واصلت حرائق الغابات انتشارها في تشيلي وأجبرت السلطات على إجلاء أكثر من خمسة آلاف شخص، في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة المكسيكية إرسال أكثر من 58 فريقا إطفائيا متخصصا لمساعدة فرق الإطفاء التشيلي، في إخماد الحرائق التي دمرت أكثر من 600 ميل مربع من الغابات والمراعي.

كانت الرئيس التشيلي "ميشيل باشيليت" أعلنت حالة الطوارئ، لمواجهة موجة الحرائق الأسوأ في تاريخ البلاد، ووصفتها بأنها كارثة حقيقية بكل المقاييس سوف تكبد الاقتصاد الوطني خسائر فادحة على المدى القريب والبعيـد.

وأمرت "باشيليت" بتخصيص مبالغ إضافية لمواجهة الحرائق، وطلبت من القوات المسلحة الدفع بكل إمكانياتها إلى المناطق المنكوبة، للمساهمة في عمليات الإطفاء وإجلاء السكان من المناطق المتضررة.

وألغت "باشيليت" رحلتها المقررة إلى جمهورية الدومينيكان لحضور قمة قادة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي اليوم الأربعاء، للإشراف على جهود مكافحة الحرائق، وأعربت عن خالص تعازيها لضحايا الذين ذهبوا ضحية الحرائق، ومن بينهم عدد من رجال الإطفاء والمزارعين.

ورحبت "باشيليت" بالمساعدات العاجلة التي قدمتها بعض الدول، ومن بينها فرنسا التي دفعت بعدد من الخبراء ومعدات الإطفاء المتطورة، بالإضافة إلى الولايات المتحدة التي قدمت إغاثة عاجلة بلغت 100 ألف دولار، بالإضافة إلى عدة طائرات متخصص في إخماد حرائق الغابات من بينها طائرة من طراز بوينج 747 تابعة لشركة وول مارت.

وقالت الخارجية المكسيكية في بيان لها إنها أرسلت 58 فريقًا متخصصًا في مكافحة حرائق الغابات، بالإضافة إلى مجموعة من المعدات المتطورة بناءً على أوامر من الرئيس "إنريكي بينا نييتو".

وأكدت الخارجية المكسيكية أن فرق الإطفاء المتخصص ستبقى في تشيلي إلى حين السيطرة الكاملة على الحرائق.

وأظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أن الحرائق تنتشر بسرعة كبيرة، في العديد من المناطق المطلة على المحيط الهادئ بفعل الجفاف ودرجات الحرارة المرتفعة والرياح الشديدة.