نقلت شبكة "سي إن إن"، يوم أمس، عن مسئول أمريكي ومصدر مقرب من الاستخبارات الليبية وجود صلات بين أنيس العمري الذي هاجم سوقا في العاصمة الألمانية، وأشخاص في معسكرين لمسلحي "داعش" استهدفتهما ضربة جوية أمريكية نفذت بعد شهر من هجوم برلين.

وكانت وزارة الدفاع الألمانية قد كشفت الأسبوع الماضي أن دائرة الاستخبارات الألمانية حددت رقمي هاتفين خلويين ليبيين تواصلا مع منفذ هجوم برلين أنيس العمري، وأن التحقيقات توصلت إلى أن "العمري" أبدى رغبة في الالتحاق بصفوف "داعش" في سوريا أو ليبيا أو العراق، وأنه كان يقيم في برلين مع شخص مغربي له أقارب في صفوف هذا التنظيم.

وقال مسئول أمريكي للشبكة التلفزيونية الأمريكية إن الولايات المتحدة لا تزال تعمل للتأكد من مقتل المتآمرين المشتبه بصلتهم بهجوم برلين خلال الغارة على المعسكرين قرب سرت.

وكانت اثنتان من القاذفات الأمريكية من طراز "بي - 2" انطلقتا في 18 – 19 يناير من قاعدة وايتمان الجوية بولاية ميسوري، في رحلة ذهاب وإياب استغرقت 30 ساعة، قصفت خلالها معسكرين لمسلحي "داعش" بواسطة 100 قذيفة من الذخائر فائقة الدقة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 80 مسلحًا، وفق تقديرات البنتاغون الأولية.

وأشار مسئولون عسكريون أمريكيون لاحقًا، إلى أن المعسكرين كانا يضمان مسلحين من تنظيم "داعش"، فروا من معقلهم السابق في مدينة سرت، وتم رصدهم وهم يحاولون التجمع من جديد.

يذكر أن شاحنة يقودها التونسي أنيس العمري، اقتحمت في 19 ديسمبر الماضي سوقًا لأعياد الميلاد في برلين، ما أسفر عن مقتل 12 شخصًا، ونجحت الشرطة بعد أربعة أيام في قتل منفذ الهجوم قرب مدينة ميلانو الإيطالية، وتبنى تنظيم "داعش" الهجوم في شريط فيديو نشره بالخصوص.