استقبل بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، صباح اليوم الاثنين، شيخ الأزهر، الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وذلك بالمقر البابوي بالفاتيكان، في لقاء تاريخي، بعد انقطاع دام لمدة 5 سنوات.
وعقد بابا الفاتيكان، لقاءًا مع شيخ الأزهر، ركز على تنسيق الجهود بين الأزهر الشريف والفاتيكان من أجل ترسيخ قيم السلام ونشر ثقافة الحوار والتسامح والتعايش بين مختلف الشعوب والدول.
ورحب بابا الفاتيكان بالإمام الأكبر والوفد المرافق له، معربًا عن تقديره الكبير لهذه الزيارة الكريمة، حيث أن الرسالة المشتركة بين الجانبين، وهي رسالة السلام والتسامح والحوار الهادف.
وأوضح البابا، أن العالم يعلق آماله على رموز الدين وعلمائه ورجاله، ويقع على المؤسسات الدينية العالمية، مثل: الأزهر و الفاتيكان عبء كبير في إسعاد البشرية ومحاربة الفقر والجهل والمرض.
وأشار البابا، إلى أنه متابع لدور الأزهر الشريف في نشر ثقافة السلام والتعايش المشترك وجهوده في مواجهة الفكر المنحرف، مؤكدًا أنه دور محوري في هذه الفترة من تاريخ العالم.
من جانبه، أكد شيخ الأزهر، على أننا نحتاج إلى مواقف مشتركة يدًا بيد من أجل إسعاد البشرية، لأن الأديان السماوية لم تنزل إلا لإسعاد الناس لا إشقائهم.
وأوضح الطيب، أن الأزهر يعمل بكافة هيئاته على نشر وسطية الإسلام ويبذل جهودا حثيثة من خلال علمائه المنتشرين في كل العالم؛ من أجل إشاعة وترسيخ السلام والحوار ومواجهة الفكر المتطرف.
واتفق الجانبان على عقد مؤتمر عالمي للسلام، واستئناف الحوار بين الأزهر والفاتيكان، وفي ختام الزيارة أهدى بابا الفاتيكان هدية تذكارية لفضيلة الإمام الأكبر تقديرا له.