أنهت مديرية أمن القاهرة، بالتنسيق مع الاتحاد النوعي للصم وضعاف السمع، اليوم الأحد، دورات ضباط حقوق الإنسان بأقسام الشرطة وشرطة النجدة، لتعلم لغة الإشارة من خلال عدد من المدربين والمتخصصين في ذلك المجال، للتعامل مع بلاغات وإستغاثات الصم والبكم وضعاف السمع، باعتبارهم جزء أصيل من المجتمع يستحق أن يتلقى الخدمات التي تقدمها وزارة الداخلية دون عناء.

وحضر اللواء خالد عبد العال، مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة، اليوم الختامي، لتلك الدورات، واستمع لشرح المدربين وبيانات عملية لتعامل الضباط مع بلاغات حقيقية من خلال لغة الإشارة أكدت استيعاب الضباط المتدربين لقواعد التعامل مع بلاغات ذوي الاحتياجات الخاصة من الصم والبكم وضعاف السمع.

وقدم مدير الأمن، الشكر للمدربين ومسئولي اتحاد الصم وضعاف السمع على الجهود التي قاموا بها، وأكد على حرص المديرية على الاستمرار في تلك الدورات، لتشمل عدد أكبر من الضباط، خاصةً في الجهات الخدمية مثل "وحدات التراخيص بالمرور، رؤساء دوريات شرطة النجدة، تصاريح العمل وخلافه" لتحقيق التواصل المطلوب مع كافة أطياف المجتمع، خاصةً ذوي الإحتياجات الخاصة باعتبارهم الأولى بالرعاية، ومراعاةً لقواعد حقوق الإنسان، حيث ساعدت تلك الدورات في تعليم الضباط كيفية تلقي البلاغ من تلك الحالات والتعامل مع استغاثاتهم بما يحقق المستهدف منها في الوصول، وتقديم الخدمة الأمنية لكافة أطياف المواطنين على اختلاف حالاتهم.

وأثنت صفاء جودة، رئيسة اتحاد الصم وضعاف السمع، على مبادرة وزارة الداخلية التي تهدف لتعليم لغة الإشارة لأكبر عدد من الضباط، سبيلًا لتقديم الخدمات الشرطية لكافة أطياف المجتمع، وفي القلب منهم ذوي الاحتياجات الخاصة من الصم وضعاف السمع، وقدمت الشكر للواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية، على دعمه لتلك المبادرة.

وأكدت عزمها على التعاون مع الوزارة للاستمرار في تلك الدورات لتدريب أكبر عدد من الضباط.

يأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية، بزيادة الخدمات الجماهيرية المقدمة للمواطنين والارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة بما يحقق راحة جميع المواطنين مع تحقيق البعد الإنساني في التعامل مع البلاغات ذات الطابع الإنساني وتذليل كافة العقبات التي تواجه المواطنين في تقديمهم للبلاغات سعيًا لمد جسور الثقة بين كافة أطياف المواطنين وجهاز الشرطة.