كشف أحد مصابي، أتوبيس نوبيع، عن اللحظات الأخيرة قبل وقوع الحادث، قائلاً "إن الركاب سمعوا السائق، الذي توفي في الحادث، يتحدث في الهاتف بصوت مرتفع مع شخص، ثم قال لهم: "اتشهدوا الأتوبيس مفيهوش فرامل"، وانقلب الأتوبيس على جانبه الأيمن عدة مرات واستقر في قاع الوادي.

وأضاف الطالب معاذ حمدي السعيد، "أحد المصابين"، أن الأتوبيس الذي انقلب تعرض لعطل في الإطار الخلفي قبل يومين من الحادث فور وصولهم مدينة دهب، ولم يتم إصلاح العطل وأصرت الشركة والسائق على استكمال الرحلة.

وأضاف، أنه قبل وقوع الحادث بدقائق سمع وزملاءه صوت عالي لمكابح الفرامل أثناء توجههم من دهب إلى منطقة رأس شيطان بنويبع لاستكمال رحلتهم السياحية، وفشل السائق في إيقاف الأتوبيس ما أدى إلى انقلابه.

واستكمل، شاهدت زملائي وهم يموتون أمامي ومنهم من فارق الحياة وقت الحادث، لن أنسى هذا المنظر طوال حياتي، مطالبًا بمحاسبة الشركة المسئولة التي اختارت أتوبيسًا سيئًا للرحلة.

وذكر شهود العيان، في التحقيقات التي أجرها شادي راتب، مدير نيابة نويبع، ومحمد عبد الغفار، وكيل النائب العام، بإشراف المستشار خالد عيد، المحامي العام لنيابات جنوب سيناء، أنهم سمعوا صوت عالي صادرة من فرامل الأتوبيس وصوت احتراق تيل الفرامل وفجأة انقلب الأتوبيس بهم عدة مرات، وطالبت النيابة العامة إرسال لجنة فنية من المرور لمعاينة مكان الاتوبيس وتحديد أسباب انقلابه.