنفس عندما يحاول المصاب سحب الهواء عبر أنفه مما يسبب نقصان الأكسجين في الدم، وبالتالي يعمل الدماغ على إيقاظ المصاب، وهكذا تتكرر العملية طوال الليل مما يجعل المريض مصاباً بالنعاس طوال النهار.

لذا.. إذا كنت تعاني من الشخير المزعج وباستمرار، أو شعرت أن الشخير لديك أصبح جزءاً أساسياً من نومك كل يوم فنحن ننصح بأن تراجع طبيبك أو أي اختصاصي في اضطرابات النوم، فقد يكون الأمر أكثر من مجرد هذا الصوت المزعج. أما إذا كان الشخير لديك من حينٍ لآخر وليس ذو أصلٍ مَرَضي فهذا المقال فيه علاجك بإذن الله.

نصائح فعّالة لعلاج الشخير:

* اخضع لفحص طبي دقيق لتحدد مدى حدة الشخير لديك، وما إذا كان خطيراً من عدمه.

* حاول تغيير وضعية نومك، مثلاً نم على جانبك بدلاً من على ظهرك.

sleeping position

* رفع رأسك على مخدة يمكنه في كثير من الأحيان تقليل الشخير، وأحياناً يفضل أن تجعل عنقك مستقيماً أي ألا ترفع رأسك، فهذا يختلف من شخص لآخر والتجربة أفضل حكم.

* حاول السيطرة على الحساسية لديك إذا كانت هي السبب وراء تعرضك للشخير.

* إذا كنت من ذوي الوزن الزائد حاول أن تقلل بضعة كيلوجرامات من وزنك، إذ أن تقليل حوالي 10% من الوزن قادر على التقليل من حدة الشخير وقد يوقفه تماماً.

* راجع أدويتك، فبعض الأدوية والعقاقير الطبية تزيد من الشخير.

* أوقف التدخين، فهو يفاقم مشاكل أنسجة الحلق مما يزيد الشخير لديك.

* لا تتناول وجبة كبيرة قبل الخلود إلى النوم. لا تنم وأنت متخم.

* تجنب تناول منتجات الألبان ليلاً، فبعض الأشخاص تزيد هذه المنتجات من تكون المخاط في الحلق لديهم، والذي بدوره يسهم في مشكلة الشخير.

* نظم مواعيد نومك، واجعل لنفسك نظامك الخاص في النوم، من حيث المكان والمواعيد والهدوء وطقوس ما قبل النوم، فبعض الأشخاص ينشأ لديهم الشخير من النوم غير المنتظم أو عادات النوم غير المضبوطة.

* مارس التمارين الرياضية، فهي تعين على التنفس بصورة جيدة وفي الوقت نفسه تساعد في التحكم بالوزن. حاول ألا تمارس التمارين الرياضية قبل ساعتين أو أقل من مواعيد نومك.

* ابتعد عن الإجهاد، فكثير ممن يعانون من الشخير يقل لديهم أو يختفي تماماً عندما يخلدون إلى الراحة ويقللون من الإجهاد في حياتهم.

* لا تتناول الكافيين أو الكحول أو المنومات قبل النوم، فجميعها تعمل على إرخاء عضلات الحلق، مما يسد مجرى الهواء أثناء النوم ويسبب الشخير.

* قم بترطيب أنفك باستخدام محلول ملحي‘ فهذا يقلل الشخير خاصةً إذا كان ناتجاً من مشاكل الجيوب الأنفية أو الحساسية.

* تناول مضادات الاحتقان قبل النوم إذا كان الاحتقان الناشئ عن البرد أو الحساسية هو السبب وراء إصابتك بالشخير.

* استخدم غرغرة النعناع قبل الخلود إلى النوم في حال كان الشخير لديك مؤقتاً كنتيجة للبرد أو الحساسية.

* قم بتغيير فرش المخدات والسرير بانتظام، كما يجب أن تحافظ على نظافة السجاد والستائر في غرفة نومك وتعريضها للهواء وأشعة الشمس، لتقي نفسك من الحساسية المسببة للشخير.

* مارس التمارين المقوية لعضلات حلقك المسببة للشخير، وهي كالآتي:

1. قم بمد لسانك لأقصى قدر ممكن ثم إعادته. كرر العملية 10 مرات.

2. قم بمد لسانك -مرة أخرى- محاولاً لمس ذقنك لأطول فترة ممكنة، ثم أعد العملية محاولاً لمس انفك لأطول فترة ممكنة. كرر العملية 10 مرات.

3. ابتسم محاولاً مد شفتيك لأقصى قدر ممكن، وثبت شفتيك على هذه الوضعية ل10 ثوان. حاول تكرار هذه العملية بقدر المستطاع طوال اليوم.