كشف وزير الثقافة حلمي النمنم، عن الحوار الذي دار بينه وبين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، خلال افتتاح المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية 31" في الرياض.

وصرح "النمنم"، لصحيفة الحياة اللندنية: "جمعتني بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ثلاثة مواقف، تحدثنا فيها سويًا، الموقف الأول لحظة افتتاح المهرجان، والثاني بعد صلاة المغرب يوم الافتتاح، ثم خلال افتتاح الجناح الممثل لمصر في المهرجان".

وأضاف "النمنم"، "الملك سلمان بن عبد العزيز ولأكثر من مرة طلب مني نقل تحياته إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وإيصال رسائل للاطمئنان عليه، ودار بيننا حديث في مواضيع كثيرة، أكدت أن خادم الحرمين الشريفين قائد وزعيم شديد الحب لمصر والحنين إليها والتقدير لها، وكان سعيدًا وهو يحدثني عن مصر،" وقال لي كلمته الشهيرة وأنا أقدم جناح خان الخليلي مصر عادت وبها الآن الأمان، والطمأنينة، والازدهار، مؤكدًا أن القادم في مصر إن شاء الله أفضل".

وفي سياق متصل كشف أيضًا عن كواليس زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى الجناح المصري، قائلًا: "لمست سعادة غامرة من الملك سلمان بن عبد العزيز وهو يتابع الشباب المصري المشارك شبانًا وفتيات، وسألني: هل هؤلاء مصريون ومصريات، قلت له نعم، وناديت الحضور جميعهم وصافحهم".

وأضاف "النمنم"، "قدمت إلى الملك سلمان بن عبد العزيز، خلال الافتتاح نائبة القنصل المصري في المملكة، وهي فتاة عمرها لا يتجاوز 28 عامًا، وقلت يا خادم الحرمين الشريفين إن لدينا في مصر جيلًا جديدًا في الخارجية والدبلوماسية المصرية تحمل قضاياها برؤى وأفكار مختلفة وجديدة، وكان سعيدًا وفخورًا بها وبالشباب المصري كافة، كما تحدث بإكبار عن المرأة المصرية".

ولفت وزير الثقافة، إلى أن "خادم الحرمين الشريفين شاهد صورة في الجناح المصري لكوبري قصر النيل، فبادرت بالقول إن هذا المكان أعرف مدى حبكم له يا خادم الحرمين الشريفين، فأجابني الملك سلمان بن عبد العزيز ويده نحو الصورة قائلًا: "هذه المسافة بين الكوبري والنيل كنت أحب في سن الشباب أن أتمشى عليها سيرًا بالأقدام".

ونقل "النمنم"، ما قاله الملك سلمان بن عبد العزيز له وهو يغادر الجناح المصري: "أنا سعيد أنني رأيت مصر ولو حتى على البعد، وهو بُعد مكاني، إنما لا يوجد بُعد نفسي أو بُعد عاطفي بيني وبين مصر".